روايه رائعه بقلم مي علاء
حرك رقبته لينظر لها ويراقبها بعيون اظلمت تدريجيا بحزن ليجرفه عقله لتفكيره المرهق.
أتعلم هي كم حلم بإجتماعهم في غرفة واحدة والعيش معها كم كانت السعادة تغمره حين يكون بجانبها فقط أما الان فروحه تتعذب بسببها وأكثر ما يعذبه عدم اكتراثها.
مد يده ليبعد خصلاتها المتمردة خلف اذنها بخفة وتلمس وجنتها بإبهامه وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة لم يشعر بها فمازال قلبه ينبض لها.
.. في حاجة يا لمى
جلست لمى على الأريكة وسألتها
.. هتيجي عيد ميلاد وائل النهاردة
اعتدلت حلا فور ذكرها ل اسمه وسألتها بدهشة
.. عيدميلاده النهاردة هيعمله
.. ايوة امبارح عزمني انا ويامن وقال اقولك
ظهر التردد في حدقتي حلا فشجعتها لمى
ابتسمت حلا واومأت برأسها بسعادة ثم عبست وهي تفكر بصوت مرتفع
.. طب هجيبله هدية ايه
.. يلا ننزل ونشوف هنجيبله اية اجهزي يلا.
اسدل الليل ستاره توقف يامن خلف لمى الجالسة امام منتضدة الزينة تتزين اعترض بشيء من الحدة
.. ايه كل اللي انت حاطاه على وشك دة امسحيه
نظرت لصورته المنعكسة على المرآة قائلة بإمتعاض
انتقل للجزء الاخر مما لا يعجبه
.. وكتفك دة هتغطيه ولا هتسيبيه كدة!
رفعت الشال الموضوع على قدميها لتريه اياه فغمغم وتركها ليكمل ارتداء بدلته عاد ليخبرها بحزم
.. خففي اللي في وشك وإلا...
وجدها تنهض لتغادر راكضة للخارج وتذهب ل غرفة حلا فهكذا لن يستطيع إجبارها وقد فهم سبب تصرفها انها تأخذ الطريق الأسهل.
قالها وائل ثم نقل نظراته لحلا ليخبرها براحة
.. كنت فاكرك مش هتيجي لانك مضايقة مني بس جيتي
قبل ان ترد كانت قد تدخلت ملك وشكرتها او مثلت ذلك
.. صحيح شكرا جدا جدا على الكيكة كان طعمها تحفة انا اللي خلصتها تقريبا
وضحكت فإبتسمت لها حلا كمجاملة وتمتمت
.. صحة على قلبك
.. اومال فين يامن
.. بيركن العربية وجي
أومأ برأسه واتجه لأصدقائه الذين نادوا عليه اقتربت لمى من ملك وقالت بغموض ونبرة خاڤتة بجانب اذنها
.. متتعبيش نفسك على الفاضي عشان بالحالتين انت الخسرانة
تبعتها ملك بنظراتها وهي تتخطاها وتذهب لتجلس بجوار حلا هي لم تفهم ما قالته لكنها شعرت بعدم الارتياج والحنق.
بعد ان انهى وائل خطابه وشكر الجميع أصرت ملك على ان يفتح الهدايا قبل ان تحضر الكعكة ففعل ما ارادته حتى لا يحزنها.
.. الهدية هتعجبه
وجهت حلا سؤالها القلق ل لمى التي لم تسمعها حتى فقد كانت الاخيرة منشغلة بمتابعة ذلك النادل بعينيها وحين تلاقت عينيها بعيني الاخير وجدته يسرع للخارج بتوتر فنهضت ولحقت به بخطوات سريعة.
.. مالها لمى راحت فين
طرحت حلا سؤالها على يامن وهي تعقد حاجبيها كان الاخير قد لاحظ تصرف لمى واهتمامها الغريب بذلك النادل ومراقبتها له وقد اصابه الشك حين نهضت بتلك الطريقة فهل من الممكن ان يكون ذلك النادل هو...
لم يكمل تفكيره حتى فقد نهض ليلحق بها أتت حلا ان تلحق بهما لتعرف ماذا يحدث لكن إعلان وائل بشروعه لفتح هديتها منعها عادت لمقعدها وقد عاد لها توترها لكن سرعان ما اختفى حين لمعت عيني وائل واتسعت إبتسامته لرؤيته لما أحضرته له شكرها بحرارة فأخفضت رأسها بخجل
.. استنى دة في رسالة كمان
قالتها ملك وهي تلتقط الرسالة من نهاية الصندوق رفعت حلا رأسها وشعرت بالحيرة فهي لم تضع أي رسالة نظر لها بحماس وقال
.. اول مرة تعمليها يا بنت عمي ياترى فيها ايه
ثم بدأ في قراءتها بصوت مرتفع
..كل سنة وانت طيب يا وائل اتمنى العيدميلاد الجاي أكون فيه جمبك وتكون شوفت حبي ل...
اختفى صوته حين ادرك ما يقرأه وتغيرت قسمات وجهه وهو يكمل قراءة
الرسالة يعينيه
..حبي ليك نفسي اليوم دة يجي وتقدر تدرك معاملتي الخاصة معاك تقريبا انت الوحيد اللي مش ملاحظ عشان كدة قررت اعترف النهاردة واقولك اني بحبك من تلت سنين.
صدمت حلا من قرائته الأولى وكذبت أستنتاجها تسارعت ضربات قلبها پخوف وهي تراقب ملامح وجهه التي تغيرت فهل استنتاجها صحيح هل تلك الرسالة اعتراف بحبها لكن كيف هي لم ولن تتجرأ لفعل شيء كهذا نهضت بتوتر حين وجدته يتقدم منها
.. الرسالة دي مش م...
ابتلعت بقية حروفها حين سحبها من ذراعها بغير رفق للخارج اخذها لمكان