الأحد 17 نوفمبر 2024

كله بالحلال بقلم امل نصر

انت في الصفحة 38 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

في عدة اتجاهات لتجيب بنفسها عن أسئلة حيرتها طوال الفترة السابقة .
بنت يا ليلى حددي عايزة مين النهاردة معاكي
هتفت بها لتجذب انتباه الاثنان لها وجاء رد الاخيرة بعدم فهم 
احدد ليه يا ماما هو انا هعمل ايه بالظبط
تبسمت بمراوغة تمازحها 
يعني هكون عايزاكي في ايه يا ناصحة تنضفيلي البيت مثلا يا بت بقولك عيد ميلادك النهاردة فهمك بطيء كدة ليه
يعني انتي عاملة عيد ميلادي النهاردة صح
هتفت بها عاليا كتخمين رد عليها شقيقها بضړبة خفيفة من كفه على رأسها من الخلف 
أم الغباء انتي لسة برضوا بتسالي
يووووه. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تمتمت به لتهجم عليه بعدة ضربات متوالية بقبضتها على انحاء جسده جعلته يقهقه ويغيظها 
والله كأنك بتزغزغيني دي مش إيد دي اللي بټضرب 
ياربي على أم غلاستك.
ما خلاص بقى انتوا الاتنين واحترموا الأكل. 
صاحت منار بالاخيرة لتجبرهم على التوقف قبل ان تتابع لها 
ياللا بقى حددي مين من صحابك هتعزميه النهاردة معاكي أنا عملاها ع الضيق لأعز الناس علينا مش عايزاها زيطة.
والله أحسن حاجة قولتيها يا ماما......
نهضت فجأة تباغتها أن تعود مرة أخرى لشقيقها وطاقة من الحماس واللهفة تملأها لتعلق منار على فعلتها ضاحكة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نطت زي القرد تبوسني عشان مصلحتها. 
وماله يا ماما مش هتفرحيني يا ست الكل. 
ايوة يا ختي افرحي افرحي حد يلاقي الدلع وما يفرحش. 
قالها عزيز قبل ان يميل برأسه جوار أذنها هامسا بمكر 
ايوة بقى ع الحظ وحفلات عيد الميلاد اللي نازلة ترف 
تبسمت بتوتر لتلكزه بمرفقها على خصره فصدحت ضحكته بصوت أعلى حتى جعل والدتهما تتسائل بفضول 
بتتوشوشو تقولوا ايه انا قاعدة معاكم على فكرة .
لا والله يا ماما مش حاجة مهمة اوي يعني.
هتفت بها ليلى كإجابة سريعة بتلعثم وقد اخجلها قول شقيقها الذي كان مستمتعا بمناكفتها حتى عادت منار بخطابها لابنتها 
مقولتيش يا لولي هتعزمي مين النهاردة انا بنبه عليكي من تاني مش عايزة زيطة هي كام واحدة بس من أعز اصحابك.
بسمة.
هتفت بالأسم بعفوية كأول إسم طرأ بعقلها تستحق المشاركة معها اليوم ثم أردفت ببعض الأسماء الاتي تجاهلتها منار لتركز على هدفها 
ما شاء الله هو انتي رجعتي لصداقتك مع بسمة من تاني امال هي بطلت ما تيجي بيتنا ليه البت دي
قالتها بقصد وعينيها نحو ابنها المندهش من فعلها والذي ادعى انشغاله بطعامه حتى قول شقيقته المندفعة 
دي اتغيرت اوي يا ماما وجنانها خف عن زمان لو شوفتيها هتعجبك اوي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسامة ماكرة لاحت على ثغرها وابصارها لم تفارق عزيز مرددة 
وماله يا حبيبة ماما جيبيها خليني اتعرف بيها.
في وقت لاحق من اليوم وقد ارتدت فستانها وتجهزت لحفل ميلادها الذي لم يبدأ بعد ولم يحضر أحد كانت في غرفتها تحادثه عبر مكالمة مرئية 
انا كان نفسي اوي تيجي تحضر معايا يا ممدوح ماما مزاجها رايق اوي النهاردة وعمالة من الصبح تدلعني قال ايه عشان كملت عشرين سنة وبقيت عروسة.
احلي عروسة يا حبيبتي وهي دي محتاجة شهادة انا طبعا كنت اتمنى بس هاجيلك بصفة
ايه أخو صاحبتك مثلا
سمعت منه لتطلق ضحكاتها العفوية حتى مالت برأسها أمامه ليشاركها الضحك بعدة عبرات ممازحة مرة أخرى حتى قال بجدية 
الحاجة الوحيدة اللي اقدر اعملها هي اني اوصل بسمة لحد عندك ساعتها بقى ممكن تخرجي تسلمي عليا او تعملي هاي من بلكونتك انا راجل غلبان وراضي بقليلي
عادت للضحك مرددة خلفه بمرح 
ماشي يا عم الغلبان
توقفت على طرق باب الغرفة لتنهي سريعا معه قبل ان تفتح الباب لشقيقتها التي قبلتها تهنئها بعيد مولدها قبل أن تدلف معها لداخل الغرفة قائلة 
ماما بعتاني اجي اشوفك خلصتي تجهيز نفسك ولا لسة الضيوف على وصول ايه ده
هتفت بالاخيرة بعد ان وقعت عينيها بالصدفة على القلادة التي نستها ليلى على فراشها خطڤتها منها سريعا لتخفيها عن انظارها بارتباك.
أثارت فعلتها ابتسامة على وجه شقيقتها لتسألها بمكر 
واضح انها هدية غالية عندك يا ترى واخداها من مين يا لولو
تلجلجت باضطراب ملحوظ لم يخفى على شقيقتها 
اا يعني كدة حد عزيز عليا مش لازم اقولك على فكرة.
لا طبعا مش ملزومة تقولي 
قالتها ريهام باستدراك زحف لعقلها عن طبيعية شقيقتها الشفافة دائما امامها هذا الاضطراب وهذه اللهفة لن تصدر منها سوى في حالة واحدة وهي أنها تحب بالتأكيد طبعا لن يكون سامح ابن خالتها.
لتكوني زعلتي يا ريهام بس انا قصدي والله يعني.....
قاطعتها الأخيرة بتقدير 
يا حبيتي مفيش داعي تبرري انا بقولك كدة عشان اديك مساحتك في الخصوصية حتى لو هتخبي عني مش عيب اهم حاجة بس تاخدي بالك من نفسك....
توقفت لتزفر تنهيدة من عمق ما تحمله بداخله من يأس 
اقولك على حاجة يا ليلى انا كان نفسي احب واتحب ايام الجامعة شباب كتير حاولوا يتقربوا مني بس انا اللي
كنت بطفشهم بنفسي عيني دايما كانت ع المستوى اللي يناسبني أو الأعلى مني حتى وانا قلبي بيدق كنت بتجاهل اي اعجاب من أي حد اقل مني كنت ماشية بنصايخ ماما ع المسطرة حتى لما اتجوزت كان اختيارها هي عريس وسيم تتمناها أي بنت في
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 51 صفحات