عشق بدون حسبان بقلم ندى الشريف
ماشيه لحد ما لاقيت نهاية الدور باب مكتب...تقريبا أفخم باب دخل الشركه..وجنب الباب بشويه مكتب زي مكتب بسنت قاعد عليه واحد...
قربت منه وانا بقوله_
لو سمحت مكتب مستر تميم فين!
رفع عينه من شاشه اللاب توب وبصلي من فوق ل تحت وقالي_
معاك ملف هتسلميه!
قولتله بإحراج_ لأ....مش معايا..
_جايا من فرع تاني من الشركه!!
_لأ
_ لأ
قالي بسخريه_ أومال جايا ليه!
قولتله بإبتسامه سمجه_ كنت جايا أقول لمستر تميم حاجه...
رجع بص في الشاشه وقالي_ قولي عايزه تقولي له ايه
_لا هو حضرتك حاجه شخصيه لازم انا اقولها بنفسي..
قالي بإستنكار_ انت شغاله معانا هنا!
_أيوا عندك مانع!
_لا أبدا...اتفضلي روحي على مكتبك...مستر تميم مش فاضي للعب العيال د..
انا مش جايا العب..انا عايزه أقابله حالا...
قام وقف وزعق فيا وقالي_ انت هتنسي نفسك! انا السكرتير بتاعه...وانا اللي احدد مين يشوفه ومين لأ!!
الدور كله بصلنا واحنا بنزعق...قولتله بصوت عالي_
لا مش من حقك تمنعني يا بتاع انت...
صوتنا علي جدا وكان شكلي وحش فعلا وخصوصا ان الدور كله رجاله!!
أول ما شافني حسيته كان هيبتسم بس حافظ على ملامحه الجامده..
قال للسكرتير بتاعه_
ايه الصوت دا
رد عليه وقاله وهو بيشاور عليا_ يا
فندم البتاعه دي جات هنا ومصره تقابل حضرتك ومش عايزه تقول السبب...قولتلها انك مش فاضي وفضلت مصره ف زعقتلها عشان..
أعتذر لها...
بصله بصدممه وقاله_ ايه يا فندم اعتذر لمين...ل دي!
وشاور عليا بقرف....حسيت اني غلطت لما جيت وكنت هعيط من الموقف اني بتهزء قدام مستر تميم بس فضلت ساكته...واتفاجئت لما مستر تميم قاله بهدوء_
يا تعتذر لها عن وقاحتك معاها يا تسيب وظيفتك...
السكرتير بصلي ب غل وقالي من تحت درسه_ أسف..
السكرتير قالي بصوت عالي وسط كل الموجودين_ انا أسف....مش هتتكرر تاني!
مستر تميم قال وهو بيوجه كلامه للكل_ مادام مش عارفين نحترم بعضنا يبقى دي مش شركه...دا سوق..من هنا ورايح اللي يعوز يقابلني تبلغني وانا اللي ارفض مش انت...
وبصلي وقالي_ تعالي يا تماره...وشاور على المكتب
دخلت ووقفت قدام المكتب...وهو دخل بعد ما قفل الباب وقعد على الكرسي بتاعه...
قولتله وانا ببص على المكان_ مكتب حضرتك جميل أوي..
قالي وهو بيشاور على الكرسي_ أقعدي...
قعدت وانا ساكته...بعدين جمعت كلامي وقولتله_
انا كنت جايا عشان أشكر حضرتك عشان صلحت عربيتي...مش عارفه أشكرك ازاي بجد....بس لما بعد اللي حصل مش عارفه أشكر حضرتك على العربيه ولا على اللي عملته برا..
قالي بإبتسامه_ ولا يهمك...انا بس مقبلتش انك تتحرجي وسط كل دول..
قولتله بتساؤل_ انا لاحظت ان حضرتك معندكش ولا ست في الدور حتى السكرتير راجل!
قالي بهدوء_ كل اللي موجودين في الدور دا من أهم الناس في الشركه...ولازم يكونوا قد مهمتهم...والرجاله بتكون أشطر من الستات...
قولتله بعفويه وانا بهز دماغي_ ايوا ايوا وبعدين عشان السكرتيره دايما بتحب المدير والشركه بتقعد تكلم عليهم...انا قرأت روايات كتير نفس الفكره...
بصتله لاقيت مصډوم من اللي قولته بعدها ضحك بعفويه على أفكاري..
إبتسمت وقولت وانا بقوم_ طب أستأذن من حضرتك عشان مستر معتذ لو ملقنيش...حضرتك عارف بقا...
قالي بإبتسامه_ اتفضلي...
قبل ما اخرج من المكتب سمعته بيقول_
اتعودي تحلي مشاكلك لوحدك....تميم مش موجود على طول..
لفيت ليه لاقيته مربع ايده كالعاده وبيكلمني بإبتسامه...قولتله_
أوعدك هحاول...
خرجت من المكتب وسط نظرات السكرتير بتاعه اللي كان تقريبا عايز ېقتلني...
وانا في الأسانسير أفتكرت اني كل مره بشوف فيها مستر تميم بكون في مشكله وهو بيحلها...
الأيام عدت بسرعه وخدت معاها أسابيع...ومفيش جديد...كل يوم باجي الشغل ومستر معتذ يعكنن حياتي..واقعد على المكتب واشوف جواب تميم اللي بيهون عليا اللي بيعمله مستر معتذ...
كانت حياه روتينيه لحد ما اتفاجئت ببسنت جايا بتجري وهيا فرحانه وبتقولي_
هتلبسي ايه في الحفله!
قولتلها بإستغراب_ حفله ايه
_حفله مستر تميم بمناسبه ان دي السنه الأربعين للشركه...
_سنه أربعين! هو مستر تميم فاتحها من قبل ما يتولد!
_ايه الغباء دا يبنتي الشركه دي اللي عملها جد مستر تميم وبعدها اداها لأبو مستر تميم وبعدها أبو مستر تميم اداها لمستر تميم