كفر صقر بقلم ام فاطمه
وبصوت جهورى.....أنت شكلك أتچننتى _ عيزانى أجوز بتى لراجل موظف الصبح وبعدين هيفلح فى أرض غيره .
وهى جالها كبرات البلد وابوها حمدان الجناوى اللى كل بيتمنى منه نظرة رضا حتى .
فى الاخر هچوز بتى لراجل مايسواش فى سوج الرچالة مليم !
سکينة...أهو اللى ميسواش ده هو اللى هينفعنا ويكون زى الخاتم فى صبعنا .
........................
ها جولتى إيه يا خالة صفيه هتشغلينى معاك فى الجصر
صفية بحرج....ياريت يا بتى _بس ماهينفعش واصل وأنت بالذات .
تعجبت مايسة وتابعت بآسى ...كيف يعنى ماهينفعش
يعنى جصر بالهولمة دى كلاتها أكيد هيحتاج لخدم كتير جوى جوى .
ثم وقفت وبنظرة عتاب ....جولى يا خالة إنك مش عيزانى أشتغل معاك .
مع إنى تربية زينة و يشهد ربنا عمرى مطلعت لحد واصل ولا شفت حاچة وجولتها وراضية بنصيبى
قامت صفية وأمسكتها من ذراعها وأجلستها برفق وتابعت....يا بتى مش إكده إنت فهمتينى غلط .
مايسة متعجبة...امال كيف يعنى
صفية...يا بتى _أنت ماشاء الله عليك كيف فلجة الجمر چميلةجوى .
والست ثريا ماهتشغلش عندها غير البنته العفشة .
عشان هتغير جوى جوى على سى ياسين بيه ومش ريداه يطلع على حد فيهم .
مايسة....بس اللى أعرفه أن الراچل اللى هيحب مرته عمره ماهيطلع لغيرها واصل .
وأنا أسمع من زمان وجت ماكنت صغيرة إن كانت بينهم قصة حب كبيرة جوى .
صفية تحرك ثغرها يمينا ويسارا بسخرية...يا بتى مفيش حاچة هتجعد على حالها وكله هيتغير بعد الچواز .
صفية ...ايوه يا بتى ربنا يهدى سرهم.
مايسة...طيب أنا ممكن أغطى وشى وبكده محدش يطلعلى .
صفية...هتتنقبى إياك !
مايسة...النقاب فضل ونعمة وستر من ربنا بس عشان الشغل .
صفية...ماهينفعش بردك لان الست ثريا هتعوز تشوف شكلك الأول قبل متشتغلى .
فقامت مايسة يمتلكها الحزن والدموع تملىء عينيها
مايسة..طيب يا خالة كتر خيرك أفوتك أنا بعافية عشان معطلكيش .
لتصرخ فى وجهها صفية
كفر صقر
الفصل الثالث
..............
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
زمجرت صفية پغضب ...إيه اللى عملتيه فى نفسك ده يا بت
أنا مش جولتلك جبل سابج متلعبيش حدى الفرن .
وهمت أن تضربها ولكن أسرعت مها لتتعلق برقبة مايسة
مها پذعر....غتينى يا خالة مايسة متخلهاش تضربنى الله يخليك.
احتضنت مايسة الفتاة بعطف وأردفت...ماتخفيش يا حبيبتى مش هخليها تضربك .
ثم وجهت كلامها للخالة صفية....معلش يا خالة سامحيها المرة دى ومش هتعاود تانى تلعب حدى الفرن
صوح يا مها
مها ...صوح يا خالة .
صفية....عشان خوطرك بس يا مايسة ولو إنها بت شجية زى العفريت هتنطط هنا وهنا ومغلبانى كل شوية هغيرلها خلجاتها هتتعبنى.
مايسة...معليش الله يكون فى العون وسبينى أنا ادخل هشطفها وأغيرلها وأسرحلها شعرها .
صفية بحرج ..مش عايزة أتعبك يا بتى .
