اليتيمتان بقلم ولاء يحيى
قدمها...
حكمت بابتسامة افندم
ناديه بابتسامة انتي حكمت
حكمت باستغراب ايوه انا
ناديه بابتسامة لاااا دا كمال طلع خايب اوي معرفش يوصف كويس... قالي انك حلوه.. مقالش انك حلوه وزي القمر
حكمت بابتسامة ناديه
ناديه تحضنها وتبوسها ايوه يا حبيبتي... ازيك عمله ايه
ناديه حضنتها زاي ما يكونه أصحاب من سنين... وحكمت لما شافتها حست انها شافت كمال... فحضنتها اوي على قد ما هو وحشها...
حكمت بعدت وابتسمت بكسوف... وهم واقفين خرج على من الاوضه
على مين اللي بيخبط يا حكمت
حكمت واقفت مش عارفه تقوله ايه... وفاطمة خرجت من المطبخ تشوف مين... ناديه حست بارتباك حكمت فدخلت
ناديه انا ناديه يا عم علي... اخت كمال
على باستغراب اهلا وسهلا يا بنتي... اتفضلي
ناديه بابتسامة انا جي يا عمي على... اقولك حاجه كمال مقدرش يقولك عليها
وبدأت ناديه تحكي لعلى علاقتهم بابوهم... وازاي انه مابيفكرش غير في نفسه وطمعان في المستشفى الان اكتر الأسهم باسمها هي وكمال ... وازاي انه ظلمهم طول عمرهم... وأنه عاوز يستغل كمال ويجوزه ماهي علشان ياحطوا ايدهم على الأسهم ... وان عمتهم بتساعده لأنها هي كمان عاوزه تحط ايدها على
الأسهم...
ناديه كانت بتحكي بدموع وعلى وفاطمة وحكمت فضلوا يسمعوا...
ناديه بدموع هي دي علاقتنا بدكتور محمود صادق... ممكن تسميها اي حاجه غير أنه علاقة اب وأولاده... انا مقدرتش استحمل وهربت وراحت اعيش مع خالتي في القاهره... لكن كمال من كتر حبه لماما... بينفذ وصيتها وجي على نفسه ومستحمل يعيش في ظلمه وتحكمه... ياعم على انت خاېف انه يعوق ابوه... طيب هو مش فيه عقوق آبناء زي ما فيه عقوق أباء ... مش هو المفروض انه يعلمنا ويرينا... ويحفظنا القرآن... ويكون بار بينا واحنا صغيرين علشان نكون بارين بيه لما يكبر...طيب هو معملش اي واجب من واجباته في حقنا... ورغم كده عمرنا ما عصيانه ليه أمر... بس لما يبقى عاوز يجوز اخويه واحده وتسكت كسوف علشان بس يستولى على فلوسه... ومش مهم عنده سمعة ابنه واللي شرفه... يبقى دا ينفع يكون اب... عم علي انا هسيبك تحكم ربك وقلبك... واللي يرضيك اعملوا... بس احب اقولك كمال بيحب حكمت... وهيفضل كل يوم يجي قدم بابك يتقدم لها... ولا هيزهق واللي هيمل...
وتخرج ناديه وتخرج معاها حكمت وعلى الباب وقفت تسلم عليها
حكمت بصوت واطي ناديه ممكن اطلب منك طلب
ناديه طبعا يا حبيبتي
حكمت بابتسامة عاوزه اشوف كمال بكرا... وتحط وشها في الأرض بكرا عيد ميلادي... وهو نفس اليوم اللي قبلت فيه كمال ... عاوزه اعملو مفاجأة... ممكن تساعديني
حكمت بابتسامه خدي رقم التلفون الأرضي... كلميني عليه
وتأخذ الرقم... وتمشي ناديه بعد ما اتفقوا سوا... وتدخل حكمت البيت
فاطمة ايه رائيك يا على
فاطمة ايه رائيك يا على.. لسه رافض بعد اللي سمعتوا
علي بحزن اللي سمعتوا ماريحنيش ياما... بالعكس دا خوفني اكتر عليها وعليه هو كمان
فاطمة خۏفك ليه
على يبص لحكمت تعالي اقعدي يا حكمت واسمعيني يا بنتي حكمت راحت قعدت جمب فاطمة اللي ناديه قالته على ابوهم وعمتهم.... يعرفني أن الناس دي ما عندهمش غالي.... و بيبيعوا حتى عيالهم علشان مصلحتهم
يعني يعملوا اي حاجة علشان يبعدكي عن طريقهم... وحتى لو مقدروش يفرقوا بينكم واتجوزتوا طول ما انتم عايشين هيحاوله حياتكم لچحيم... وممكن توصل للقتل.. علشان يوصله لغرضهم
فاطمة پخوف يالهووووي قتل
على ايوه ياما... ممكن ېقتلوه عاشان ابوه يورثه .... وابوه ممكن ېقتل حكمت علشان يرجع ابنه ويجبره ينفذ كلامه
حكمت ماظنش يا بابا توصل للقتل... انا معك انهم هيحاولو يفرقوا بنا... بس انا متأكده ان حبي انا وكمال أقوى من شرهم وماحدش هيقدر يبعدنا مع بعض
على بابتسامة حزينة يابنتي انتي وهو لسه صغيرين فاكرين ان بحبكم هتقدروا تقفوا قدام اي حد بس انتم ماتعرفوش اللي زي دول بيفكرو ازاي وممكن يعملوا ايه .. وكمال لو قادر يحميكي مش هيعرف يحمي نفسه جابرتهم أقوى من أي مشاعر بينكم...و انا يابنتي راجل على باب الله مش هعرف أقف قدامهم ولا احميكم ...ويبص لحكمت بدموع انا مليش غيرك يا حكمت انتي اللي طلعت بيها من الدنيا... لو جرى ليكي حاجه لا انا واللي ستك واللي امك اللي رقده جوه ومش حاسة بدينا نقدر نعيش من غيرك.. و يتنهد بحزن لله الأمر من قبل ومن بعد
ويقوم يقف بحزن .... وفاطمة وحكمت بيبصو عليه
حكمت خاڤت لما ابوها قال إنهم ممكن يقتلوا كمال وفضلت طول اليل تفكر.... في كلام أبوها...
وفي الفيلا كمال قعد لوحده في الاوضه وماسك علبه في ايده