رواية بقلم ايمى نور
هتغير من كلامى ده
لسه مش عاوزة تبطلى عياط يا ليله
الټفت ليله بوجهها ناحية شقيقتها بعينيها المتورمتين من اثر بكائها منذ ان اخبرها جدها باقتضاب بنبأ زواجها لتعلم بما حدث حرفيا فيما بعد وكيف تم طلب الزواج هذا شاعرة بالانكسار والمهانة وهى تتسأل پألم هل وصل بها الحال الى هذه الدرجة فيتم عرضها بتلك الطريقة على هذا الخاطب هل اصبح وضعها مزرى لتلك الدرجة فى نظر جدها حتى يقوم بتقدم تلك الارض له فى مقابل تنازله والزواج منها
ارضى يا ليله و وافقى .
نظرت ليله اليها متعسة العينين بذهول .لتومأ لها شروق قائلة بحنان
ايوه وافقى وعيشى حياتك مش يمكن تلاقى فى بيت الصاوى اللى يعوضك عن كل اللى حصلك
وايه اللى مستنية القاه هناك بعد ما خدونى فوق البيعة ياشروق...ليله البايرة العانس زاى ما كل البلد بتقول عنها هتلاقى ايه فى بيت الصاوى غير ذل ومهانة بعد ماجدها باعها ليهم ببلاش
اسرعت شروق بالامساك بوجهها بين كفيها ترفع عينيها اليها تهتف بلهفة وحنان
فكرى يا ليله وهتعرفى ان جدى معملش غير اللى فيه صالحك
ارتمت ليله بين ذراعيها تبكى بمرارة وتتحدث بكلمات متقطعة پألم تخرج من فمها بصعوبة
ڠصب عنى يا شروق انا حاسة زاى اللى خدوها من الدار للڼار ولا عارفة تفرق بين ايه الصح وايه الغلط
صدقينى يا ليله اى عريس هيكون احسن من ابن عمك ولو حتى كان طبعه ايه وقلبى حاسس ان بكرة هيكون احسن وربنا هيعوضك بكل خير
وهاهى تجلس بفستان زفافها داخل ذلك الجناح والذى خصص لها مع عريسها فى منزل عائلة الصاوى تشعر بالرهبة ودقات قلبها تتعالى فتصم اذانها بينما جلست والدتها بجوارها فوق الفراش تبتسم لها بحنان هامسة برفق وطمأنينة
اسرعت تكمل بلهفة تحاول بث الطمأنية اكثر بداخلها
عارفة انا قلبى حاسس ان جلال الصاوى طيب وقلبه حنين غير ما بيقولوه وبنسمعه عنه خالص
زحف الشحوب الى وجهها تنظ الى والدتها ترتجف اثر كلماتها التى لم تقم بتهدئة مخاوفها بل زادت من رهبتها وخۏفها اكثر لتسرع شروق تهتف بمزاح فى محاولة لتدارك الامر
الټفت لها ليلة تهمس برجفة
مكنتش مرات عمك بس يا شروق اللى ھتنفجر انتى مشفتيش ستات عيلة الصاوى كانوا قاعدين ازاى ولا عملوا ايه لما دخل مع جدك ولا واحدة فيهم نطقت بكلمة طول الفرح كانهم كانوا جايين عزى مش فرح
احتضنتها شروق اليها هامسة بحنان
سيبك منهم ومتزعليش وان شاء الله مع الايام الامور كلها هتتظبط هى بس السرعة اللى حصل بيها الجواز خلت الكل مشدود وعلى اعصابه
رفعت ليله عينينها الملتمعة بدموعها تدرك ان لا شيئ مما تقوله حقيقى وان نساء عائلة الصاوى رافضات لتلك الزيجة وبشدة وهذا ما ادركته منذ لحظة تمنعهم عن زيارتها او السؤال عنها طوال فترة الخطوبة وعدم اتباعهم التقاليد المتعارف عليها فى تلك الفترة متجاهلين وجودها تماما كأنها ليس لها وجود فى حياتهم حتى هو لم تراه سوى مرة واحدة كانت اثناء وضعه لدبلته حولها اصابعها بسرعة وعملية دون ان ينطق بحرف واحد لها ولو حتى بالمباركة ثم يخرج فورا مع جدها فلا تراه من وقتها حتى يومهم هذا
فتح الباب فجأة تطل منه والدة زوجها الحاجة قدرية بملابسها المتشحة بالسواد وعينيها المرتسمة بالمرتسمة بالكحل بنظراتهم الحادة تهتف بصلابة وجمود
ادمكم كتير فى القعدة دى... العريس واقف من بدرى بره وعاوز يدخل لعروسته ولا انتوا رايكم ايه
اسرعت والدة ليله بالنهوض تهتف بحرج وارتباك
لاا خلاص احنا كنا ماشين من بدرى
ثم اسرعت تقبل ابنتها سريعا