اليتيمتان بقلم ولاء يحيى
اصحابك
ماهي پغضب سي كمال ابن اخوكي سد نفسي
سلوي وهي بتقلب في مجلة ليه عمل ايه.. اعتراض على اللي لبسك برده
ماهي پغضب لا.... البيه مبقاش شايفني اصلا... وطلع اللي شغله الفتره الفاتت.. حتت بت جربوعه مشغلهش خدمة عندي... لا وايه الأستاذ بيقدمها ليا وبيقولي مراتي
سلوي تبصلها پصدمه مراته!
ماهي بتريقه اه بيقولي باعتبار ما سيكون...وتكمل پغضب لا وايه بيقدمني ليها ويقولها زي اختي
ماهي بنرفزه لا يا ماما كمال ماكنش بيقول كده عشان اغير... هو اصلا مبيفكرش
كمال بيحب البت دي فعلا... انتي ماشفيتش كان بيبص ليها ازاي.. واللي ايده وهو ماسك ايدها... تحسي انه ملك الدنيا في ايده...
ماهي حب ايه يا ماما انا وكمال ما فيش بنا اي feeling علاقتي بكمال انه هو دا اللي ينفع اتجوزه لأن ما فيش قدامي احسن منه.. وكمان المستشفى لازم تكون كلها في أيدي وبتعتي مش كام سهم
سلوي بابتسامة صح برافو عليكي طلع ليا
ماهي بضيق بس دا كله بيبوظ دلوقتي بوجود الجربوعة اللي معاه... كمال مش بيفكر زينا... المشاعر مهمه عنده... قبل كده كنت مطمنه أن ما فيش حد في حياته ويتجوزني لما انكل محمود يقوله... لكن دلوقتي لا كمال بيحب
ماهي وافرضي بقى كمال صمم يتجوزها
سلوي بشړ ساعتها بقى المۏت هيكون أقرب ليها من كمال... وتبص لماهي انتي متعرفيش مين البت دي
ماهي پغضب وانا هعرف الأشكال دي منين... تلقيه عرفها من المستشفيات الحكومية اللي مطوع فيها...
وتطلع ماهي وسلوي ترفع سماعه التلفون
سلوي الووووو... انا هستناك في الفيلا تعال علشان عاوزك ضروري وقفلت التلفون شكلك طالع لأمك يا كمال...غبي... بس انا مش هسمح أنك تجوز غير بنتي... وعرف ازي ابعدك عن البت دي
البارت الثالث
حكمت وكمال رحوا قعدواعلى الكورنيش
حكمت بابتسامة ادينا قعدنا يلا احكي بقى
حكمت بستغراب وبابك
كمال بابا كان زمان على طول مسافر.... كان بيجي كل فتره يعقد اسبوع او 10ايام بكتير ويرجع يسافر ...
حكمت بستغراب يسافر ليه... انا اعرف ان جدك كان باشا واغنيه... يعني ابوك مكنش محتاج يسافر ويشتغل بره
كمال يتنهد بحزن مش عارف ... انا فاكر زمان وانا صغير ماما وبابا كانوا بيحبوا بعض اوي ومبيقدروش يبعدو عن بعض... دا لما كان بيسافر يوم القاهرة... ماما كانت بتروح معاه عشان متبعدش عنه... وكانت تسبنا قاعدين مع خالتي ... و كانت يومها خالتي تفضل تحكلنا قصة حبهم وازي اتجوزوا..وواحنا صغيرين كان بيتنا مليان حب وضحك ... بس في ليلة صحيت انا وناديه على صوت عياط ماما.... وشفنا بابا وخد شنطة سافر ونازل.. وبيطلب منها انها تسامحوا ... وتتصل بيه عشان يرجع.... بس تقريبا ماما مقدرتش تسامحوا ابدا ... وعمرها ما طلبت منه انه يرجع.... حتى الأسبوع اللي كان بيجي فيه ويعقدو معنا ... كانت ماما بتبقى حزينه ومضايقه.. ومترجعش تضحك غير لما يرجع يسافر
حكمت بحزن طيب معرفتش ايه اللي حصل للحب اللي كان بينهم
كمال بابتسامة حزينه لا معرفتش..ومحاولتش اني اعرف
حكمت ليه
كمال بعيون ملينا دموع عشان مكروهش... لان انا متأكد أن بابا جرحها اوي... وكسرلها قلبها...عشان كده مقدرتش تسامحه..... فلو انا عرفت هو عمل فيها ايه... وتأكدت انه كان سبب دموعها... هكرهوا وعمري ما هسامحوا.... اصل انا كنت دايما بسمعها بليل وهي بټعيط.... كانت تفضل طول اليوم بتلعب وتضحك معانا... بس اول ما ننام... أو امثل أن انا نايم كنت بسمعها وهي بټعيط... كانت بتخبي حزنها عننا وبتحاول تظهر لينا انها سعيدة وييص لحكمت ويبتسم بحزناصل ماما يا حكمت كانت ست جميله اوي... مش بس في الشكل لا في طبعها وحياتها... كانت بتنشر السعادة علي كل اللي حواليها... ومبتحبش تشوف حد زعلان أو تعبان... كانت في العيد تدي اجازه لكل واحد ووحدة بيساعدها في البيت... وتقوم هي بشغل البيت كله.... كانت بترفض نقول عليهم خدم... كانت بتقول... دول مساعدين... بيقومه بشغلهم وياخده مرتبهم... زي الدكتور لما بيساعد المړيض... دي بتبقى شغلته وبياخد عليها مرتب
وكانت في العيد تأخذني انا وناديه الصبح وتلف بينا عليهم... أو على ناس اللي كانت بتساعدهم... ونعيد عليهم وعلى أولادهم...وكانت تسيبنا نلعب ونجري مع الولاد وهدومنا كانت بتتبهدل...كانت تضحك وتقولنا مش انتم انبسطو مش مهم الهدوم ..
حكمت تمسح دموعها