روايه رائعه بقلم مي علاء
عليا
واردفت وهي تخرج
.. اكيد خلصتوا الفطار
لم تجيبها شادية وتركتها نظرت لمى للخادمة وسألتها
.. فين يامن
.. راح الشركة.
اومأت برأسها واتجهت للأسفل حيث يوجد المطبخ نظرت ل حلا نظرة عابرة وهي تتجه للثلاجة سألت الاخيرة
.. بتعملي اية في المطبخ يا حلا
اجابتها حلا وهي تقطع الفاكهة
.. هعمل كيكة لوائل
اخرجت لمى رأسها من الثلاجة وهي تنظر لحلا بخبث قالت
وضحت حلا سريعا
.. هو طلب مني اعمله واحدة عشان بيحبها
وضعت لمى طبق العنب على الطاولة واتجهت لحلا لتهمس في اذنها
.. وانت بتحبيه.
عاتبتها حلا بنظراتها الخجلة ضحكت لمى وقالت
.. يلهوي وشك بقى طماطم خلاص
ثم أردفت بخفوت
.. بس باين عليك اوي
سألتها حلا بتوتر
.. عرفتي منين
.. ما انا قولتلك باين عليك اوي بس اتأكدت يوم فرحي
.. بس متقوليش لحد لوسمحتي
.. عيب عليك اقول لمين بس
واتجهت لتجلس على الكرسي واخذت تتناول العنب بإستمتاع.
انهى يامن نصف عمله وعاد للفيلا فلم يستطع ان يكمل بسبب الصداع الذي يلازمه منذ الصباح حين عاد اتجه لغرفة مكتبه مباشرة والتي يكاد ان يستقر بها ليبتعد عن لمى بقدر المستطاع دلفت شادية به بعد دقائق ومعها دواء لتخفيف الصداع ناولته اياه وجلست امامه صامتة.
طلب منها بعد ان ابتلعت الدواء اندفعت للأمام وكأنها كانت تنتظر ملاحظته لرغبتها في الحديث سألته بريبة
.. هو انت ولمى مټخانقين او في حاجة حصلت ما بينكم
عقد حاجبيه ليسألها بدوره
.. ليه بتقولي كدة
.. اصلي شوفتك الصبح وانت نايم على الكنبة هنا وده شيء غريب بالنسبة لواحد لسة متجوز من يومين!
.. ايه يا ماما بقيتي محللة من امتى
اضافت وقد لمعت عينيها بفضول
.. ليكون اتخانقت معاها عشان الهباب اللي كانت لابساه امبارح
.. ايوة خناقة بسيطة متقلقيش بس نمت هنا من التعب مش عشان مټخانقين او حاجة
هزت شادية رأسها برضا ف في النهاية قام بتوبيخها على تصرفها الطائش سحبت يدها وقالت وهي تنهض
.. طب يلا اطلع خد حمام سخن كدة وانزل عشان نتغدا
.. حبيبي
نهضت شادية وغادرت بوجه منزعج استقرت لمى بجانبه لتستند بجسدها على الطاولة سألها بإقتضاب
.. نعم
حدقت به بحنق ظهر بعض الشيء في نبرتها
.. مشوفتكش من امبارح شكلك نسيت انك قفلت عليا الباب
.. لا منستش انا سيبتك عن قصد
ابتسمت ب نزق ونظرت خلفها لتلتقط ذلك الإطار المقلوب لقد كانت صورة خطبتهما اعادتها مكانها وسألته بفضول
فتح جفونه المغلقة ونظر لها بطرف عينيه اجابها بصوت مرهق
.. مش عايز اعرف مش هيفرق حاجة لو عرفت.
ثم نهض ليتخطاها ويتجه للباب اوقفته بقولها المنفعل
.. هو الموضوع سهل اوي بالنسبالك لو واحد غيرك كان رمي يمين الطلاق على طول
تنفس بقوة واستدار بنصف جسده ليرد
.. ولو واحدة غيرك كانت هتبقى مكسوفة من عملتها وتطلب اني استر عليها
ضحكت بسخرية من قوله والذي تبعته بقولها الشرس
.. انت عايز كدة يعني فاكرني هبوس ايدك عشان تستر عليا مستحيل
اردفت وهي تتقدم منه رافعة رأسها للأعلى
.. عمري ما هقبل أكون في وضع الضعيف قدامك او قدام اي راجل
لم يكترث لقولها واستدار ليغادر تاركا إياها في الغرفة بمفردها مررت لمى أصابعها بين خصلات شعرها البنية بحدة وخرجت.
اتى وائل بعد انهوا تناول الغداء كانت حلا في غرفتها فلم تعلم بوصوله لذا صعدت لها لمى وأخبرتها
.. تعرفي مين تحت
علمت حلا فورا انه هو الذي بالأسفل فالنظرة التي تتراقص في حدقتي لمى أخبرتها بذلك نهضت بتوتر وقالت
.. طب ثواني اغير لبسي ولا ولا انزل كدة
.. انزلي كدة عادي
اومأت حلا برأسها وأسرعت للأسفل قابلته عند نهاية درجات السلم وفور رؤيته لها اخبرها وهو يبتسم
.. كنت لسه هجيلك ها عملتيلي الكيكة
اومأت برأسها وهي تتجه للمطبخ فأتبعها قال لها بتلقائية
.. لازم تديني الوصفة عشان اديها لحبيبتي
تخطت قوله بل تجاهلته تماما وصلت للثلاجة وأخرجت ما طلبه منها بينما كان يكمل حديثه بحسن نية
.. تعرفي صحيح اني دوقت ملك منها وعجبتها اوي عشان كدة طلبتها منك تاني في الوقت القصير دة
صدمت من قوله وظلت ثابتة للحظات تستوعب ما قاله اعادت الكيكة للثلاجة واعتدلت لتنظر له بعتاب
.. انت طلبت مني اعملهالك عشانها
ابتسم واجابها ببساطة
.. ايوة
بجد عجبتها جدا
اغلقت باب الثلاجة بحدة وقالت بحزم وهي تتخطاه
.. متطلبش اعملك حاجة تاني
.. ليه عملت ايه
لم يفهم سبب تصرفها وإنزعاجها هل اخطأ بشيء ظل واقفا للحظات كالأبله يحاول فهم ما حدث.
كانت لمى تقف في الخفاء في الخارج رأته وهو يغادر المطبخ ابتسمت وهي تتمتم
.. غبي.
مساء ظل يامن يعمل لوقت متأخر حتى يصعد ويجدها نائمة وقد حدث ما اراده بدل ملابسه وذهب ليستقر بجانبها على الفراش كان ينظر للهاوية بشرود دون ان يفكر بأي شيء يريد فقط ان يسترخي لكن تململها بجانبه منعه