الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبه

انت في الصفحة 29 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

.
طيب أنا أيه يضمنلي أنك هتنفذ 
أنتي مش بتثقي فيا 
طبعا بثق فيك .
خلاص سيبيني أنا أتصرف معاهم وبجاحة ببجاحة و أربيهم على اللي عملوه فينا .. عايزك بس تعمليلهم بلوك من التليفون ومتسمحيش لها تسم دمك ولا تردي على أرقام غريبة عشان محدش فيهم يوصلك .. لو حصل جديد أنا اللي هقولك مش حد تاني .. اتفقنا!
___________________________
شوفتي يا ماما آخرة الظلم أيه ! أدينا بنتدبس مع ناس متعرفش ربنا .. مش هي دي اللي كانت عاجباكي و عايزاها تحل محل بنتك ! بنتك اللي ربيتيها اللي نسيتيها !
كفاية يا ابني أنا ضميري مش سايبني .. و خالتك سمية الله يرحمها كل شوية تيجيلي في الحلم زعلانة مني .. مش عارفة أعمل أيه 
يا أمي ضميرك اللي واجعك ده المفروض كان يحضر قبل ما تفكري تعملي حاجة مش بعد .. أنتي صعبانة عليا يا أمي بس مقدرش أجبر نعمة تصالحك .. أنا و أنتي عارفين كويس أنك اتصرفتي من غير ما تراعي شعورها وكانت نيتك أنك تشوفي لي ولاد .. بس لو نهى اللي كانت في الموقف ده يا ترى كان هيبقى تصرفك إزاي طيب مفكرتيش فيا يا أمي مصعبتش عليكي وأنتي بتكتفيني و مش حاسس أني راجل ولا عارف أعمل حاجة أنا عايزها 
أنا عرفت غلطتي يا ابني ومش مهم عندي غير سعادتك أنت و اخواتك .. قولي بس أعمل ايه أصلح اللي حصل إزاي 
أنا هحاول أأثر على نعمة و أنتي كمان عايزك تفرحيني يا ماما .. على أد ما هتفرحيني على أد ما هنفضل كلنا عايشين سعدا .. أنا طبعا عمري ما هرضى تعتذري أو تقفي بالشكل ده مهما كان .. أنتي أمي و كرامتك قبل كرامتي .. مش هنفتح أي كلام في اللي حصل بس أوعديني يا أمي أنك متخليناش ندخل في مواقف تانية بالشكل ده .. أوعديني تفضلي تدعيلي بالسعادة و تدعيلي بالذرية الصالحة .
أوعدك يا حبيبي .. و أوعدك أني مش هعمل غير اللي يرضيك .
قبل رأسها ويديها و ترك نفسه ينعم بحضن أمه الذي حرم منه في الفترة الأخيرة .
______________________
سمعت طرقا على باب الغرفة في الآونة الأخيرة لم يكن أحدا يطرق الباب ولم تكن هي تخرج من الغرفة سوى معه .. حتى الأطفال كانوا يأتونها من الباب الصغير في الشرفة الكبيرة اتجهت للباب بتردد لتفتح و ما كادت تفتح الباب حتى شهقت من صډمتها .
دخل أحمد وما رآه جعله يتخشب في مكانه .. أما يراه حقيقيا فعلا أم أن عيناه توهمانه لترياه ما يتمنى رؤيته .. هل أمه بالفعل تجلس مع زوجته ټحتضنها كسابق عهدهما !
السلام عليكم
انتفضت نعمة حيث تفاجأت بوجوده ثم ردت تتظاهر أنها تمسك بثوبها لتغطي وجهها 
و عليكم السلام .. يا فضيحتشي .. سي أحمد !!
ضحك أحمد على تصرفها المرح 
إيه الخېانة دي ! ياللهول .. يا لصاعقة السماء .. يا للغدا عشان ھموت من الجوع
بس كده من عنيا
انصرفت لتجهز الطعام وتترك لهما الفرصة للتحدث جلس بجوار والدته وعيونة يملؤها الشكر وبلا كلمة أمسك يدها وقبلها فاحتضنت رأسه كما كانت تفعل عندما كان صغيرا
حقيقي يا أمي أنتي أعظم أم شفتها .. قلبك جوهرة .. كنت عارف أني مش ههون عليكي أعيش مع مراتي و أنا متضايق .
ميهمنيش إلا سعادتكم يا حبيبي .
________________
قاربت أعمال البناء على الانتهاء و كلما قاربت على النهاية خفق قلب نعمة أكثر فأكثر الفزع من زواجه بغريمتها جعلها تتآكل قلقا فأصبحت لا تنام ضعفت شهيتها للطعام واصفر وجهها و هزل جسدها بشكل ملحوظ كل ما كان يحدث جعل أحمد متوترا لم يكن يدري أن فكرة زواجه بأخرى حتى وهي تعلم أنه يكرهها ولا يريدها ويسعى لجعلها ټندم سوف يؤلمها إلى هذا الحد

ويدمرها .. ترى كيف يكون شعور امرأة يسعى زوجها للزواج بأخرى حبا وتفضيلا أتشعر بتمزق قلبها أم أن روحها تسلب منها فتصبح جمادا لا تشعر بعد أن قټلها الألم واستحالت جسدا جامدا بلا روح .
نعمتي .. تعالي اقعدي جنبي شوية .
هعملك شاي الأول .
طيب اعمليلك شاي انتي كمان وهاتية البلكونة عشان نقعد مع بعض شوية .. وحشتني قعدتك في الأيام اللي انشغلت فيها .
بعد قليل جاءت بالمشروبات لتجده جهز لهم منضدة وجعل مقعديهما متجاوران يشكلان زاوية قائمة جلست بعد أن قام لاستقبالها وتناول منها الشاي و تناول كفها ليقبله .. أجفلتها حركته فلم تكن تتخيل أنه قد يسعى لإرضائها .. جلست ولازالت عينيها معلقتان على أنظاره
خلاص .. الشقة خلصت و هتحدد معاد الفرح .
لأ .. مش ده اللي عايز أتكلم معاكي فيه .
نظرت له صامتة تخشي أن تسأله فيم يريد التحدث معها .
أنا عايزك تبقى أقوى يا نعمة أنا متعود أنك دايما قوية و بتحولي الحياة مهما كانت صعوبتها لمرح وضحك ..
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 52 صفحات