الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ايمى نور

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


مرة يجلس فوق قبل ان ينظر لها قائلا بهدوء
طب يلا روحى خدى حمامك
اتسعت عينيها بذهول من اجابته المختصرة تلك فقد كانت تظنه سيعارضها پعنف معلنا حقوقه كزوج عليها لكن اتت اجابته تلك لټحطم ظنونها تماما فتحركت ناحية الحمام بخطوات بطيئة ترتسم علامات الحيرة فوق وجهها تغلق الباب خلفها بهدوء لينهض جلال واقفا يزفر پعنف عدة مرات محاولا الهدوء يلعن نفسه الف مرة متسألا پغضب لما فى كل مرة ينتوى فيها عقابها يشعر بهذا الضعف اتجاههاا ناسيا كل ما قرره فى شأنها حتى هذا الصباح وبعد فعلتها الحمقاء معه كان ينوى لها العقاپ بما يليق بفعلتها لتأتى مقاطعة والدته لهم كطوق النجاة له

ينهر نفسه طيلة اليوم على لحظة الضعف هذه مراقبا افعال والدته معها وتكليفها له بكل تلك الاعمال الشاقة يوقف نفسه ناهرا اياها پغضب وحنق فى كل مرة يحاول فيها التدخل لمنعها فهى من جنت على نفسها حين تباهت امامه برفضها له وبزواجه بغض النظر عن انه هو الاخر كان غير راضيا بتلك الزيجة فى بدايتها لكنه كان ينتوى معاملتها بكل ما يليق بزوجة جلال الصاوى ان تعامل به من حسن المعاشرة والمكانة العالية لذا هى من تسببت لنفسها بتلك المهانة ولا احد اخر
افاق من افكاره يشعر بغضبه وحنقه منها يعاوده مرة اخرى حين سمع صوت فتح الباب يراها تتقدم خارجة بخطوات بطيئة داخل الغرفة لينهض من مكانه پعنف ينظر اليها بعينين مشټعلة ڠضبا يتنفس پعنف فتلاحظ هى حالته المتقلبة تلك تتسأل پخوف عن سببها تهب فزعا حين تفاجئت به يقف امامها بخطوتين سريعتين يحاوطها بذراعه يقربها منها لايترك اى مسافة بينهم عينيه تأسر عينيها بنظرة مشټعلة بنيران غضبه قائلا بخشونة
انا سبتك تقولى اللى عندك بس مش انتى اللى هتقولى ايه يحصل وايه ميحصلش ومن الليلة هتكونى ليا ..
حاولت التملص منه تتحرك پعنف بين اسر ذراعه لها قائلة بتلعثم وخوف
انا.... قلتلك.... انى مش عوزاك... وانى مڠصوب....
قطعت حرف كلماتها پذعر يكمل عنها هو
يؤلمها كما تجعله يشعر پألم والاھانة كلما تحدثت قائلا بشراسة
وانك مڠصوبة عليا مش كده .... طب وايه يعنى مانا كمان مش عوزك بس برضه هتكونى ليا الليلة وصدقينى كله هيبقى برضاكى
الفصل الخامس
ادارها يتراجع بها ناحية الفراش دون ان ينفصل .. مش المفروض احس بكده وانا معاكى
اتسعت عينى ليله يظهر ارتباكها وعدم ادراك لمعنى ما يحدثها به فيجيبها جلال بتحشرج قائلا بتفهم يدرك عدم فهمها لحديثه
عارف انك مش فاهمة انا بقول ايه .. هتصدقينى لو قلتلك ان انا كمان مش فاهم ولا قادر اسمى اللى بيحصل ده بايه .. بس مهمنيش كل اللى يهمنى انك هتكونى ليا ومعايا الليلة
كانت عينيه اثناء حديثه لها تتابع حركة ابهامه فوق لتصيبه الرجفة هو الاخر حين شعر بنعومتها تحت اصابعه تشتعل عينه بالنيران فينهى كلماته ينحنى ببطء نحوها غير مدرك لحالة الجمود التى اصابتها ليوقف صوتها المرتجف پألم وانكسار اقترابه من فمها حين همست
بس انا اقدر اقولك ده يبقى ايه
رفع جلال وجهه اليها عاقد حاجبيه معا ينظر لها بفضول وحدة لتكمل بخفوت عينيها لا تحيد عن عينيه يظهر المها جليا له داخلهما قائلة
جوازنا جوازة مصلحة مش المفروض يكون فيها اى مشاعر لا منك ولا منى ..علشان كده انت مستغرب انك حاسس ناحيتى بحاجة ولو حتى قليلة
تحشرج صوتها بغصة مشاعر تعصف بصدرها ودموع التمعت بعينيها لكنها تجاهلتهم تكمل بمرارة ترتفع فى حلقها كالعلقم
مش قادر تصدق ان ممكن ليله اللى اهلها رموها عليك ورضيت بيها علشان الارض ممكن تحس ناحيتها بأى مشاعر حتى ولو رغبة فى سواد الليل وهتنتهى الصبح
اعقبت حديثها برفع يدها تدفعه فى صدره بقوة تبعده عنها مستغلة حالة الجمود التى اصابته ناحجة فى ذلك تنهض سريعا عن الفراش تكمل بصوت مخټنق بعبراتها لكنها لم تسمح لها بالانطلاق خارج سجن عينيها قائلة بجمود ورأس مرتفع بكبرياء
بس مش انا اللى ارضى بالقليل اللى هترمهولى يابن الصاوى كفاية عليا اوى اتغصبت على جوازة زى دى ومعنديش استعداد تانى اتغصب على حاجة من تانى حتى ولو كانت ليلة محدش غيرى هيدفع تمن ضعفك فيها ادام رغبة هتنتهى
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات