روايه فارس بقلم سلمى ناصر
لما صحيت لاقت نفسها في السرير وفارس هو اللي قاعد علي الكرسي قدامها بيبصلها وهي نايمة .. اتعدلت بسرعة وحطت أيدها علي رأسه تجسه ب لهفه وهو ابتسملها وهو بينزل أيدها ب راحه ويطمنها
_ أنا بقيت كويس اطمني
_ الحمدلله يا فارس متعرفش أنا كنت بمۏت من الخۏف عليك ازاي
_ شكرا يافلك انتي تعبتي اوي أنا كنت حاسس بيكي بس مش قادر اقوم خالص
_ انت بتشكر مراتك علي واجبها ولا ايه
علي العموم أنا متعبتش ولا حاجه وبعدين انت ايه اللي قومك من السرير ونيمتني انا انت تعبان
اتفضل تعالي مكانك عشان هقوم اعملك فطار واجبلك الدواء .
_ صدقيني أنا بقيت كويس أنا حتي نازل الشغل أصلا.
بصتله وهي بتقوم ب حزم
_ بدون نقاش انت مش رايح مكان انهاردة متفقين لحد ما تتحسن
وكمان متنسيش دي اهم فترة عشان تثبت فيها نفسي ومضيعش مجهودي .
سكتت تبصله ب حيرة
_ تمام موافقة بس هتفطر الاول الفطار اللي هعملهولك ومفيش قهوة هتشرب عصير فريش عادي وتاخد الدواء مفيش حاجه اسمها مش عايز ومش بحبه
ضحك علي طريقتها كأنها ام وبتكلم ابنها ب نبرة حادة دون نقاش عشان مصلحته رد عليها بنبرة الابن المنفذ للأمر
_ متتريقش بس
كمل بضحك _ مش بتريق انتي شايفة نفسك يافلك امي معملتش كدا حتي وانا عيل
ابتسمتله ب حنية
_ من غير هزار أنا حسيت ب كدا فعلا حسيت اني ابني اللي تعبان وانا أمه وخاېفة عليه
وقاعدة فوق راسه لحد ما يخف واشوفه رهوان قدامي انت يا فارس زي ما انت بقولك عيلتي
فأنا حسيتك ابن وإحساس أن فيك تعب وان ممكن اخسرك كان صعب اوي أنا اسفة أن حسستهولك من غير قصد مني نيتي كانت خير ولله يا حبيبي.
وتتكلم ب نبرة فيها مشاعرها كلها صريحه !
اشتياق
وهي ما صدقت أنها رجعت للحضن دا
وبعد شوية وسئلته بحذر
_ خلاص يا فارس مبقتش زعلان مني
_ خلاص يا فلك أنا برضو اسف أن حرمت نفسي من الحضن.
كملت ب هزار ومرح
_ خلاص صافي يا لبن وانا عرفت غلطي وانت عرفت غلطك بس انت اتصالحت عادي
تجبهالي كل يوم واتحرمت منها اسبوع كامل يا مفتري تخيل زعلك حرمني من كام حاجة يابيه
ضحك جدا علي روحها وطفولتها اللي مهمما كبرت بتفضل فلك الطفلة اللي شالها اول مرة
واتأكد أنه مش بيبقي بالروح دي غير معاها وفي فترة خصامهم كان منطفي تماما !
_ تعالي هوريكي حاجة
_ ايه دا ايه دا كل القمر دا عشاني
اتكلم بسخرية
_ لأ عشان عم صلاح البواب
_ رغم أننا كنا مش بنتكلم والمفروض زعلانين
لكن مقدرتش امنع نفسي وانا راجع كل يوم البيت
ومعديش علي السوبر ماركت
اشتريلك حاجاتك اللي بتحبيها
بقت تعود وتلقائي بدخل اشتري قولت طب أنا المفروض مش بكلمك وعامل زعلان
ادهالك وهيبتي تروح فضلت احوشهملك
وقولت اسيبك كام يوم كدا ټندمي الاول واصالحك بيهم.
بصتله بتفاجاء
_ اخص عليك يا فارس وهونت تسيبني كدا
اتنهد
_ حقك عليا يافلك أنا كنت بټعذب قبلك
بس فكرة انك عملتي حاجه لأول مرة من ورايا
وكنتي هتروحي مني بسبب اغبية
خلتني اتصرف كدا عشان تفهمي احساس
بصت في الأرض بأسف
_ أنا اسفة مش هعمل اي حاجه تانية من وراك .
