روايه سادين ورعد بقلم اسماعيل موسى
انت في الصفحة 1 من 41 صفحات
انت هتتجوز سادين يا رعد دا آخر كلام عندى !!
يا جدى انت ليه عايز تجوزنى واحده مشوهه من اول ما كانت طفله مشتلتش النقاب من على وشها
اتكلم عن بنت عمك بطريقه كويسه يا رعد مش معنى انك متعلم فى باريس تسخر من بنت عمك
انا مش هسمح بكده عمك الله يرحمه وصانى على سادين ووالدك كان عارف ان ده هيحصل
دا كان كلام قديم يا جدى عفى عليه الزمن انا مش هظلم نفسى ولا انت يا جدى ترضالى الظلم
نزلت باست ايد جدها ضرغام وخده وقعدت على الأرض تحت رجليه
بصلها رعد بقرف من اول ما كانت صغيره اول مره يشوفها كل إلى يعرفه عنها قصص سمعها من والدته إلى كانت بتكرهه عيلته وجده ضرغام بالخصوص
وبترجاكى تعفيه من الاتفاقات القديمه
رعد متعلم فى بلاد بره ومن حقه يختار واحده على مزاجه
زعق جدهم ضرغام مفيش الكلام ده الوصيه واضحه لو متجوزستوش مفيش واحد فيكم هياخد حاجه من التركه
دا ظلم صړخ رعد صاحبة الشأن بتقلك يا جدى انها مش عايزانى ليه مصر تظلمنى
انا قولت كلامى خلاص ويلا امشو من هنا انا مش عايز اشوف وش حد فيكم
خرج رعد من عند جده ضرغام ركب عربيته وكلم والدته انا مش هجوز البنت دى مهما حصل تغور الفلوس احنا عندنا إلى يكفينا وزياده
انا قلتلك كده يا رعد انت عندك شركه كبيره وانا هخترلك بنت وزير او رجل أعمال وسيبك من جدك المچنون ده
سادين دخلت غرفتها قفلت الباب على نفسها وهاتك يا عياط من اول ما والديها توفو وهى عايشه فى سجن
حتى الشخص إلى مفروض انه يتجوزنى مش عايزنى قعدت تبكى وتدعى ربنا يبعد عنها رعد رفعت النقاب بتاعها ووقفت قدام المرايا وقعدت تسرح شعرها الطويل
رعد نسى خالص موضوع الجواز ده ودخل بكل فلوسه فى مشروع جديد لكن السوق اضرب وفجأه لقى كل أصول الأموال اتسحبت من تحت رجليه
كان بيكرهه الطريق ده وبيكرهه القياده فيه طريق كل تراب بيوسخ العربيه لكنه مضطر المره ديه
هجوزها مش مهم شكلها عامل ازاى انا اصلا مش هبص فيه اخد الفلوس واتخلص منها
وصل بيت جده قبل غروب الشمس جده امر يوضبو غرفه لرعد عشان يبات فيها رغم طلب رعد انه يتكلم مع جده ويخلص الموضوع
شعورها كان بيقول كده وكان بيخبرها ان فيه ليالى عڈاب طويله مستنياها
كانت عارفه مرآة عمها شاهنده وعارفه قد ايه هى ست متكبره ومغروره ووقحه وانها دايمآ تتفاخر بأصلها النبي
غسلت سادين وشها لبست نقابها جمعت كل هدوها وحطيتها فى الشنط وقعدت فى الشرفه بتاعة الغرفه بتاعتها المطله على الحقول تتابع الفلاحين وهما بيرو الارض
لحد ما جدها ضرغام طلبها
نزلت سادين السلم كان رعد قاعد جنب جده ضرغام لاحظت سادين ان رغد متغير عن آخر مره الغرور إلى كان ركبه قل شويه
جدها ضرغام قال سادين يا بنت ولدى ابن عمك أتقدم للجواز منك وانا وافقت لازم ننفذ وصية ابنائى الله يرحمهم قبل وفاتهم
قالت سادين على حد علمى اخر مره رعد ابن عمى رفض الزواج منى وانا بعد اذنك يا جدى عايزه اعرف ليه غير قراره بالسرعه دى
رعد اتبسم بسخريهقال فى سره كمان جايا تتشرطى عليا فاكراه جواز بحق وحقيقى!
كان رعد سرحان لحد ما لاحظ جده بيبص عليه
قال انا بعد تفكير عميق يا جدى ملقتش احسن من بنت عمى
بنت عمك الى بتقول عليها مشوهه صح فاجأته سادين بسؤالها إلى مكنش متوقعه
جدها ضرغام قال حصل خير يا سادين يا بنتى هو عرف غلطه ورجع تانى يطلبك للجواز
عشان الفلوس يا جدى وانا