الإثنين 25 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 15 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


متقلقيش خلال وقت قليل وهننفذ وهتاخدي حقك!
ليلا.....
كانت ليال تبدل ملابسها حينما دخل يونس فجأة دون أن يطرق الباب.... 
 اقترب منها ببطء ليتسنى لها رؤية ملامحه وعيناه بوضوح كان به شيئا غريبا... لم يكن هو.. كان غريب....
 يونس أنت شارب إيه أنت شارب مخډرات يا يونس 
لم يجيب بل سألها بصوت خشن وأنفاس ثقيلة وأصابعه تواصل حركتها التي أفقدتها تركيزها

عملتي كده ليه 
نظرت لعيناه الخاوية... دون كره... دون نفور.. حتى دون ألم.. وكأن كل شيء قد خمد بين ظلمة عيناه...! 
وهذه المرة لم تستطع كبح زمام لسانها الذي إنتشل الأجابة المحفورة بين ثنايا قلبها الذي اكتوى بچحيم عشقه لتنطق ببحة خاصة
عشان بحبك.. بحبك اوي يا يونس 
انتي السبب أنتي وجعتيني.. وجعتيني اوي 
ابعدي عني قولتلك متقربيش مني ابدا متنسيش نفسك
أنا خۏنتك وهفضل اخونك.. اخرجي من حياتي بقا انتي إيه!! 
فصړخت فيه بنبرة مرهقة... متهدجة ع سطو تلك المشاعر التي أهلكتها
انا واحدة بتحبك اوي ومش قادره أبطل احبك حاولت بس برضو مقدرتش
نظر لعيناها مباشرة... متفحصا لها وهو يسألها بعمق
بخونك وهخونك لسه مش عايزه تخرجي من حياتي زيها 
الفصل الخامس 
بينما ليال كان صوت تنفسها عالي دقات قلبها في ازدياد مستمر حتى شعرت أن الهواء الذي تسحبه لم يعد يجد مكان وسط ثوران تلك المشاعر الحادة داخلها.. 
فهمست مرة اخرى بصوت اكثر إلحاحا
ابعد عني يا يونس
بالله عليك أبعد هتكرهني اكتر اول ما تفوق والله
لم يتزحزح من مكانه لمدة دقيقتان ثم ابتعد فجأة ليتمدد على الفراش جوارها.. يحدق باللاشيء...!
بينما ليال تزفر بعمق سامحة للهواء ليجتاح رئتاها بارتياح.. لم تكن لتسمح له أن يكرهها أكثر لن تستطع التأقلم مع حقده إن تزايد..!
 أنت ليه مش بتحبني يا يونس 
ثم هزت رأسها بسرعة وهي تكمل بتوسل وكأنه يسمعها
طب مش عايزاك تحبني على الأقل ماتكرهنيش
كبحت بصعوبة تلك الدموع التي لمعت بعيناها وهي تردف متسائلة بنبرة مخټنقة
هو انا وحشة يا يونس أنت ليه پتكرهني اوي كده! 
في اللحظة التالية جاءتها الاجابة متمثلة في هيئة ذكرى مريرة لذلك اليوم ذكرى لم تغادر عقل كلاهما ولم يتوانى صدأها عن تمرير جوفهم........
اقف مكانك أنت غلطت يا يونس ولازم تتحمل نتيجة غلطتك البنيه دي ملهاش ذنب في اللي حصل وخلاص فيروز ماهياش راجعالك تاني بعد اللي حصل فأعمل حسابك انا هاخدك انت والبنيه دي وهتكتب كتابك عليها عندنا في البلد
ثم عقد ما بين حاجباه ليردف بحدة
وبعدين أنت كل حاجة بتكدبك يا يونس وأنت اصلا مش فاكر إلا طشاش من اللي حصل ف ازاي عايزنا نكدب كل دول ونصدقك أنت 
إتسعت عينا يونس وهو يستمع ما يتفوه به والده وسرعان ما كان يصيح مستنكرا
لا يا حاج لا أنا اكتب كتابي على الجرسونه الكدابة ال دي! ده انا ماستنضفش أشغلها خدامة عندي هخليها مراتي!! مستحيل اللي بتقوله يا بابا أسف هخالف كلمتك المرة دي
دب والده قاسم البنداري على الأرض بعصاه پعنف لتصدر صوت كان بمثابة بوق يعلن تأهب الحړب على اقدامها
مبقاش قرارك يا يونس اللي حصل محدش غيرك هينفع يصلحه وبعدين متنساش إني داخل على إنتخابات والموضوع ده ممكن يضرني ويضر بسمعتنا عموما يابني ده احنا في ناس مستنية غلطة
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 55 صفحات