مايسة..لا مفيش تعب ولا حاچة أنا أحب الأطفال جوى .
صفية...الله يرزقك ابن الحلال اللى تملى دواره عيال .
سددت النظر مايسة بدقة إلى وجه الصغيرة مها فشردت للحظة ثم صاحت بقولها
وجدتها يا خالة.. الحاچة ال هتخلينى أشتغل فى جصر ياسين بيه الدهشورى
صفية متعجبة ....كيف يا بتى
مايسة...هروح بس الأول هغير ل مها وبعدين هجولك .
أخدت مايسة الفتاة وأزالت السواد الذى أفسد وجهها وملابسها بالماء ثم ابدلت ثيابها المتسخة بإخرى نظيفة وقامت بتصفيف شعرها .
..................................
فلاش باااك
حمدان القناوى غاضبا... عايزانى فى الاخر هچوز بتى لراجل مايسواش فى سوج الرچالة مليم !
سکينة...أهو ال مايسواش ده هو اللى هينفعنا ويكون زى الخاتم فى صبعنا .
حمدان ....كيف يعنى
سکينة ...أفهمك _ يعنى الواد عشان على جد الحال ماهيصدج نوافج عليه _فهيوافج على كل شروطنا اللى عايزينها وكمان هفهم ثريا تعمل إيه معاه تخليه زى الدبلة فى صباعها تحركها زى ماهى عايزة .
حمدان مستنكرا....بس منظرنا جدام الناس هيجولوا إيه
سکينة ...سيبك من حديت الناس _لا هيجدم ولا هيأخر وماحدش يجرؤ يكلم فى حجنا نص كلمة لأنهم عارفين هيحصولهم إيه .
حمدان...طيب هنشرط عليه إيه عاد
سکينة...اول حاچة أنت هتكتبه شيك على بياض بحيث ېخاف يلعب بديله إكده ولا إكده بعد الچواز .
وبعد الچواز هنبدء ندخله فى شغلنا ونمضيه على كل حاچة بحيث لما يبدء يعرف ويفهم إحنا هنشتغل فى إيه وهنعمل إيه
ساعتها مهيجدرش يونطج وإلا رچليه هو هتتاخد أول حاچة .
ويضطر يكمل معانا اللعبة والمركوب فوج دماغه .
أما لو خدنا واحد مركز وهيبة زى ماأنت عايز وعرف عننا اى حاچة هيبعنا بسوج النكلة وهتبجى ڤضيحتنا بجلاجل .
حمدان وقد اختمرت الفكرة فى دماغه فابتسم
حمدان...كان غايب عنى الحديت ده كيف
عفارم عليك يا سکينة منين جبتى الدماغ ديه
سکينة..ببسمة شيطانية...تربية يدك يا حمدان .
فضحك الإثنان حتى على صوتهم .
حمدان بفحيح كفيح الأفعى....وإمتى چى خيال المآتة ده
سکينة...على بكرة كيف مابتجول بنتك .
حمدان...وهوافج كده على طول اول مايكلمنى هيجول علينا ماصدجنا مايصحوش بردك !
سکينة....لا أنت ماهترسهوش على بر شوية ترخى وشوية تشد بحيث يتلغبط وميبجاش عارف موافجين ولا لأ .
وفى الآخر هتجوله خلينى يومين كده أفكر وهشيعلك تيچى .
حمدان ...ماشى الكلام.
........................
خرج ياسين من المرحاض والمنشفة حول رأسه مجففا خصلات شعره .
ونظر بطرف عينيه ل ثريا وبلهجة قاسېة...يعنى محضرتيش حاچة ألبسها
ثريا معاتبة ...يعنى هو ده اللى ريده منى بس أحضرلك حچتك .
ياسين بسخرية...لا ماهيصحش _ثريا هانم تحضر خلجات چوزها .
ناديلى بت من البنات تحت تحضرلى الخلجات وتلبسهالى كومان ثم غمز لها بعينيه نظرة تفهم محواها