روايه بقلم تسنيم
علي طلاقي منه وانتي علي راحتك بقا اختاري تخربي بيتنا ولا تعملي اللي في دماغك
_ رقية اټصدمت من كلام والدتها ورددت بدهشة
ايه يا ماما اللي بتقوليه ده!
_ آمال سابتها وقعدت علي السفرة مع جوزها رقية مقدرتش تفطر معاهم ودخلت أوضتها تحاول تحل الموضوع اللي اتعقد خالص ..
بعد فترة من دخول رقية الاوضة والدها خبط علي الباب ودخل قعد قدامها علي السرير مشي أيده علي خصلات شعرها واتكلم بابتسامة
عايزه يتبخر وكفاية ان نيتك مساعدة غيرك يعني في الخير أنا مش هسيبك وسط الناس دي لوحدك ربنا هيكون معاكي وقادر يحميكي اكتر مننا وبعدين في الآخر لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولا ايه يا روكا
بحبك اوي يا بابا
_ سعيد ملس علي شعرها بحب ورد عليها بعفوية
وانا كمان بحبك اوي بس في حاجة!
_ رقية بعدت عنه وبصتله في انتظار كلامه سعيد اتنهد واتكلم بنبرة مختلفة فيها مزيج من الخۏف والقلق والتحذير
تبقي في حالك ومتحتكيش في أي حد منهم عرفتي توصلي لحاجة من بعيد لبعيد كان بها معرفتيش ولقيتي نفسك هتقعي تبعدي فورا وتنسي الحوار ده من أساسه تمام
_ نورت بيتك يا سي مهران
_ دفعتها بعيد عنه وقربت هي منه ورحبت بيه بدلال مبالغ
وحشتني اوي اوي يا سي مهران
_ مهران بصلهم وضحك
وحشتوني اخباركم إيه
وحشة من غيرك يا معلم أنا بس روحي اتردت ليا تاني لما شوفتك تعالي بقا لما أدلعك أحلي دلع مش هتنساه في حياتك
_ مهران ضحك لها ورد عليها
هجيلك حاضر بس نمشي بالدور ميادة الأول ودلال التاني آه شرع ربنا بيقول كده
_ دلال اتغاظت جدا وبصتله بعتاب حاولت تبين نبرة صوتها طبيعية
_ مهران وهمس لها
أنا جوزك يا ولية مش اخوكي ويلا بقا حاسبي من قدامي أصل أنا جاي تعبان اوي ومحتاج انام لي شوية
_ مهران بعدها بإيده وقرب من ميادة اللي واقفة بتتفرج عليهم في صمت لف دراعه علي كتفها وخدها علي اوضتهم
_ ميادة ضحكت بصوت عالي قاصدة تضايق دلال وردت عليه
ده انت تؤمر يا سيد المعلمين ادخل انت خدلك دوش اكون أنا حضرتلك اجدعها أكلة تاكل صوابعك وراها
_ مهران غمز لها بدلع
مش عايز اكل صوابعي وراها عايز أكلك انتي
_ ميادة ضحكت بميوعة وجرت من قدامه خرجت برا وسط نظرات دلال اللي ھتموت من الغيظ من تصرفاتها دخلت
أوضتها وهي بتستحلف لها
ماشي يا ميادة إما وريتك وفرستك ده انا دلال والأجر علي الله..
مساءا دياب دخل محل والده بيدور علي مسلم اول ما شافه وهو بيضحك
مش بضيع وقت انت شغل هنا وشغل هناك
_ مسلم بصله بطرف عينه ورد عليه بفتور
ده حقد ولا حسد
_ دياب ضحك جامد ورفع صوابعه قدام عيون مسلم
الاتنين
_ مسلم ضربه جامد في كتفه وقطع لحظتهم خروج حازم من مكتبه
أولي يعني أنك تيجي تسلم علي اخوك مش اللي كنت غايب معاه شهر
_ دياب رفع حواجبه لما فهم أنه داخل علي مشكلة وحب يلطف الجو
ده انا كنت لسه يدوب بسأل مسلم عليك لقيتك خارج من المكتب عامل ايه يا شقيق
_ حازم ضحك بسخرية ورد عليه
هو عامل لكم ايه عشان الحب ده كله
_ مسلم مقدرش يمسك نفسه وبصله بغيظ
ما تشوف انت عامل ايه عشان يشوفوك هوا!!
_ حازم عروقه برزت من شدة عصبيته وقرب من مسلم شده من هدومه
انت حتة حشرة لا روحت ولا جيت فاكر الرؤوس هتتساوي يا ابن العطار
_ مسلم ضربه علي وشه جامد لدرجة أن حازم وقع علي الأرض وبصله بتحذير
سيرة أبويا متجيش علي لسانك تاني وإلا وقتها مش هعمل حساب لحد وهندمك عمرك كله علي كلامك ده!
_ دياب بعد مسلم بإيده وحاول يهديه
تعالي معايا كفاية شغل النهاردة
_ مسلم بعد أيد دياب من عليه وخرج برا المحل حاول يهدي من نفسه بس بيفشل وبيزيد عصبيه عن الاول وكان الحل الوحيد أنه يختلي بنفسه مدة عشان يرجع لطبيعته تاني ..
_ دياب رجع البيت وكانت مرات عمه واقفة قدام الباب ومرسوم علي وشها القلق جرت عليه أول ما شافته
دياب مسلم مرجعش البيت من الصبح هو راح فين تاني يابني
_ دياب اتنهد بضيق ورد عليها باحترام
مش عارف هو اټخانق مع حازم الصبح ومن وقتها مشوفتوش
_ سهير بصتله بقلق
هو أنا ياربي مش مكتوب
لي الراحة أبدا روح يا دياب أسأل