الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه الحب اولا بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


مستنياك..
أطبق على شفتيه في خط مستقيم وأحس بحلقه يلتوي وشعور هائل بالاختناق يتلبسه.
اقترب منه يزن متسائلا.
ساكت ليههتتغدى ولا
نظر له بطرف عيناه سائلا
ولو متغدتش يعني.
رد يزن بفرحة عارمة وعينان متسعتان
هاكل منابك معروفة..
رد عليه ضاحكا وهو يهز رأسه
مخلص على أكل البيت كله ومش مكفيكارحمنا.. 
اجابه يزن بتبرير جاد..

أعمل إيه بس بجوع بسرعةوبعدين المجهود اللي بعمله في الچيم بيجوعدا غير الدراسة..
ارتفع حاجب الآخر مستنكرا وأضاف
الدراسة !!ماشاء الله وياترى فاكر انت خدت
إيه في المحضرة إمبارح
ظل يزن يتفحص الأشياء من حوله وهو
يجيب.
إمبارح لا دا بعيد أوي..لو كنت سألتني
بعد المحضرة علطول كنت قولتلك
يزن..
ابتسم يزن ولم يعقب بل قال بجوع.
خلينا في المهم..الغدى برد وامي مذنباني عشان خاطر سيتك..
سأله الآخر باهتمام..
وعمي والحاجة نصرة فين..
رد يزن بشفتي مقلوبة.
مستيينك برضو على السفرةابسط ياعم الكل بيعملك ألف حساب إلا انا لو بت برا البيت عادي ولا هيسالو..
بس انا بسأل..قالها وهو ينظر اليه بمشاكسة
فرد يزن مؤكدا بمحبة..
أصلا مفيش حد مصبرني على العيشة معاهم
غيرك انت.. ونصرة قلبي..
راتفع حاجبا الآخر وادعى الاندهاش معقبا
بسخرية
نصرة قلبك !!..وانا أقول اتركنت على الرف
ليه اتاريك هاري الحاجه اشعارات فارغة.
قال يزن بانف مرفوع كأثبات ملكية.
وهي جدتك لوحدك يعنيماهي جدتي انا كمان.
أشار له الآخر بكفه بان يخرج قبله حتى
يغلق باب الورشة.
اومرك ياستاذ يزن.. قدامي بقا خلينا ناكل
لقمة ونروح نشوف مصالحنا.
نازل شارع الصاوي النهاردة إمبارح مرحتش يعني طول النهار شغال في الورشة. خلصت
الخاتم اللي قولتلي عليه ولا لسه.. ساله يزن وهم يسيروا معا في الحديقة الداخلية للبيت
يقطعا المسافة البسيطه بين المنزل وغرفة الورشة..
يعني شبه خلصته..
انعقد حاجبي يزن متسائلا..
ليه هو نقصه حاجة ولا إيه..
رد عليه وهو يرفع عيناه للأمام بحيرة..
تقريبا. بس لسه مش عارفأول مرة
احتار كده.. 
سأله يزن ببراءة الأطفال.
انت اتحسدت ولا إيه
أجاب الآخر وهو يضيق عيناه بشك
آآه شكلها عين زرقه ومدوره يلا زي بعضو هعديها
جفلت ملامح يزن فرد سريعا
اخص عليك ياكينج انا بقر بس عمري
ما حسد..
رد عليه الآخر بابتسامة مناكفة.
تصدق ظلمتك
عندما دخلا غرفة الطعام صاحت الجدة بتافف
والتي كانت تجلس على مقعد متحرك ترتدي
عباءه بيضاء ووشاح يماثلها لوناأصبحت
الملابس البيضاء من أكثر الاشياء التي تتجه
إليها منذ ان حجة بيت الله مع زوجها الذي
ماټ في طريق العودة في احضانهاومن
أحد اسباب تدهور صحتها وجلوسها على مقعد
متحرك فراق رفيق دربها
اهلا بيزن بيه.. وعاصم اللي مجوعنا لسه بدريه المفروض اسمه غدى بس معاكم هيبقا عشا 
نظرة إلهام لابنها يزن والذي يشبهها شكلا سواء بالعيون الزرقاء او الشعر الاشقر كانت جميلة على نحو خاص مزالت صغيرة في منتصف الاربعين من عمرها تكبر عاصم بسبع سنوات فقط بينما يكبرها زوجها بعشر سنواتحولت نظراتها الى عاصم
الذي انشغل في همس ابنها.
لكز يزن كتف ابن عمه عاصم وغمز له قائلا بمراوغة..
بص بقا وتعلم مني أصول التثبيت..للستات
من فوق الستين وانت نازل.. 
أقترب يزن من الجدة مهللا باعجاب مسرحي
أسعد قلبها فهذا الصبي بهجة البيت
وسعادته..
اقسم بالله يانصرة قلبي الغدى معاكي ميتشبع
منه قوليلي ليه..قولي ليه. 
ضحكت الجدة سائلة ليه يابكاش..
حلو ومسمسم زيك كدهرد يزن و تامل وجهها المجعد
منذهلا..
بسم الله ماشاء الله عيني عليكي برده..اي الحلاوة ديانتي حطه كريم تفتيح ولا إيه
وشك منور يانصرة..الله أكبر.. 
ضړبته نصرة على كفه بتوبيخ
انا مبحطش حاجة على وشي و انت عارف.
رد يزن باعجاب وهو يشفط الهواء بفمه كعلامة
على الاندهش الاكبر
عارف. عشان كده بكبر. الله اكبر تاني اي ده
لا إله إلا اللهالله اكبر
ضحك عاصم..وكذلك إلهام والدته
فرمقت نصرة الصبي بارتياع.
في اي ياواد خضتني.
قال يزن ملوحا بتملق..
انتي خسيتي يانصرة قلبي..خسيتي وبقيتي
غزالطب والله بطل..
ارتفع حاجب عاصم پصدمة مرددا.. بطل !!
قالت إلهام بضحكة رقيعه..
متعلقش ياعاصم مانت عارف ألفاظه.
أبعد عيناه عنها ممتنع عن الردوركز على رد
الجدة نصرة والتي اتى بابتسامة مرضية وقالت
بسعادة طفلة..
انا برضو حسيت النهاردة اني محلوه
أكد يزن بهز من رأسه..
جداعيني عليكي باردة يانصرة قلبي
النهاردة غير اي يوم.
اشارت له الجدة بيدها ان ينحني ففعل
فقالت لها بهمسا..
تعرف انا ليه بحبك ياواد يايزن..
رد يزن بمحبة ليه ياقلب يزن..
قالت نصرة بعيون تشع حنان وحنين لأيام دفنت مع أصحابها ولم يبقى إلا ذكرى تحيا عليها حتى يحين إلقاء..
بتفكرني بجدك صابر. كان عسل زيك كده وبيحب
يفرحني حتى لو بالكدب
اڼصدم يزن فرفع راسه مستقيم في
وقفته..
اخص عليكي يعني كل
 

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات