روايه يونس من الفصل الاول حتى السادس عشر بقلم اسراء علي
ﻻ ﺗﻌﺐ ﻭﻻ ﺷﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻫﻮﻥ ﺑﺴﺎﻋﺪﻛﻢ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺸﻔﻴﻬﺎ
ﺛﻢ ﺭﺣﻞ .. ﺭﺑﺘﺖ ﺃﻡ ﻋﻮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺸﻮﺷﺔ
ﺭﻭﺡ ﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻚ ﻭﻃﻤﻦ ﺟﻠﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ .. ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺒﺘﺴﻢ .. ﻟﻢ ﻳﻌﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ .. ﻟﻴﺠﺪﻩ ﺣﻘﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﻛ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻕ ﺑ ﺩﺍﺧﻞ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﻟﻮﻋﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻄﻤﺄﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻭﺭﺣﻞ .. ﻭﺻﻮﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﻌﻠﻮ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺧﻮﻓﺎ .. ﺃﻭ ﻟﻬﻔﺔ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ .. ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻋﺸﻘﺎ ﻟﻬﺎ ..! ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﻰ ﻋﺸﻘﻬﺎ ..! ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺘﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺧﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﺻﺮﻳﻌﺎ ﻟﻬﻮﺍﻫﺎ .. ﺃﺧﺬ ﻳﻮﻧﺲ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻴﻄﺮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ..
ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ .. ﺧﺼﻮﺻﺎ ...
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ .. ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺻﺪﻣﺔ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺘﺨﻄﻴﻬﺎ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﻭﻫﻜﻮﻥ ﺟﻤﺒﻚ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺨﻄﻮﺓ
ﺛﻢ ﻟﺜﻢ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑ ﺣﺐ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﺱ
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺷﻬﻘﺎﺕ .. ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﻏﻔﻰ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻟﻬﺎ ﻓ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻻ ﺗﻜﻔﺎﻥ ﻋﻦ ﺯﺭﻑ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ .. ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻸﻟﺊ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ .. ﻓ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﻋﻨﻴﺎﻥ ﺩﺍﻣﻌﺘﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻞ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺗﺨﻔﻴﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ .. ﻓﺮﻙ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺗﻨﺨﺮ ﻓﻲ ﻋﻈﺎﻣﻪ ..! ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻸﻟﺊ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻄﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ..!! ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ _ ﺃﻧﺴﻰ ..!! ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﺑﻴﺴﺮﻕ ﺟﺰﻡ ﻣﻦ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ .. ﺩﺍ ﺇﻏﺘﺼﺐ ..! ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﺇﻏﺘﺼﺐ ..!
ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻘﺰﺯ
ﺇﺯﺍﻱ ﻳﺠﻴﻠﻪ ﻗﻠﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﺍ ..!! ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺨﻴﻠﺘﺶ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﻘﺎﺭﺓ ﺩﻱ .. ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﺱ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺨﺪﻉ ﻛﺪﺍ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ..! ﻃﺐ ﻫﻮ ﺿﺤﻚ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﻴﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﺪﺍ ..!! ﺑﻴﺴﺘﻐﻠﻪ ﻣﺜﻼ !
ﺗﺼﺐ ..! ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﺧﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻣﺪﻯ ﺃﻟﻤﻪ .. ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﺳﺎﻛﺖ ﻟﻴﻪ .. ﻣﻌﻨﺪﻛﺶ ﺭﺩ ﻃﺒﻌﺎ .. ﻭﻫﻴﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻨﻴﻦ .. ﺃﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻣﺒﻘﺘﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﻴﻦ ﻭﻻ ﺃﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ .. ﺃﻛﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺒﻴﺘﻪ ﻃﻠﻊ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﺮﻓﺘﻪ ..
ﻧﻔﻀﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺃﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻲ .. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﻃﻠﻊ ﻛﺪﺍ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻔﻜﺮﺓ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﺮﻓﻪ .. ﺃﻭﻣﺎﻝ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻄﻠﻊ ﺇﻳﻪ .. ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﺏ ﺑﻘﻰ .. ﺃﻧﺖ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺘﻔﺮﻗﺶ ﻋﻨﻪ ﺣﺎﺟﺔ ...
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﺑﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺃ ﻭﺣﺎﻭﻝ
ﻃﻤﺄﻧﺘﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﻟﻪ
ﺇﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻖ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺘﻌﺮﻓﻨﻴﺶ ﺑﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻲ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺃﺫﻳﻜﻲ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻬﺪﺃ ﺇﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﻳﻮﻧﺲ ﺧﻄﻮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺃﺟﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺃﻳﻮﺓ .. ﺑﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻭﺣﺶ ﺃﻭ ﺣﺪ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺲ ﻛﻨﺖ ﺃﺫﻳﺘﻚ .. ﻟﻜﻦ ﻷ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻚ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻚ
ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻣﻨﻲ .. ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻧﻪ ﻻﺯﻡ ﺍﺣﻤﻴﻜﻲ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺿﻠﻚ .. ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻣﺎﻧﻚ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺧﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ
ﺻﻤﺖ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺳﻜﻮﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺴﻘﻂ ﺑ