قصه جميله بقلم حنان عبدالعزيز
جاءت بها والدتها وهى ترتدى ثيابها للتأنق بها امام نساء العائله
نزلت الى الاسفل وهى تلاحظ نظرات يزيد المصوبه عليها منذ نزولها لتخفض راسها بخجل لتشعر باحد يحتضنها بشده لتجد والده يزيد وهى تض-مها بفرحه: اهلا بمرت الغالى اهلا
ض-متها ليلى بتوتر فهى ظنت انها ستقابل منها معامله جافه بعد زواجهم المفاجئ وهروب اختها أيضا، لتجلس بجانبها وتمطر عليها بالذهب والحلى كهدايا لها وتعرفها على النساء لتستقب-ل ليلى كل ذالك بابتسامه بسيطه حتى هتفت احدى النساء: هو صحيح يزيد كان هيتجوز خيتك واناى اتجوزتيه بدالها
صمتت النساء خوف-ا من لسان سيده اللسيط الذى يقطع كل من يقترب من اولادها، لتمر باقى الجلسه بهدوؤ بعد ان غادر يزيد وذهابه للعمل ليمر الوقت حتى يغادر النساء وتنفض الجلسه
وكادت ان تغادر لولا ان قاطعتها سيده بصرامه: على فين يا عروسه ولدى ولا اجولك يا عروسه ولدى المغصوبه عليه
نظرت اليها ليلى باستغراب: مالك يا طنط اي كلامك دا
نظرت اليها سيده بصرامه: جصدى انتى فاهماه زين يا بت زينب انا وانتى عارفين اختك الخاطيه عملت اي وابنى الوحيد الى انظلم بيناتكم تربيه مره صح
هتفت سيده پغضب: اسمعى يا بت انتى انتى وجودك اهنى كيف هنيه الخدامه واذا كانت الايام الى عدت كنتى اميره دا علشان مكنتش فى البيت لكن انا هنا من اهنى ورايح وكسره جلب ولدى هدفعهالك تمنها غالى جوى جوى
اغمضت ليلى عيونها لتتحكم فى عصبيتها فهى والده زوجها بكل الاحوال لتصعد فى صمت وتبدل ثيابها حتى تخضع لكلامها حتى لا تحدث مشاكل لتنزل د-موعها بصمت: ذنب اختى هتزل فى البيت دا شكل الايام الى جايه كلها ظلم يا ليلى.....
: ايوه يا سحر فى حاجه ناقصاكى اجبهالك
هتفت بتوتر وخوف: انا حامل.....
نعم حامل ازااى؟!! انتى اتجننتى انتى ناسيه اننا مش متجوزين يا سحر
نظرت اليه سحر بد-موع: خلاص نتجوز اي الى هيحصل يعنى
وقفت امامه بد-موع: وانا بحملى دا مش هنتف-ضح يعنى احنا خلاص مفيش مفر قدامنا غير الجواز
نظر اليها بغموض: لا فيه
وكأنها فهمت نظراته لتضع يدها حول بطنها برفض ود-موع: لا طبعاً انا مش هنزله مهما حصل دا ابنى انت فاهم
تنهد بضيق وهو يمسح على وجهه بزهق ليتنفس بضيق لينظر اليها بهدوؤ وهو يض-مها بحنان: خلاص يا سحر سبينا بس بظروفها ونشوف هنعمل اي
لتظل داخل احضانه وهى تنظر امامها پخوف وقلق من القاد-م...
: على فين يا بت زينب
تنفست پغضب وهى تستدير اليها لتنظر اليها بابتسامه بسيطه: ايوه يا طنط عايزه حاجه تانى
نظرت اليها سيده من اعلى لأسفل بضيق: روحى انجرى اغسلى المواعين
اغمضت ليلى عينها لتتماسك لتهتف: غسلت المواعين ومسحت الدور العلوى كله وعملت كل الى طلبتيه حاجه تانيه؟!