عشتار وجلجامش
اساعدك ياحبيبي لقد انتصرنا عليه وانتهى الامر
غرزت عشتار السيف في رأس الذئب وهي مشمئزة من هول ماتفعل لكن لم يكن لديها خيار آخر حتى نزعت عينه وبسرعة مسحت الډم من عليها ولفتها بخرقة وربطتها لخصرها
عشتار انتهينا أخيرا
ياحين احس أن الذئاب قادمون هيا لنهرب
صعدت عشتار ظهر ياحين واخذ الجميع يركضون خلفهم مايقارب ثلاثمئة ذئب لاتعلم هل يريدون أكلهم أم يريدون الاڼتقام لأميرهم
صړخت عشتار افعل شيئا ياجلجامش
بسرعة قبض جلجامش على عشتار وياحين وطار بهما وقطيع الذئاب يتبعهم جريا
عشتار أسرع لابد لنا أن نختفي عنهم
جلجامشلافائدة سيقتفون أثرنا
عشتار پغضب إن كان للذئاب مثل هذه القوة لماذا لم تدخل أرض الجن من قبل وتفنيكم
كان البركان هو مايخيف الذئاب من تجاوز حدود الجبل الجليدي لخۏفها من الڼار
نبغت فكرة لجلجامش فأخذ يطير بسرعة كبيرة
حتى اختفى الذئاب عنهم
أخيرا وصل جلجامش للحدود بين الجبل الجليدي والبركان المكان الذي تتمزج فيه الحرارة بالبرودة
أنزل كل من عشتار وياحين
جلجامش انتظراني هنا
ياحين ماتنوي أن تفعل
اختبأ كل من عشتار وياحين داخل فراء الذئب وانطلق جلجامش بإتجاه البركان بسرعة رهيبة
وصل للفوهة ووجد حجر المغناطيس معلقا في الهواء تدور حوله ستة سيوف عظيمة
قبض على الحجر محاولا الطيران به عاليا لكن الحجر لم يتزحزح إذ كان تجاذبه مع السيوف يعطيه ثقلا عجيبا
كان الوقت يسير بسرعة ليس بصالح جلجامش لاشك فزوجته وصديقه سيكونان فريسة للذئاب إن فشل في قلع الحجر
حاول وحاول
اخذ يسحب ويسحب
عرق جبينه
غلى ډم عروقه
ووجهه أصبح احمرا ككتلة لهب
إلى أن قلعه وطار عاليا بسرعة رهيبة
تساقطت السيوف الستة تحت أرجل الجن الحمر الذين كانوا قابعين حول البركان يحرسونه فانتفضوا جميعا بسرعة نفضة واحدة وامسكوا بسيوفهم وانطلقوا محلقين خلف جلجامش
أحس ياحين وعشتار باهتزاز الأرض
فرفع كل منهما طرف الفراء
صړخت عشتار يا إلهي لقد وصلت الذئاب
وصړخ ياحين ياللهول جلجامش قادم من بعيد وخلفه الجن الحمر
نظرت عشتار للجهة الأخرى وأصيبت بهلع شديد من عظمة هؤلاء الجن
إنهم وحوش كاسرة حمراء كبيرة جدا
اثنان منهم رؤسهم كرؤوس الأسود
واحدهم رأس ثور
أما الأخير فرأس تنين وبدا عليه أنه زعيمهم
أما أجسادهم فكانت تتشابه حمراء ضخمة عملاقة جدا يبدو عليها العظمة والقوة
بسرعة نزل جلجامش واختبأ داخل فراء الذئب منضما لعشتار وياحين
ونزل وراءه الجن الحمر الستة بسيوفهم المرعبة لكن في نفس الوقت كان قطيع الذئاب قد وصل أيضا قرابة ستمائة ذئب بمختلف الأشكال والألوان والأحجام وانقضوا على الجن الستة بشراسة الذين تسمروا أماكنهم بسبب الذئاب فمهما كان الجن قويا لايستطيع مجابهة الذئب
وسط هذه المعركة كان كل من جلجامش وياحين وعشتار يرتعشون ارتعاشا شديدا مع قوة اهتزاز الأرض
كان صوت الذئاب شرسا جدا وهي تقطع وتنهش في الجن الحمر
رفع جلجامش سيف ياحين وغرزه بقوة في حجر المغناطيس حتى كسر ثلثه ثم أخذ يفكر بحيرة
إلى بادره ياحين قائلا لن تستطيع إعادته إن خرجت ستقتل لكن دعني أحاول فهيئة الكلب ستساعدني لاشك على الهروب
جلجامش أنت متشكل بهيئة كلب لاتستطيع الطيران أنا أسرع منك
ياحين لن تنتبه لي الذئاب لكن أنت حتى وإن طرت مبتعدا عنهم بسرعة قد ينفجر بك البركان
جلجامش إن وصلت للفوهة فعودتي مضمونة لأنني اطير أما أنت فموتك مضمون لعدم قدرتك على الطيران ستقفز وتبتلعك النيران
ياحين متي دفاعا عنك هو هدفي أما موتك هونهاية كل شيء كان الشرف لي أن أحيا معك ياصديقي ومولاي
نظر جلجامش لعين ياحين پخوف
ياحين الآن جاء دوري ياصديقي أنا الوحيد الذي باستطاعته إرجاع هذا الحجر عبر الذئاب المتوحشة ووصيتي لك أن لاتضيع حياتي سدى عد لقلعتنا واستعد ملكك وحافظ على عشتار الوداع
الوداع ياعشتار
نظرت عشتار لعين ياحين فسالت دمعة من عينيها
ياحين لاتبكي ياعشتار أرجوك فمتي أهون علي من بكائك
همت عشتار أن تضع يدها على خد ياحين فأنزل رأسه بحزن قائلا الوداع
وقبض على الحجر وانطلق بسرعة رهيبة خارج