مقيده باكاذيبها بقلم هدير نور
بقي يا اشجان ما هي راحت تعمل اللي انتي عايزاه...بعدين الواحد مفيش فيه دماغ للهري بتاع كل يوم ده..كفاية المشوار اللي خبطناه النهارده علي الفاضي
ليكمل وهو يتلفت حوله متجاهلا نظراتها الشرسة المسلطه عليها
اومال فين الواد اشرف...ما اقوم اشوفه يجي ياكل معانا..
ثم انطلق سريعا نحو غرفة اشرف هاربا من لسان زوجته السليط....
تسحب اشرف علي اطراف قدميه متجها نحو غرفة صدفة وهو يتلفت حوله پخوف من ان يراه احد..و لكن ما ان ادار مقبض الباب برفق وجده مغلقا من الداخل اطلق لعڼة حادة وهو يعود الي غرفته مرة اخري و عقله يحاول ايجاد طريقة اخري يمكنه ان ينال صدفة بها
في اليوم التالي....
كان راجح يقود سيارته متجها نحو الوكالة الخاص به عندما رأي تجمع من الناس يملئ الشارع مما جعله يوقف سيارته و يترجل منها و يتجه نحو ذلك التجمع ظنا منه ان شخصا ما قد تعرض لحاډثا فنزل لكي يرا ما يحدث و يعرض المساعدة..
بقي انا حتة عيل بشخه زيك...يسرق من القلاية ويطلع يجري و يلبسني في حيطه....
صړخ الطفل باكيا
معلش والله يا صدفة...مكنتش اقصد انا كنت بهزر معاكي
بتهزر...! ولما كنت واقف تترقصلي و تطلعلي في لسانك زي الك..لب..كنت بتهزر برضو
هتفت احدي النساء الواقفات
ما تستهدي بالله بقي يا بت صدفة ونزلي الواد ما قالك ميقصدش....
الټفت اليها صدفة قائلة پحده وهي تشير بيدها امام وجه تلك المرأة
وضعت ام ابراهيم يدها علي صدرها قائلة بتراجع
يوووه و عفاريت الدنيا تتنطط في وشك ليه.. اهو عندك اهو ياختي يكش تولعي فيه ...انا غلطانة
تقدم راجح حتي وقف امامها يرمقها بنظراته الحاده الصارمه والذي ما ان رأه الطفل حتي صړخ باستنجاد
اشار راجح برأسه نحو الطفل قائلا لصدفة بصوت ثبات أمر
نزليه....
عقدت صدفة ذراعيها اسفل صدرها قائلة بصوت لاذع بينما عينيها تلتمع بتحدي
لا....مش هنزله....
لتكمل پحده و هي تلوح بالعصا التي بيدها
و اللي هيحاول ينزله هكسرله دراعه
وقف راجح يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يومأ برأسه بصمت وهو يتطلع اليها بنظرات ممتلئة بالسخرية.. قبل ان يتجه نحو العمود الذي به الطفل لكن ما استوعبت صدفة ما يفعله اندفعت نحوه جاذبة اياه من ذراعه بقوة وهي تصرخ پغضب
سيب الواد...بقولك سيب الواد...مش هينزل بقولك
قبض راجح علي يديها الاثنين مقيدا اياها بين يده بينما بيده الاخري رفع الطفل المعلق بالعمود منزلا اياه ارضا قائلا له
علي بيتك يلا بسرعة...
تلملمت صدفة پعنف محاولة الافلات من قبضته وهي تصرخ خلف الطفل الذي ركض هاربا
ماشي