همس القلوب بقلم اميره الشافعي
بيه
وساميه حبيبتي كانت تبقي زي القمر وهيه راحه شغلها في المدرسه ال بتشتغل مدرسه فيها وواخداكي في إيدها كنتي عامله زي همس كده صغيوره ولمضه
تلألأت الدموع في عينا ليلي وإرتمت بأحضان وجدتها تلتمس الدفئ والأمان. إ نتبهت ليلي لصوت همس التي إستيقظت من النوم
وجاء ت إ ليها تناديها
ماما تعالي
هبت ليلي واقفه لتحتضن الصغيره وتهمس
همس حبيبتي صحيتي ليه
همس ببراءه مش هنروح الحضانه
ليلي باسمه إحنا بنص الليل يا هموستي حضانة إيه وبعدين إستعدي بقي للمدرسه يا ميسو إنتي هتروحيها قريب إن شاء الله ثم أخذت تدغدها وتقول ضاحكه تعالي لما أكلك أحسن لتتعالي ضحكات الصغيره وتضحك نعمه لضحكهما
ثم تقول ليلي لجدتها
تيته إيه رأيك هعمل حفله علشان هموستي كبرت سنه
ضحكت الجده وقالت وإنتي كمان كبرتي سنه يا ليلي
نعمه بضجر لا حول ولا قوة إلابالله الحمد لله إن عيلة خالتك عايشين في طنطا بعيد عننا كان هيلاقوكي ماما فجأه
همس بلا اهتمام.. يلا يا همس غني معايا
طنطا يا طنطا وأنا نفسي أعيش أونطه
وتقلدها الصغيره وترقص وسط سخط الجده
ربنا يهديكو
ليلي بمرح قولي يا همس ٱميييييين
في اليوم التالي وقفت ليلي وهمس في المطبخ تعدان قالب من الكيك سويآ
وبعد تبريده قامت ليلي بتزينه ووضعت عليه خمس شمعات مضيئه
وأخذت تحتفل بصغيرتها السعيده وتلهوان سويا بعد الإحتفال إرتدت كلآ منهن بنطلونآ من الجينز الأزرق وتيشرت باللون الوردي تعمدتا أن توحدا زيهما ووضعت ليلي وهمس طرطورآ ورقيآ علي رأس كلا منهما وكذلك علي رأس الجده التي ضحكت كثيرآ رغم آلام إذنيها
قالت همس يلا يا ماما بقي نطلع نجيب التوت
ليلي ضاحكه يلا يا ميسو النهارده عيد ميلادك وهدلعك
بحبك يا ماما قالتها همس ببساطه ليرتجف قلب ليلي الحاني وټحتضنها برفق
لتقول
قلب ماما إنتي يا هديه من السما ربنا بعتهالي وأنا بحبك يا ميسو
دخلت الجده حجرتها لتنام قليلآ وخرجت ليلي وهمس إلي الخارج عند شجرتهما الوحيده ......
كان الباب الخشبي الكبير مغلق بعنايه يحيط به السور المرتفع يخفي من بداخل البيت عن الأنظار بالخارج
وقف مراد أمام الباب الخشبي بعد أن صف سيارته الفارهه أمام الباب يجلس فيها السائق نفسه الذي كان يراقب ليلي من قبل ها قد أوصل سيده إليها ونفذ المهمه
سيتفاوض مراد كما نصحه كرم وسيري ما نتيجة مفاوضاته
وضع يده علي الجرس وضغط مرات عديده ولم يسمع إجابه أو رد من أحد
طرق الباب .....وكررالنداء
ولكن همس وليلي أعلي الشجره تلهوان فلم تنتبها والجده نائمه
أخيرآ أدخل مراد يده من فتحه صغيره وفتح المزلاج الداخلي للبوابه
ليدلف إلي الداخل بترقب وحذر سيطرق الباب من الداخل هكذا قرر
سمع مرح وأصوات لينتبه لطفلتان أعلي الشجره هكذا رآهما
طفلتان إحداهما أكبر من الأخري وعلي رأس كلآ منهما طرطورآ أحمر لامع
ماما شوفي قالتها همس وهي تشير إلي مراد وتهتز وتوشك علي السقوط لتمسكها ليلي صائحه همس حبيبتي
تعجب مراد من ذلك المشهد إلتقطت الطفله الكبير شقيقتها لتسقطا معا صارختين ليتلقاهما مراد بسرعه و بمهاره فائقه فجأه يقف ويحمل ليلي بين زراعيه وهي بدورها تحتضن همس الذي إحمر حول فمها بشكل مضحك من أثار لون التوت الغامق
صمت ووجل للحظه إلتقط كلا منهما أنفاسه
نزلنا قالتها ليلي غاضبه
وصاحت إنت مين وإزاي تدخل بيوت الناس
من غير إستئذان
كان يرتدي بدله أنيقه كعادته
أخد يهندم ملابسه
وقال بغلاظه وهو يتأمل الصغيره مش ذنبي إنك بتلعبي مع بنت صغيره علي الشجره وتعرضيها للخطړ ومسمعتيش الخبط والجرس
ليلي بغيظ أولآ الكهربا مقطوعه ثانيآ سلوبك همجي وإنت أصلآ شخص همجي
وإقتحمت البيت زي اللصوص
هغير هدومي وآجي أشوف حكايتك
وهرولت الصغيره ورائها بالتباعيه
ورغمآ عنه تابعهما مراد بنظره وإبتسم متعجبآ
حينما إلتقطهما بعد سقوطهما تبين أنها شابه صغيره وليست طفله كما