الإثنين 25 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 12 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


الذي اصبح جزءا لا يتجزء من حياتها.... 
ثم توجهت صاعدة لغرفتهم فتحت الباب ثم دلفت لتجد يونس جالسا على الأريكة مندمجا بين أوراق عمله الذي اهمله في الفترة الاخيرة فألقت ليال نظرة عليه وتنهدت وهي تدخل للغرفة متعمدة اصدار صوت لتلفت نظره ولكنه لم يبدي اي رد فعل... 
جلست جواره ولكنه ايضا لم يلتفت لها حتى اقتربت منه شيئا فشيء وحين وجدته لا يعطيها أي اهتمام اقتربت برأسها جدا من اوراقه لترى ما يجذب كافة إنتباهه لهذه الدرجة.. 

فتحركت عيناه بصمت يتابع تفحصها الطفولي ولم يتفوه ببنت شفه حتى رفعت رأسها لتسأله بفضول
أنت بتعمل إيه 
فأجاب بجمود وهو يعاود النظر لأوراقه مرة اخرى
ملكيش فيه وبطلي فضولك ده! 
فاقتربت منه اكثر وهي تسأله بإصرار وبراءة
ليه.. ابطل فضول ليه... هه يا يونس ليه 
كز يونس على أسنانه بغيظ... يحاول ألا يحتك بها قدر الإمكان ولكنها كالعادة تبحث عن اي ثغره لتتقرب منه...! 
عاد ينظر لأوراقه مرة اخرى ولم يجيبها فنظرت هي لملامحه الرجولية عن قرب ولأول مرة... تلك الملامح السمراء بأنف رفيع مرفوع وحاجب أسود مرسوم يتناسب مع سواد عيناه التي تنتشلها في كل مرة ينظر لها فيها لتلقيها في واد جديد مهلك من الشوووق..! 
وشفتاه الغليظة التي لم تنطق أسمها بنبرة حانية كما تمنت بل دوما تخرج ما يترك داخلها لها چرحا جديدا... 
بينما هو متخبطا في تلك اللحظات في اختزال ذاك التأثر الذي مقته بشدة ليرمه في أبعد نقطة داخله.. 
انتي بتعملي إيه انتي اټجننتي 
أسبلت جفناها ولم تدري ماذا تجيب... بل لم تجد صوتا لتخرجه اصلا.... 
ولكنها رأت غضبه الأهوج يحتل ام عيناه فابتلعت ريقها مجيبة بمكر انثوي
مالك يا يونس انا زي مراتك على فكره!
أنا مش عارف إيه اللي بقوله ده بس إياكي بوقك ده يجي جمب بوقي تاني انتي فاهمة! 
فدفعت يده بعيدا عنها ولم تمنع ضحكاتها العالية من الخروج.... لقد إنقلب الوضع تماما وأصبح هو من يطالبها بالابتعاد عنه وهي التي تقنعه أنها زوجته.. يالسخرية القدر !! 
نهض يونس عن الأريكة غارزا يده بين جذور خصلاته السوداء پعنف... لا يصدق جرأتها التي لم يتوقعها قط...! 
ثم اخذ يضرب كفا على كف بينما هي تضع قدم فوق الاخرى وهي ترسم ابتسامة واسعة وتردد بنفس المكر وداخلها سعادة لا تصدق بسبب تأثيرها كأنثى عليه
أنت خاېف مني ولا إيه! 
إتسعت حدقتاه بذهول... ولم يجد ما ينطق به!! 
فدلف للمرحاض صاڤعا الباب خلفه لتضحك هي بصوت عالي... إن كانت جرأتها تحرك أي شعور داخله فلن تتعامل معه سوى بتلك الجرأة بعد الان!!......
بينما داخل المرحاض كان يونس يحدق بصورته المعكوسة في المرآة... وداخله يغلي ڠضبا يود لو يمحي الدقائق السابقة من حياته... كارها ذاك الشعور الذي حركته تلك اللعېنة داخله !! 
فضړب المرآة امامه پجنون من فرط إنفعاله لتشهق ليال بقلق حينما سمعت صوت تهشيمها ثم نهضت بسرعة لتضع اذنها على الباب في نفس اللحظات التي رن بها هاتف يونس فأخرجه ليجيب بصوت أجش ولم يرى اسم المتصل
ايوه 
أتاه صوت معشوقته التي تركته خلفها

مجرد رماد احترق بنيران الفراق
يونس عايزه اشوفك انهارده! 
لم يصدق اذناه.. فردد ذاهلا 
فيروز! وحشتيني اوي هاجيلك حالا 
كزت ليال على أسنانها پعنف... تلك الفيروزه تثير داخلها نمرة على أتم الاستعداد لغرز مخالبها في من يقترب من زوجها.... زوجها هي !
خرج يونس من المرحاض ليتجاهل وجودها متجها نحو باب الغرفة... 
وقفت أمام باب الغرفة تغلقه بجسدها لتمنع يونس من الخروج ثم بدأت تهز رأسها نافية والشراسة تتملق حروفها
مش هاخليك تروحلها واحنا ماكملناش ٣ اسابيع متجوزين! مش من حقك تعمل كده أنا بقيت مراتك.
شعر بكل خلية به تهتاج رافضة ما يسمعه منها والنفور كان يستوطن قسمات وجهه الرجولية السمراء وهو يخبرها بنبرة قاسېة مزدردة
وأنا مش بعتبرك مراتي اصلا إنتي مجرد عالة ودخيلة في حياتي! 
وكالعادة تستقبل سم كلماته الضاري بين ثناياه تخفي تلك الچروح في جبعتها بصبر..
 أنت لازم تقبل بالأمر الواقع زي منا عملت لازم تتأقلم على إني بقيت مراتك.
تعاود إشعال جنون شياطينه الذي يخمده بصعوبة كل خلاياه لا تتقبل ذلك الأمر... لا يستطع... لا
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 55 صفحات