روايه رائعه بقلم مي علاء
وائل متقلقوش
تنفست شادية الصعداء وهي تحمد الله انها اطمأنت عليه ثم احتدت ملامحها وهي تقول پغضب
.. وهو فين البيه مش المفروض كان يطمنا من يومها
كذبت حلا مدافعة عن اخيها
.. كان مخڼوق ومش قادر يتكلم مع حد نراعيه يا ماما
اعادت شادية ظهرها للخلف لتستند على الكرسي بينما نظرت حلا ل لمى وأشارت لها بأن تأتي خلفها ففعلت الاخيرة.
.. وائل قالي ان يامن مش مظبوط وطلب مني اني اروحله وانت معايا
.. ليه ماله يامن
.. موضحش بس نبه عليا اني مبينش لماما.
هزت لمى رأسها وقالت بتعجل
.. ماشي ماشي هطلع اغير لبسي بسرعة ونروح
.. وانا هروح لماما واتحجج بأي حاجة عشان نخرج
وبالفعل أقنعت حلا والدتها بعد عناء انها ستذهب لتقابل صديقتها فهي تمر بفترة صعبة ويجب عليها ان تساندها وغادرا متجهين للعنوان الذي ارسله وائل لهم سألت حلا بإستغراب
.. ده بار
اجابتها لمى بحنق ما الذي جعله يذهب لمكان كهذا هتفت حلا پصدمة
.. نعم!
وصلا للمكان المقصود اغلقت حلا انفها بأصابعها بإشمئزاز فور دخولها لهذا المكان تقدم منهم وائل فور رؤيته لهما واعتذر منهم بشدة لإحضارهم لمكان كهذا
.. انا اسف جدا اني خليتكم تيجوا مكان زي دة بس يامن مش راضي يتحرك من مكانه ويمشي معايا فأنت اكيد هتعرفي تقنعيه
.. هو فين طيب
.. هناك.
اشار لمكانه واخذهما له رفعت حلا رأس يامن من فوق الرخام وهي تسأله بقلق
يامن انت كويس يامن
نظرت لمى له بعدم رضا ثم سألت وائل
.. هو ايه الخلاه يجي لمكان زي ده ومن امتى هو بيشرب
.. يامن مش بتاع الكلام دة ابدا وبيخاف ربنا اكيد حد أقنعه بس برضه هو عمره ما يقتنع بحاجة زي دي
.. ثواني وجاية.
مرت من امام آدم مشيرة له بالخفاء بأن يأتي خلفها ففعل استدارت بغتة ولکمته في صدره بغل وهي تصرخ به
.. انت الشربته الزفت دة صح
اجابها ببساطة وهو يبتسم ببرود
..
ومين غيري!
رفعت إصبعها السبابة امام وجهه محذرة اياه بحسم
قهقه واقترب منها تهكم بطريقة لاذعة
.. اخرب حياتك انت مين اصلا
احمر وجهها ڠضبا اثر كلماته الخبيثة المستهزأة ظهرت عروقها وهي تتوعد له
.. هتعرف انا مين قريب صدقني هرجع حقي اللي ضاع من تلت سنين هخليك تدفع تمن العلمته فيا اصبر عليا بس
.. وعرفت التمثيلية اللي انت عاملها عليه.
تقدمت من يامن وعانقت وجهه بكفيها اشاحت بوجهها للحظات بإشمئزاز من رائحة ما شربه عادت لتنظر لحدقتيه التي تطلع لها بها ابتسم كالأبله وهو يهمس بأسمها
.. لمى
تلمست خصلات شعره بحنان بجانب صوتها الدافئ
.. يلا عشان نرجع البيت
اتسعت إبتسامته وهو يومأ برأسه موافقا بحماس احاطت ذراعه حول كتفيها وساعدها وائل من الناحية الأخرى وسبقتهم حلا لتوقف سيارة أجرة ويتجهوا ل شقة وائل.
اخذت حلا المفتاح من وائل وفتحت باب شقته ودلفوا توقفت لمى لتنظر ل حلا التي قالت
.. انا هروح وانت خليك هنا معاه عشان ماما لو شافت حالته دي مش عارفة هيبقى رد فعلها ايه
اومأت لمى برأسها بينما قال وائل
.. كنت هقول كدة وتعالي اوصلك
رفضت في البداية لكنه اصر فغادرت معه وأوصت لمى قبل ذهابها
.. تبقي تطمنيني
.. حاضر
قالتها بأنفاسها المتقطعة وهي تلقي بجسد يامن على الفراش وتشعر پألم في ظهرها فكم هو ثقيل.
مالت لتخلع نعليه وتضعهم جانبا اخذت تحدثه بسخط وهي تفك ربطة عنقه
.. عاجباك حالتك دي عايز تتعبني انا عارفة
فتح عينيه بثقل وابتسم لها وهو يتمتم بكلمات لم تستطع ان تفهمها لم تكترث كثيرا وأبتعدت عنه وجدته يمسك يدها ويجذبها له بضعف مالت لفمه لتسمع ما يقوله
.. عايز ارجع.
ضحكت ببساطة على قوله ثم نهضت وجذبته لها بكل قوتها واسندته لتذهب به للمرحاض اخذت تربت على ظهره وهو منحني محاولا التخلص من الشيء العالق في منتصف حلقه شيء ېخنقه اعتدل وهو يلتقط انفاسه اثناء ترنحه متجها للخارج
.. رايح فين تعال هنا
اوقفته وسحبته عنوة لتوقفه اسفل الدش وقامت بفتح الماء عليه فزع وارتجف جسده فالمياة باردة كالثلج زمجر وهو ينادي اسمها عللت فعلتها
.. عشان تفوق شوية.
هز رأسه وهو يغلق جفونه بتعب فأسرعت اليه كم هو غبي كيف يسترخي وهو في حوض الاستحمام انه ليس الفراش تحملت برودة الماء رفعت رأسه عن كتفها وعانقته بكلتا كفيها وهي تحاول ان تجذب انتباهه ويفتح عينيه
.. فوق ده مش السرير يا غبي.
كانت نظرته لها نظرة ساحرة لمعان حدقتيه جعلت قلبها ينبض هل يصر ان يضعها في موقف لا