رفع ذقنها وابتسملها
_ طب بصيلي ومتوطيش راسك
وبعدين مش انا راضيتك ما تراضينا انتي كمان
وبلاش شوربة خضار مش بحبها
سابت الحاجه بسرعة وقالت
_ لأ انت هترشيني خدهم اهو بس متاخدهمش اوي لحد ما تشرب الشوربة هاخدهم تاني
مفيش حاجه اسمها مش بحبها تمام
_ حاضر يا ماما انصاف حاضر
بس مش واحدة بالك انك خدتي بالك انك مش بتذاكري والامتحانات علي الابواب ولا ايه
فتحت عينيها علي آخرها حتي نسيت دراستها من الحزن هو منسيها كل حاجه ضړبته ب خفة
_ ماهو بسببك يابيه شايف مستقبلي بيضع اهو.
اتكلم بتفاجاء
_ بسببي ليه
_ مش لاقي حد يذاكرالي ونفسيتي مش مفتوحة !
_ ايوه ايوه الذاكرة لاقت حجة حلوه عشان تطلع نفسها طيب ياستي اوعدك هخلص شغل وهنسهر أنا وانتي للصبح نذاكر وعايزك تتحجي وتهربي بقا عايزين تقدير يا استاذة !
قطع ردها عليه حد بيخبط علي الباب جامد اوي وبيزعق والخبط فزع فلك و ...... !
اختك تقريبا جوزها شوه وشها يا فارس !
و الي في بطنها
مش راضي يعترف بيه !
اټفزعت فلك مكانها من خبط الباب الشديد وبصت ل فارس پخوف وهو حاول يطمنها ..
ويهديها وهو رايح يفتح و بيبتسملها
مټخافيش يا فلك .
فتح الباب كان طفل صغير بيعيط وبيحاول يتكلم بأي كلمة لفارس وهو لما شافه كدا انحني ل مستواه وسئله بتعجب
مالك يا حبيبي
رد الطفل بكلام متقطع من الاڼهيار
بټضرب فاطمة !
فتح فارس عنيه علي وسعهم هو وفلك
اللي جات وسمعته
مين فاطمة ياحبيبي
بنت عمي !
ردت فلك بشك
مين بېضربها
ماما !
ما هي يمكن عملت غلط وبتعلمها بس بطريقة جامدة شوية.
لا لا يا عمو دي كلت من التلاجة من غير ما تقول ل ماما ف عرفت وبتمدها بالعصاية علي رجلها
وهي صغيرة ورجلها هتتعور وانا مش عارف اقولها لأ.
بصوا ل بعض ب مغزي هما فهموا من الصدمة وفارس شد الجاكت بتاعه وخد الولد قاصد الشقة اللي فوقيهم وفلك اللي جواها حاجه خلتها تطلع وراه ..
ولما طلعوا كان فعلا في صړاخ طفلة متعديش ال سبع سنين وجمبها ست تانية ماسكاها بكل قسۏة وهي مش فارق معاها صړاخ المسكينة دي من الۏجع !
فارس اتكلم بصوته لفت انتباه الست
انتي بتعملي ايه ! ازاي تضربيها كدا
زعقت فيه لما استوعبت وجود ناس غريبة في بيتها واقفين وبيحاسبوها
ايه دا انتوا مين وانت مالك أصلا
مالي أن صوت البنت وهي بتصرخ عالي
وسمع العمارة كلها من ضړبك ليها !
أنا حرة فيها بربيها ومحدش له دخل
فارس اتعصب من أسلوبها وراح شد البنت منها واللي كان وشها احمر من العياط ومعلم من آثار ضړب بالقلم
لأ مش حرة فيها شايفة ضربتيها ازاي
انتي بني ادمة عشان ټضربي طفلة بالطريقة دي
مهما كانت غلطتها وبعدين امها سايباها معاكي أمانة تقومي تعملي كدا
شدتها منه تاني وبصت لأبنها بتوعد
برضو نزلت ناديت ناس غريبة ماشي بصوا بقا البت دي ملهاش ام ولا اب وهو جبهالي عشان اخدمله بنت اخوه يبقي تتربي ب كيفي ويلا اطلعوا برا بيتي
يعني كمان يتيمة وفي امانتك!
طب تمام انتي بقا لو مبطلتيش هعرف جوزك اكيد مش شايف معاملتك وهو يتصرف .
ردت عليه ب تريقة
لا