رواية تزوجت
الجلوس وشرب القهوة لحين انتهاء إعداد وتجهيز الطعام صراحة لم أرد أن يتناول طعامنا فكما نعلم أنه لن يتناسب معه طعامنا نحن الفقراء ولكنه كان حنينا للغاية وجابرا للخواطر أنا رفضت وتحججت لوالدتي بكوننا متأخرين ولكنه أخبرها بأنه جائع وكم يتمنى تذوق طعامها.
أخذني إلى منزل والدته وقد أوضح لي مسبقا أنها لن تقر عينها بوجودي معها بالمنزل إذ أنها لطالما حلمت لصغيرها بزوجة معاصرة من طبقة عالية رفيعة المستوى ذلك تفكيرها فلكل منا تفكيره الخاص به في النهاية لا هي حماتي ولا أنا زوجة ابنها لذلك كان لزاما علي تحملها وتحمل كل كلمة منها وكل فعل.
ورد أمي تعلمين جيدا أنك أعز مخلوقة على قلبي وأنني لا يمكنني جعلك تغضبين مني ولكن هناك أمر أريد إخبارك به إذا كنت بالفعل ما زلت مصرة على جعلي أتخلى عن زوجتي.
والدته نعم إذا كنت تحبني فعلا فأريدك أن تطلقها.
لم يكن أمامه حلا سوى ذلك حتى لا تجبره والدته على الزواج من أخرى انهمرت الدموع من عيني والدته ولامت نفسها على كل ما فعلته معه من ضغط عليه حتى يتزوج لترى ذريته وتكبر يوما بعد يوم أمام عينيها تركها ورد وجاء حتى يطيب خاطري ببضع كلمات من كلماته الحنونة وعندما عاد ليطمئن على والدته وجدها قد فارقت الحياة لقد قهر قلبها حزنها على صغيرها الوحيد.
ورد بدموع تنهمر من عينيه لقد كان أنا من المفترض أموت ليس هي لم لم أموت أنا وتعيش هي أنا من فعلت ذلك بها.
حاولت أن أريح قلبه ألا تعلم أن لكل منا أجل مكتوب يا ورد!
ورد لم عليها أن تدفع ثمن أخطائي لقد تعبت من نفسي وسئمت من حياتي لقد فعلت كل ما فعلت من أجلها.
واحد ارتكبه دفع الثمن باهظا
واصلت حديثي والدموع تتناثر من عيني أتعلم يا ورد إن الله قد أتاك من فضله ومن عليك بالتعليم العالي فلم لا تسخر مالك وتعليمك لتمنع حدوث معاناة لأي أم مثلما حدث مع والدتك وتجعلها صدقة جارية على روحها
ورد أتقصدين جمعية خيرية!
أخبرته ولم لا! فالكثير من الشباب يبتلون بمرض الإيدز بسبب سوء معرفة به وعدم وعي ومن الممكن أن يكون نصيب ولكن بمساعدتك تلك يمكنك تقديم يد