كفر صقر بقلم ام فاطمه
صفية إلى مايسة قائلة
حبى على يد ستك ثريا يا بت عشان توافج تشتغلى عندها.
فهمت مايسة لتنحنى لتقبل يدها مضطرة من أجل لقمة العيش .
فسحبت يدها بسرعة ثريا وبصوت غاضب ....أوعى تلمسينى _هتجيبلى المړض إكده.
ثم نظرت لصفية بإمتعاض
ثريا.........خلاص عشان خوطرك بس يا صفية خليها تشتغل وأديها ال تشوفيه .
بس شرط ملمحش طيفها بره المطبخ واصل ولو شفتها هيكون اخر يوم ليها إهنه .
ابتسمت مايسة بسعادة لموافقتها أخيرا ثم تابعت صفية
تمام زى متحبى يا ست ثريا الله يخليك ويرزقك الولد جريب جوى .
ثريا .......يارب يا صفية _يسمع من خشمك ربنا .
ويلا أدخلى بيها چوه عشان شكلها هينرفزنى وفهميها الشغل زين جوه _ وبعدين إرجعيلى عايزاك.
....................
شعر ياسين بالحنين لرؤية والدته وأخواته البنات بعد أفترق عنهم لمدة عامين .
فأمر سائقه صهيب _ وهو شاب على خلق اختاره ياسين بعناية ليكون خير معين له على حياته البائسة التى لا يعلم عنها شيئا صهيب فهو مجرد سائق فقط .
كذلك يذكره بنفسه قبل أن تعبث به ثريا ووالديها .
وبالفعل أوصله صهيب لمبتغاه وأمره ياسين بالإنتظار حتى يرجع إليه فى السيارة.
ترجل ياسين من سيارته بخطوات هادئة ليشبع عينيه من صورة بيته البسيط الذى قضى به أحلى أيام طفولته مع والدته وأخواته البنات .
على العكس من حاله الآن فالبرغم إنه سكن هذا القصر الشامخ وطلباته كلها مجابة إلا إنه أفتقد أهم شىء ألا وهو راحة البال .
وقف ياسين امام الباب للحظات مترددا فى طرق الباب _ينتابه الخۏف من ردة فعل والدته بعد هذه المدة الطويلة .
ولكنه استجمع شجاعته وطرق الباب فجاءه صوت أخته سمية
ياسين.......إفتحى يا سمية أنا أخوك ياسين .
على ثغرها ابتسامة فرح سمية وأسرعت لفتح الباب .
سمية مبتسمة ...أخوى ياسين حبيبى أتوحشتك كتير جوى جوى .
ياسين فرحا لرؤية السرور فى عين أخته ...وأنت كومان يا حبيبتى وحشتينى جوى .
بس إيه ده إكبرتى إمتى إكده وبجيتى عروسة زى الجمر ماشاءالله
ياسين بحرج....معلش سامحينى _ بس أوعدك من هنا ورايح هاچى ازوركم كتير .
سمية..........ياريت يا خوى .
ثم نظرت سمية لما يحمله فى يده فتسائلت ....... بس إيه ال شيله فى يدك كتير جوى ده .
ياسين......دى حاچة بسيطة لأمى وليكى وأخواتك .
سمية ...ربى يخليك تعيش وتچيب .
وضع ياسين الأكياس برفق على الأريكة التى بجانبه
ثم تسائل
ياسين أمال فين أمى وعليا وأسماء
سمية ...چوه هتحفظهم أمى سور ال خدوها فى الكتاب .
تذكر ياسين طفولته عندما كانت تحفظه والدته القرآن الذى حفظته عن ظهر قلب رغم إنها أمية لا تقرء ولا تكتب ولكن حباها الله ذاكرة قوية وحفظته من كثرة الأستماع إلى إذاعة القرآن الكريم .
ياسين وهو صغير.....خلاص يمه أنا كده حفظت سورة الإخلاص وهى كيف مجولتى تعدل ثلث القرآن .
يعنى أنا لو جولتها تلت مرات كإنى قرئت القرآن كله .
صوح يمه
بدرية بضحك...صوح يا ولدى ربنا يبارك فيك وتختمه حجيجى.
ثم فاق على صوت أخته
سمية.........تعال چوه دول هيفرحوا جوى جوى