هو وانا بقلم امل مصطفى
أنا وهو
بقلمي أمل مصطفي
تعالت الصيحات و الأحاديث المرحه حولي من
صديقاتي التي شاركوني تلك الطاوله احتفال
بعيد مولدي الثالث والعشرون تحركت عيوني في
المكان و أنا أضحك علي مرحه لتتقابل عيوني
بعيناه الحاده التي تنظر إتجاهي نظره
جعلت جسدي يقشعر دون إراده مني نظره تحمل
بين طياتها الكثير والكثير توقف كل شيء حولي
تجمدت الډماء بعروقي مم أقلق صديقاتي
ونظرنا لي بسؤال يتخلله الحيره من عدم إكمال حديثي
لم أعد أشعر أو أري غيره في المكان كأن العالم
أصبح خالي إلا من وجودنا نحن الإثنين
يقف أمامي بقوه وشموخ ټرعب القلوب
لم أعد أسيطر علي نفسي عندما وجدته بداء يتحرك إتجاهي
لأضع يدي علي هاتفي القابع فوق الطاوله إستعداد لأخذه والهروب من هنا بكل قوتي
وعندما شارف علي القرب وقفت وأنا أصرخ بفزع وأحاول الهرب
لتصرخ الفتيات خلفي دون أن تعلم ما يحدث وبدؤا في التحرك بهرج ومرج من ملامحي المرتعبه
وزاد الأمر سوء عندما قبضت أطراف أصابعي علي
مفرش الطاوله وأنا أتناول هاتفي ومع حركتي
المتوتره جذبته ليتساقط كل ما كان فوقه من عصائر و حلوي
وإبتعد الجميع عن المكان تحت نظرات التعجب والهلع من رواد الكافيه وأتي إلينا الويتر وهو يسأل
بعدم إستيعاب
عم يحدث معنا لتهز الفتيات أكتافها بعدم فهم
لأجد نفسي محاطه بكل العيون في إنتظار شرح ما حدث
هتفت بأنفاس متقطعه وأنا أشاور علي مكان
تواجده كان هنا صرصور يجلس علي طاولتنا
شهق جميع الحضور ما بين إشمئزاز من بعض رواد المكان وضيق من البعض الأخر بسبب تلك الفوضي التي تسببت بها
رمقتني صديقتي وسام بزهول وهي تهتف
ألا تخجلين من نفسك لقد ډمرتي فرحتنا و عيد ميلادك من أجل صرصور
لقد أصبحت لديك عقده الصرصور الذي تريه في
كل مكان
أنت تحتاجين علاج نفسي للتخلص من
هذا الوسواس المسمي بالصرصور لأنك الوحيده التي تراه
لتنتهي سهرتنا و أعود إلي منزلي مخيبه الآمال محبطه
كانت تلك حكايتي مع الصرصور
تمت