الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه زواج باطل بقلم ضحى محمود

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


لمعت لما شافتها .. كانت عربية غالية اوى فتحت بابها بصعوبة وقعدت جنبة ...
ماما بجفاء بصتلى من الشباك وقالت مع السلامة ..
بعد شوية واحنا ماشيين و بعد صمت دام اكثر من نص ساعة ..
_ايوة ما أنتى هتغيرى فستان الفرح دلوقتى !
عيونى دمعت لية ! 
_انتى اتجننتى ! .. هو اية اللى تعملية .. أنا مش عايز حد يعرف أنى مجوزك أصلا !

نسمة اترعشت ق .. قصدك أية !
_بضيق طلع شنطة من الكنبة اللى ورا خدى البسى هدوم عادية بدل فستان الفرح علشان احنا رايحين بيتى دلوقتى ...
نسمة .. اوعى تمشى وتسبنى هنا !
..... مردش
نسمة 
_ ابقى غيريها لما نوصل ..
وصلنا فلة كبيرة اوى وفخمة .. بصلى وقالى انزلى على ما اركن العربية ..
نسمة بذهول هو أنا هعيش هنا !! .. دا هيبقى بتاعى !
_بعصبية عايز اركنن !
نزلت وفضلت مستنية قدام باب الشقة .. ولمحت خيال شخص صادر من شباك بعيد قربت اكتر و ..
قاطعنى مش هتخشى ولا اية 
دخلنا الشقة وكانت شبة البيوت اللى بحلم بيها واتمنى الى بحبة يعيشنى فيها ... كل حاجة جواها كانت جميلة
نسمة .. ماما اديتك هدوم ليا .. أية الكيسة اللى فايدك دى 
لا ينتبة من سؤالها بل جثى على ركبتية وهو
وإذ بطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها العاشرة تجرى علية بلهفة وحنين ..
وهى تصرخ باباااااا !!!
_حبيبة باابى ! تعاالى ..
نور مين دى يا بابى !!
_دى نسمة الخدامة الجديدة ...بدل اللى مشيت
تتوسع عيون نسمة الناظرة إلى وجة الزوج بذهول تام !
نسمة خداامة !! .. أنا مش مر ..
يضع يدية على فمها ليوجة كلامة لنور .... أصلها وقعت على راسها وهى صغيرة فبقت ساعات تهلوث متخديش فبالك أنتى ! 
.. روحى شوفى أنا جبتلك اية قدام الباب .. هتلاقيها فالكيسة اللى عندك شوفيها على ما اجيلك 
نسمة بړعب اظننى وضحت وجهه نظرى فالموضوع دة !
بعدما يتأكد من غلق الباب يقول بجدية غير مبالى بكلامها  
_ .. اسمعى يا نسمة النهاردة أول يوم ليكى فالمملكة الخاصة بنتى .. اللى كانت واقفة قدامك برة .. فبناء علية أنا عايز اتكلم معاكى فكام نقطة ميخلوش مجال للنقاش بينا بعد كدة !
... مبدئيا أنا سيف الدمنهورى دكتور فجامعة عين شمس تخصص جراحة وتشريح عندى 35 سنة وهتم 36 شهر مارس الجاى... فافتكر أن فرصتنا هتكون قليلة لأن فرق العقول كبير .. بس فرصتك مع بنتى هتبقى كويسة لأنك لسة فى بداية عشريناتك وعقلك مقارب شوية لعقلها .. ومتفتكريش دى إهانة انتى كدة بالنسبالى ملكت الدنيا وما فيها ... 
النقطة التانية نور فاقدة الاحساس بالبراءة والطفولة لأنها وحيدة .. ثم اشعل عود ثقاب وبدأ بالټدخين .. زى ما انتى شايفة البيت فاضى علينا أمها ماټت قبل ما تشوفها فى الرئة مع أنى حاولت على قد مقدرر بسس ... بس مقدرتش انقذها لأن ارادة ربنا كانت سابقانى ... 
اخذ نفس وقد برزت عروق رقبتة .. فدق قلب نسمة وابتلعت ريقها بصمت .. 
.. أنا مش عايز افوت فتفاصيل وادق على بيبان اتقفلت من سنين .. المهم عندى دلوقتى هى نور وخليكى فاكرة أن اللى يزعل بنتى أنا باكلة بسنانى ومبشوفش هو حبيب ولا غريب ساعتها .. 
ابتعلت ريقها للمرة الثانية ولكن هذة المرة عن خوف واضح ثم قالت .. يعنى أنت عايزنى اهتم ببنتك بس أنت لية قدمتنى أنى الخدامة مقولتش لية أن أنا مراتك 
_ لأن هى ليها
 

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات