روايه رائعه بقلم مي علاء
بعيد عن الأنظار وأعطاها الورقة بحدة
.. ايه ده
اخذتها بيد مرتجفة لتضعها امام ناظريها وتقرأها پصدمة لم تستطع ان تتحمل هذا الموقف الذي وضعت فيه الان لذا سالت دموعها من فرط خجلها وتوترها.
وضحت حلا موقفها بحروفها المتلعثمة فلم تستطع ان تخرج كلمة واحدة سليمة
.. انا انا معرفش ازاي ومين كتب الرسالة دي انا..
قاطعها وائل بنفاذ صبر وهو ينظر لها بملامح جامدة
اكمل بهدوء واستفسر
.. ايه الرسالة دي ولو انت مكتبتهاش يبقى مين كتبها
زاد نحيبها وهي تجيبه
.. معرفش والله مين كتبها انا انا..
تنهد بعمق وهو ينظر لها بشفقة اقترب منها وهو يتمتم لها
.. خلاص اهدي اهدي
ربت على ظهرها بحنان وأخبرها ليطمأنها
.. هعمل كأني مشوفتش الرسالة وان كل دة محصلش ماشي
اومأت برأسها وهي تبتعد عنه لمحت اقتراب ملك منهما فأسرعت لتتركه وتذهب للمرحاض بل تهرب.
وضعت لمى ذراعها في منتصف خصرها وهي تنظر له رافعة إحدى حاجبيها بإعتراض
.. بتراقبني ولا ايه
اكمل تقدمه منها وهو يطرح سؤاله والشك يشع من عينيه
.. ملكش دعوة.
اجابته بلامبالاة واتت ان تتخطاه لكنه أوقفها بمسك ذراعها بحدة
.. جاوبيني
نظرت له بخبث وهي تجيبه بنبرتها المتلاعبه
.. حبيبي الجديد خلاص ارتحت!
اشتعلت حدقتيه اكثر وهو يحذرها
.. متحاوليش تستفزيني بالطريقة دي وإلا..
قاطعته لتكمل قوله بسخرية
..وإلا هتحبسني ولا هتقطع عني المصروف
تبعت سخريتها بضحكة دوى اثرها في هذا الفراغ ابتسم بخشونة وقد اظلمت حدقتيه مع تركه لذراعها تخطاها وهو يقول ببرود
استدارت لتتابعه بنظراتها التي اتسعت على مصرعيها حين دخل لغرفة الموظفين ادركت ما سيفعله وما لم تفكر به ابدا اسرعت بكعبها العالي لتلحق به وتوقفه قبل ان يصنع المشاكل لكنها تأخرت.
توقفت وهي تشهق پصدمة حين رأت يامن يلكم ذلك الشاب ليسقط ارضا ببنيته الضعيفة هرعت اليه بقلب قلق وچثت على ركبتيها لتطمأن عليه هتف يامن پغضب لباقي الموظفين الذين يتابعون ما يحدث
نهضت لمى بحدة لتدفعه بقوة وتصرخ به
.. ده اخويا يا غبي
رمش بجفونه عدة مرات بذهول وهو ينقل نظراته بينها وبين اخيها سألها بحيرة
.. بس انت قولتي ان...
.. كنت بكدب عليك وقتها
اعترفت بصراحة وهي تنظر لعينيه مباشرة تنهدت وقالت لاخيها
.. متمشيش راجعالك
ثم امسكت بذراع يامن لتأخذه للخارج توقفت لمى مجبرة حين توقف هو تنهدت وهي تمسح وجهها بكفيها وتعترف بعدها بهدوء
ظل محدقا بها للحظات وهو يفكر في كل يوم يمر عليه وهو معها يكتشف كڈبة جديدة بشأنها حتى ذلك الامر الصغير كذبت فيه أخذ يقهقة بحدة وهو يسخر من نفسه
.. وانا مستغرب لية مش اول حاجة تكدبي فيها
رمقها ببغض وهو يردف بسؤاله الذي لم يكن ينتظر إجابة عليه
.. وها اية تاني مخبياه عليا كدبتي في اية تاني
رأت لمى بوضوح تلك النظرة الخائبة التي تحاول ان تختبئ خلف سخريته تخطاها مصطدما بكتفها عن قصد التفتت لمى وتابعت خطواته بنظراتها حتى اختفى من امامها زفرت بقوة قبل عودتها لاحمد.
قابل يامن في طريقه حلا التي بدت حالتها مريبة بالنسبة له امسك بكتفها بحنان وهو يسألها بقلق
.. مالك يا حلا في حاجة تعبانة او حاجة!
نظرت له بعينيها الحمراوتين وشردت للحظة ماذا سيحدث إذ علم يامن بما حدث منذ دقائق ارتجف جسدها من التفكير بتلك النقطة هزت رأسها وهي تجيبه بفتور
.. ايوة تعبانة وعايزة أمشي
أسندها يامن وأخذها للسيارة اتصل بلمى ليخبرها
.. خلصي بسرعة وتعالي لبرا قدام النادي عشان هنمشي متتأخريش
اغلقت لمى معه وعادت لتنظر ل احمد طلبت منه برجاء.
.. اعمل اللي قولتلك عليه انت مش محتاج تشتغل انا ببعتلك الفلوس كل شهر فركز على دراستك بقى ها هتسمع كلامي
تنهد بإستياء وأومأ برأسه بخضوع ابتسمت لمى برضا وقبلت رأسه ثم غادرت.
صعدت لمى السيارة بجوار يامن سألته بحيرة
.. هنمشي ليه طب حفلة وائل
اجابها بإقتضاب وهو يدير المقود
.. حلا تعبانة
نظرت ل حلا من خلال المرآة الأمامية وصمتت ادركت دون عناء ما حدث.
اليوم التالي
.. جوود مورنينج شاهيندا طلبتي تشوفيني على الصبح ليه
قالتها
لمى فور دخولها لغرفة حلا نقلت الاخيرة نظراتها ل لمى نظرات تتهمها بها فحين فكرت لم تجد سوى لمى في ساحة الإتهام فهي الوحيدة التي تعلم بالأمر لذا سألتها بشفافية
.. انت اللي كتبتي الرسالة
تنهدت لمى وهي تجلس على الأريكة اجابتها بهدوء
.. ايوة انا
.. ليه عملتي كدة
سألتها حلا وهي تحاول ان تحافظ على هدوئها
.. بساعدك.
.. هو انا طلبت مساعدتك انا طلبت حاجة منك
بدأت ترتفع نبرة صوتها المعاتبة اردفت بإنفعال وهي تقترب من الأخرى
.. انت عارفة انك حطيتيني في موقف سخيف ومثير الشفقة كدة ساعدتيني
تجاهلت لمى انفعالها وڠضبها وقالت