روايه يونس من الفصل الاول حتى السادس عشر بقلم اسراء علي
ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ...
ﺟﺜﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﻴﺘﻪ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﺏ ﺗﺠﺎﻩ ﺭﺃﺳﻬﻢ .. ﻭﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺒﻬﺖ ﻭﺟﻌﻞ ﻭﺟﻪ ﺷﺎﺣﺒﺎ ﻛ ﺷﺤﻮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .. ﻛﺎﻥ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﻭ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺇﻧﺤﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻗﺎﺗﻤﺔ
ﺇﺗﻌﻠﻢ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﺘﺴﺒﺶ ﺃﺛﺮ ﻭﺭﺍﻙ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻫﺘﻀﻄﺮ ﺗﺸﻮﻑ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺶ ﻫﺘﺴﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ..
ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ
ﺑﺲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻳﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ...
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﻓ ﻫﻰ ﻓﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺸﺮ ﻣﺜﻠﻬﻢ ...
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺩﺙ ﺃﻧﭽﻠﻲ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻫﻰ
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ _ ﻳﺠﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﺪ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻰ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ...
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎ
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﺻﻤﺘﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻣﻌﻪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ _ ﺳﻨﺄﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﺑ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺔ .. ﺃﻧﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﺟﻮﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺃﻛﺜﺮ
ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ .. ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﺣﺴﻨﺎ .. ﻭﺩﺍﻋﺎ ﺳﻴﺪﻱ ...
ﺃﺯﺍﻟﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺁﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .. ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﺸﻂ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ .. ﻭﺫﻫﻨﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺳﺘﻤﺮ ﺑﻪ .. ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺧﻔﻴﻀﺔ
ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﺮﻑ ﻳﺘﺼﺮﻓﻠﻲ ﻓ ﻫﻮﻳﺘﻲ ﻭﻻ ﻫﻴﻮﺩﻳﻨﺎ ﻓ ﺩﺍﻫﻴﺔ
ﺁﺁ .. ﺃﺳ .. ﻓﺔ ... ﻣﻤﻜﻦ .. ﺁﺁ .. ﺇﻳﺪﻙ
ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ _ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻚ ﻣﺶ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻓ ﺍﻷﻭﺿﺔ .. ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ !
ﺩﺍ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻟﺘﺸﻬﻖ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻣﺼﺤﻮﺏ ﺑ ﺇﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻬﺎ .. ﻓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﻈﻪﺭ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺳﺨﺎﺀ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻬﻤﻬﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ .. ﻫﺘﻔﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﻳﻮ .. ﻳﻮﻧﺲ .. ﺁﺁ .. ﺇﻳﺪﻙ
ﻳﻮﻧﺲ .. ﻣﻴ .. ﻣﻴﻦﻓﻌﺶ ﻛﺪﺍ ..
ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ .. ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ..! ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﺎﻟﺘﻨﺎ .. ﻋﺎﻭﺯﻧﻲ ﺃﻛﻮﻥ ﺭﺍﻫﺐ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺑﻬﻴﺌﺘﻚ ﺩﻱ
ﻟﺘﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ .. ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺧﻔﺎﺀ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﻄﻠﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ
ﺃﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﻧﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﺪﺍ .. ﻭ ﻭ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻣﻔﻜﺮﺓ ﺇﻧﻚ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺪﺍ ..
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ..
ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﻭ ﻫﻠﻌﺔ
ﻳﻮﻧﺲ .. ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ
ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺭﺩ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ .. ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻗﺪ ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻪ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺃﺯﺍﺭﺍﻩ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻋﺎﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ ...
ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﻭﺫﻫﻮﻝ .. ﻓﻲ ﺑ ﺣﻨﻮ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ
ﺣﺒﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ ..
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺭﺧﻴﻢ
ﺃﻧﺘﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭﻱ .. ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻭﻱ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ...
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ .. ﺳﻤﻊ
ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﺇﻋﺠﺎﺏ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻟﻢ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻚ ﺃﻧﭽﻠﻲ .. ﻟﻤﺎ ﺟﺌﺖ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺳﻴﺪﻱ ﺳﻴﻘﻮﻡ