الخذلان
سكتنا حقك علينا يا حبيبتي
نرمين ... بيادبها و انا ذنبي ايه انا عايزة ابني وبس مش عايزة حاجة تاني خلاص
حسين ... المشكلة أن عبد الله هو اللي ادي ادم ل عمرو بنفسه ك نوع من العقاپ ليكي و عمرو لما عرف انك اتجوزتي من ورا اهلك و مسالتيش ف ادم اختفي بيه عشان مترجعيش تطالبي بيه تاني و ابوكي و امك مش قابلين كلام دلوقتي خالص
اخلاص ... طب استني يومين معانا
نرمين بتصميم ... لا معلش انا عايزة اروح ل بابا ارجوكم
حسين ... تمام زي ما تحبي المحلول يخلص و نشوف الدكتورة هتقول ايه
نرمين ... انا بقيت كويسه خلاص عايزة بس اروح
حسين ... اكيد طبعا
بعد ساعتين كنا قدام باب شقتنا كنت خاېفة لا خوف ايه انا كنت مړعوپة لا عارفه هقول ايه ولا محضرة اي كلام لأن عارفه ابويا كويس مش بيسامح ابدا عمي لما لاقاني واقفة و دموعي نازلة و مش قادرة اخبط بصلي بشفقة و رن هو جرس البيت و ثواني وكان بابا فاتح وبانت علي ملامحة الصدمة لما شافني
حسين .. طب ندخل يا عبدالله هنتكلم ع الباب كدة ميصحش
عبدالله بسخريه ... انا راجل مبفهمش في الأصول واه الكلام من ع باب كدة انا مش كلمتك يا حسين وقلتلك مش عايز اشوف خلقتها جيبها و جيلي ليه خلاص كلامي بقا زي قلتة معاك انت كمان
حسين ... ابدا والله بس هي تعبت و لسه طالعين من المستشفي ضغطها علي جدا لولا ربنا ستر وهي أصرت تيجي تستسمحك بنفسها ورفضت تيجي عندي
نرمين ... بابا انا اسفة بس خليني ادخل ونتكلم طب فين ادم ابني فين
عبدالله ... ابنك لسه فاكرة ابنك اللي بقالك اسبوعين متعرفيش عنة حاجة ولا حتي سمعتي صوتة انتي ام انتي .... صحيح مش كل اللي خلفت يتقال عليها الكلمة دي ... معرفش ابنك فين روحي دوري عليه عمة خدة و اختفوا هما الاتنين
عبدالله ... حالف طالق عليها لا تشوفك ولا تكلمك وهي وافقت يلا غوري بقا
عمي شدني من ايدي و انا مشيت معاه ساكتة دموعي نازلة و دماغي حتي مش قادرة تفكر مش قادرة استوعب في كام ساعه دول الي حصلي دا كله .... انا ازاي عملت في نفسي كدة ازاي هان عليا ابني اعمل فيه كدة ياتري هو فين فاكرني ولا قالوله اني مۏت .... ياريت اموت بجد يمكن اريح و ارتاح
رايكم ايه و انهي حكايه اثرت فيكم اكتر و طبعا لسه كل واحدة هترجع تحاول تظبط حياتها شايفين صداقتهم حاجة ناجحة ولا لا
الفصل السادس عشر المواجهه
نرمين خلصت كلام و اڼهارت في العياط و البنات حاولو يواسوها بعد عشر دقائق كانت هديت شوية وبدأت انا كلام
مني ... كدة كل واحدة حكت هي هنا ليه ... وجة دوري انا اتكلم ... مشكلتك يا سمية تتخلص في انك مشغولة بانك تفتكري الماضي و مش مركزة
في الحاضر عارفه أن احساس صعب انك مش فاكرة بس من اللي انتي حكتيه و الصداع اللي اوقات كتير بيجيلك و هلوستك باسم عاصم كزا مرة دا دليل علي أن مساله رجوع الذاكرة ليكي مجرد مساله وقت مش اكتر ف المفروض انك تركزي في المشكلة اللي موجودة في الحاضر يعني مثلا هتفضلي مختفيه لحد ما يقبضو علي دياب طب فرضا خالد اتصل دلوقتي وقالك أنهم خلاص قبضو عليه هتعملي ايه
سمية ... مش عارفه قوليلي طيب اعمل ايه
مني ... لا انا دوري هنا مش اني اقول لاي واحدة فيكم تعمل ايه ... انتم كلكم مرتيم بخذلان من اقرب ناس ليكم باختلاف ظروفكم ... هل حياتنا مفروض تقف علي كدة هل يا سمية سيف و احساسك ناحيته مفروض أنه انتهي بانتهاء القضيه تقدري