الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم ايمى نور

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


ياست حبيبة
ثم التفتت ناحية ليله والتى عادت الى متابعة الاعمال مرة الاخرى لكن يظهر تصلبها جسدهاط من خلال ظهرها وهى تستمع الى سلمى وهى تكمل بتباهى وغرور
ده حتى فضل يتحايل عليا كتير اوووى علشان ارجع وانا كنت مصممة بس اعمل ايه بقى مابقدرش ارفضله طلب وخصوصا لما يحلفنى بحياته عندى
هنا لم تستطع ليله الوقوف والاستماع الى الباقى من حديثهم تسرع فى اتجاه الباب هامسة باعتذار سريع

تناديها حبيبة بلهفة لكنها تجاهلت النداء مغادرة فورا لتلتفت حبيبة الى سلمى المبتسمة بسعادة وخبث
ايه يا سلمى اللى قلتيه ده مش تحسبى على كلامك
هزت سلمى كتفها بعدم اكتراث قائلة ببراءة مصطنعة
هو انا قلت ايه ..وبعدين انا ماقولتش حاجة محصلتش وكمان ما هى لازم تكون عارفة اللى فيها فبلاش الشويتين بتوعها دول
تنهدت حبيبة بقلة حيلة هامسة
والله ماعارفة هى هتلاقيها من مين ولا مين ...وهى شكلها بنت طيبة ملهاش فى حاجة
ثم التفتت تكمل عملها متجاهلة سلمى والتى وقفت تبتسم بانتصار قبل ان تغادر مرة اخرى حتى تنقل ماحدث الى من ينتظرون اخبارها بلهفة
بعد عدة ساعات دلف جلال الى داخل جناحه بهدوء عينيه تبحث عنها فمنذ حضوره لم يراها وعلم من والدته انها رفضت النزول وتناول طعام الغذاء معهم وهذا اغضبه الى حد ما فقد ظنها ستكون فى استقباله عند علمها بحضوره او يجدها على مائدة الطعام وقت الغذاء فى انتظاره
حتى انها رفضت تلبية استدعائه لها مع احدى العاملات بالمنزل لتناول الطعام متعللة بارهاقها لتسمعه والدته وقتها حديثا طويلا اخذت تتذمر فيه من طباعها واسلوبها وكيف انها تتعالى على كل من فى المنزل تقضى الكثير من وقتها داخل حجرتهم ولا تحاول ان تختلط بهم طالبة منه بان يتخذ معها اجراء حازم ينهى به معاملتها المتعالية هذة
مانزلتيش على الغدا ليه يا ليله 
ازداد صوته خۏفتا عند نطقه 
وهو يكمل برقة
مش المفروض تكونى فى استقبال جوزك بعد غيابه بعيد عنك كل الوقت ده
ابتلعت ليله لعابها بصعوبة تجبر قدميها المتسمرة ارضا ان تتراجع بعيدا عن متناول يده قائلة بصوت مرتعش
كنت حاسة بشوية تعب ومقدرتش انزل
جالت عينيه فوق وجهها ببطء قائلا بهدوء
والتعب ده عندك على طول علشان يخليكى تلازمى الاوضة دايما كده
ارتفعت فوق وجهها علامات الدهشة لا تدرى مقصد كلامه تسأله باستفهام وحيرة
مش فاهمة تقصد ايه
تحرك جلال مبتعدا عنها يعطى لها ظهره يتحرك بهدوء ناحية الفراش يجلس فوقه وهو يحل ازرار قميصه وقد تحول للبرود قائلا بوجه خالى من التعبير
زاى ما عرفت انك على طول فى اوضتك مش بتنزلى منها وبعدة نفسك عن كل اللى فى البيت.. فلو تعبانة زاى ما بتقولى يبقى نروح للدكتور ونشوف عندك ايه ويتعالج
وقفت تستمع الى كلماته بوجه يزداد شحوبا تعلم جيدا مصدر معلوماته هذه
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات