روايه رائعه بقلم مي علاء
ترمق لمى التي تقف بالخلف
.. ايوة اطلع ارتاح يا حبيبي ما انت بقالك يومين مبتنمش في سريرك اطلع ارتاح
هز رأسه وتركهم ليذهب ويرتاح وذهبت لمى خلفه متجاهلة نظرات شادية الحانقة ناحيتها تمتمت الاخيرة بغيظ
.. شوفي شوفي ازاي مرتاحة ولا كأنها السبب في انه يطفش
لم تعلق حلا فلا تريد ان تخوض هذا النقاش مع والدتها نقاش لا مرفأ له.
.. رايح فين على المسا كدة
تجاهلها كما فعل طوال الاسبوع الماضي فمهما قالت له او حاولت استفزازه فهو كان متجنبها تماما تركها واتجه للمرحاض ليغسل يده في حين تعالى رنين هاتفه فتقدمت لتنظر للشاشة وتعرف من المتصل كان ادم احتقن وجهها وهي تلتقط الهاتف الذي اخذه منها بحدة وأجاب
انهى المكالمة وأعاد هاتفه لمكانه تحدثت بحدة وهي تراه يكمل تجهزه
.. انت بتقابله ليه هو واحد مش كويس خلاك تروح مكان زفت وتغضب ربنا
نظر لصورتها المنعكسة على المرآة والسخرية تتراقص في حدقتيه التقط سترته ليرتديها ثم اتجه للخارج اوقفته وهي تمسك بذراعه حاولت الا تظهر قلقها في نبرتها وحدث على عكس عينيها
دفع يدها بنفور وغادر.
بعد مرور فترة وجيزة في الصالون كانت لمى واقفة في الشرفة أتت حلا لتشاركها بينما كانت شادية جالسة في الصالون افاقت لمى من شرودها حين دلفت حلا حاولت ان تشتت تفكيرها قليلا بالحديث عن أمور بعيدة كل البعد عن يامن
.. ايه في اي جديد
سألتها حلا مجيبة
.. قصدك عن وائل
التقطت حلا انفاسها بعمق قبل ان تجيبها بإحباط به شيء من السخرية
.. مفيش جديد انا اخته ومينفعش يشوفني اكتر من كدة.
ضحكت لمى وقالت بثقة
.. هما في الاول كدة
.. شكل ليك خبرة
غمزت لها حلا وهي تبتسم هزت لمى كتفيها ضاحكة وقالت
.. ابدا والله
ساد الصمت لثواني طرحت حلا عليها سؤال يسبب لها
الحيرة
.. ليه ساعدتيني في موضوع وائل يعني انا مطلبتش منك مساعدة ولا حكيتلك اصلا
.. عشان كنت شايفاك مش عارفة تتصرفي وعايزة زقة كدة فقدمتهالك
هزت حلا رأسها وقالت بحزن
.. تعرفي اني رغم رفضي لطريقة مساعدتك بس كنت مستنية نتيجة
.. ممكن طريقتي متجبش النتيجة اللي انت عايزاها وممكن متجبش نتيجة خالص ولكن بكلتا الحالتين حطيتك في راسه وعلى الاقل بقى شايفك قدامه بدل ما كان مش شايفك خالص
.. نعم ازاي عمل حاډث هو كويس
.. مين يا ماما
سألتها حلا بقلق أنهت شادية المكالمة واجابتها بتعجل
.. يامن كلمني وقالي ان وائل عمل حاډثة بعربيته
.. وهو كويس
سألت لمى بإكتراث اجابتها شادية وهي تتجه للسلالم والأخرى تتبعها
.. جت سليمة الحمد الله بس تقريبا حصل شرخ لأيده انا هروحلهم المستشفى
.. هاجي معاك
اومأت شادية برأسها واتجهت لغرفتها بينما عادت لمى للصالون حيث ظلت حلا هناك سألتها
.. يلا هنروح المستشفى قومي
.. مش هروح روحوا انتوا وتبقي توصليله سؤالي
.. ماشي زي ما تحبي.
ثم تركتها وصعدت لتحضر أغراضها وتغادر مع شادية متجهين للمستشفى.
في المستشفى دلفا للغرفة المحجوز وائل فيها القت لمى نظرة سريعة مرتاحة حين رأت يامن واقفا بجانب الفراش فهو لم يقابل ادم اسرعت شادية لوائل المستلقي على الفراش أخذت تصب عيله اسألتها القلقة بجانب دموعها
.. ايه اللي حصلك يا حبيبي في حاجة ۏجعاك ايديك كويسة
ابتسم وائل بتلقائية واجابها بهدوء
.. جت سليمة الحمدالله جبسولي ايدي بس عشان فيها شرخ بس هتبقى كويسة ان شاء الله.
مسحت على شعره بحنان وهي تشكر الله انه بخير فهو بمثابة ابنها الثاني نقل وائل نظراته ل لمى ثم للباب فحلا لم تأتي أتت لمى حينها بقولها
.. حلا بتقولك حمد الله على السلامة
هز رأسه وهو يبتسم رغما عنه فقد كان يتوقع مجيئها تمتم
.. كتر خيرها
اقتربت لمى من يامن وتحدثت معه بصوت خاڤت
.. شوفت ربنا شغلك ب حاډث وائل عشان متقابلش ادم دي علامة من ربنا.
رمقها بطرف عينيه وصمت تعالى رنين هاتف لمى وكانت حلا أجابت عن قصد بأسمها امام وائل
.. ايوة يا حلا
ثم اتجهت للخارج وهي تبتسم بخبث يبدو انه يهتم فعلا أكملت حديثها خارج الغرفة
.. ايوة كويس ايده بس متجبسة بس هو كويس ارتاحي
تنهدت حلا بإرتياح وهي تتمتم
.. طب الحمد الله
.. بس اضايق انك مجيتيش
تلعثمت حلا وهي لا تصدق ما قالته لمى
.. ممكن تكوني بتتوهمي
.. عيب عليك يا بنت انا متأكدة.
لم تستمع لمى لرد حلا من صډمتها لرؤية ادم في نهاية الرواق كان يتجه لها ماذا يفعل هنا اغلقت مع حلا دون توديعها واتجهت له بخطوات غاضبة لماذا يقتحم حياتها وسلامها مرة اخرى لماذا يريد تعكير صفوها وتذكيرها بالماضي التي تناسته بعد عناء.
توقفت امامه ونظرات