اسكريبت بقلم مريم احمد
قبل ما تطلع وقفت جنب باباها و فضلت تتفق معاه و قربت من حرف الجذامة و هي مش حاسة و فجأة صړخت بعلو صوتها..
_ بابا.. الحقنييي!!
شدها بسرعة لما لقاها صړخت و بصلها بقلق و إبتدى يتفحصها..
_ في حاجة يابنتي.
لا يا عمي دا بس كانت هتخش فالمسمار و أنا حطيت إيدي عشان المسمار الطويل دا.. كان هيخش فيها و كان لاقدر الله تاخد فيها ٥ غرز.. و الحمد لله على كل حال..
يعني شوية ډم كدا معايا مناديل و هتتظبط بإذن الله..
لا يابني وريني إيدك!
_ و لا يهمك يا عمي بسيطة متخافش!
لمحت إيديه من الجانب التاني خافيها عشان باباها مش يشوفها..
زعلت من نفسها و حست أنها السبب و كل مرة بتثبت لنفسها إن مفيش أي سبب لأذيته غيرها!
_ أنا.. أنا آسفة.. لو أقدر أدويهالك مش هتأخر بس إنت عارف يعني.. مينفعش!!
كلها أقدار.. ملكيش يد فيها فبتالي أنت مش مذنبة و مش أذيتيني فحاجة!
كلامه طبطب عليها و هو مش واخد باله رغم الألم إللي حاسه بإيده بيهون على نفسه أنها كويسة..
كل واحد فيهم ماشي على حاجة معينة يا ترى هل ليهم لقى.. و لا شوق من غير بقى
إتحركت و عينيها على إيده و هي حاسة إنها لازم تفضل جنبه بس دا عشم إبليس فالجنة زي ما بيقولوا.. يعني حاجة بعيدة جدا..
أول ناس يبقوا فالمسجد..
فضلوا قاعدين لحد ما الآذان أذن و أبتدت الناس تتزاحم و تسلم على أسيل و أختها..
_ أسيل مالك مش على طبيعتك كدا
مليش.. مليش خالص أنا كويسة!
بصتلها بهدوء تتفحص ملامحها و لكن موصلهاش أي معلومة غير إن لما تصلي بإذن الله هتروق..
إبتدوا يستقيموا لصلاة العشا و إبتدت تتعجب من فكرة مخها إستقبلها و إبتدى يفكر فيها..
إستغفرت ربها.. و هي فعلا إحساسها بالآيات مطولش عشان يبقى فقلبها و السورة دي بالذات بټموت فيها مش بس مميزة!
كانت سورة مريم.
جميلة السورة و تلاوتها تخش فالصميم..
عيونها دمعت صوته مليان خشوع و راحة.. صوته مختلف..
خلصوا صلاة بعد معاناة كبيرة منها تتمالك و متفكرش فاللي جه فتفكيرها و هي بتصلي..
_ يلاهوي.. لا خلاص متعيطش أنا آسفة..
الطفل عينيه كانت مليانة براءة حرفيا حست بالذنب للمرة التانية فنفس التوقيت!
_ فين ماما يا كتكوت
شاور لها على مكان معين فإبتسمت و إتجهت لماماته و قالت
السلام عليكم..
ينفع بعد الصلاة تسلفيني الواد دا شوية
خديه.. دا مطلع عيني!
دا أغلى حاجة في حياتي بعد وجود ربنا فيها..
لولا أني عرفاك كويس مكنتش سيبتك تكملي كلامك أصلا!
حطت إيديها على صدرها و هي بتقول زي الأتراك القدام.
_ تشكريت..
يااه الآذان أذن.. متنسيش تسلميني العهدة..
إبتسمت على كلامها و هزت راسها و إبتدت الصفوف تترتب..
و بعثرة مشاعرها لسه مآنش أوانها عشان تترتب!
صلت.. و حقيقي أول صلاة تحس فيها بقشعريرة يمكن كانت بعيدة عن ربها شوية
لا بس مش لدرجة إن عشان صوت المصلي الجديد ساحر كدا تخشع مع تلاوته بالطريقة دي!
خلصت التراويح..
و مكان القلب أصبح فسيح..
يسع الحبيب و رعرعته به مستكينا حتى و إن كان بلغة الفصيح..
جريت للمرة التانية و حاسبت عشان متخبطش فحد..
بس الرؤية و كإن