رهف و عاصي بقلم رغده
قبل ما تخلص المده اكون زارع حبي هنا وأشار باصبعه نحو قلبها .
اخفضت عينيها بخجل فأكمل وهو يزيح خصلات شعرها التي انسدلت على وجهها تخفيه عمري ما كنت هسيبك ولا اطلقك انتي بنت قلبي اللي بتنفس هواها وعايش بقربها . رهف اوعديني نبتدي صفحه جديده ونرمي الماضي كله بحلوه ومره ورا ضهرنا
اغمضت عينيها وابتعدت عنه قليلا وقالت الماضي مقدرش انساه ولا اتخطاه انا لازم اخد حقي واعرف اللي حصلي ده كان ليه وازاي انا هتجنن من التفكير
نظرت له بذهول ليقول اوعي تفتكري اني ممكن افرط بحقك تكوني مجنونه ومتعرفنيش لو افتكرتي اني سكت وسيبت حقك
رهف بصوت مرتجف يعني انت عرفت مين عمل كده
هز عاصي رأسه وقال ايوة وكل حد فيهم خد جزاؤه
رهف ودموعها تتسابق على وجنتيها مين وليه انا عمري ما اذيت حد
نظرت له بتساؤل ليكمل جارتكم سعاد اللي كانت عاوزة تجوزك لابنها
فتحت عينيها باتساع غير مصدقه ما ينطق به ولكن بدأت تستعيد ذكريات لهذه الصديقه المخادعة والتي كانت دايما عندهم وبكل سهوله كان من الممكن أن تبدل الدواء وتذكرت حين رفضت ابنها و اصرار سعاد على ذكر صفاته ومميزاته امامها وهي تصدها
ولكن الطبيبه كيف
قال عاصي والدكتورة دي قريبة سعاد وصاحبتها وخدت فلوس بالمقابل
شعر الذي يرتجف وزادت شهقاتها نعم هو ملاذها وامانها وسندها بهذه الدنيا التي يملؤها الشړ والحقد يملأ قلوب ساكنيها
همس باذنها مټخافيش طول ما انا موجود
نظرت له بعينين حمراء من أثر دموعها وهمست له انا بحبك اوي
وهو يقول بصوت مرتفع وانا بحبك بحبك بحبببببك
تبدلت دموعها لدموع فرحة وبدل شهقاتها المتألمه اخذت تضحك بصوت مرتفع تشعر بذلك الذي ينبض داخلها انه سيقفز من مكانه هذه لحظه السعاده التي كان بانتظارها كلاهما ليبدآ حقا صفحة جديده دون ماض دون أسرار دون حدود ولا خوف ولا شك
وقفت وبدا القلق ينهش قلبها فقال بتلعثم يحاول ترتيب كلماته وهو يمسك يدها وينظر لعينيها بصراحه انا انا
رهف بهمس انت ايه
عاصي بسرعة قبل ان تخذله الكلمات وتنتهي هذه الفرصه انا مش فاكر ليلة امبارح
انتظر ان تنفعل او تبدي اي رد فعل مناسب للموقف ولكن رد فعلها ادهشه حين قالت مهو محصلش حاجة عشان تفتكرها
مدت يدها لداخل حقيبتها واخرجت علبة المنوم ووضعتها بيده وهي تتجنب النظر لعينيه
تأمل الدواء وتأمل وجهها الذي اصتبغ باللون الاحمر وقال يبقى كده انا ليا عندك وحده ولازم اخد حقي عشان نتعادل ونبتدي من جديد
وصل عاصي و رهف القصر والفرحة تغمرهم وكانت هنالك سيدة يبدو الشحوب والكبر على ملامحها وما ان راتهم حتى اتجهت سريعا خلف السيارة ودخلت من البوابة و ما ان هبطا من السيارة حتى ركضت نحوهما وچثت سريعا تحت قدم رهف رجليكي يا بنتي تسامحي ابني وتسامحيني ابني بېموت ومفيش على لسانه الا اسمك
رفعها عاصي من كتفيها ونظر لها ليصدم حين عرفها فقال بتساؤل مش انتي.....
مش انتي سعاد
هزت رأسها ووجهها غارق بالدموع وامسكت يده وهي تشهق وتبكي
سحب عاصي يده ونظر ل رهف الواقفة مكانها متجمده لا تؤتي بأي حركة فقط عينيها مثبتة على سعاد التي تتناوب فيما بينهما وهي ترجوهما السماح
بحركة تلقائية أخفى رهف خلف ظهره بحماية ووقف كالسد بينهما وقال عاوزة ايه مش خلاص خلصنا
سعاد باڼهيار ابني اللي بيخلص ارجوك قولها تسامحه وانا هعملها اللي عاوزاه مستعده اعيش خدامه تحت رجليها
زفر بضيق وقال في ايه لكل ده انا مش خرجته من السچن
كانت رهف تستمع لكلامهم لا تعي ما الذي يحدث وما علاقتها بابن السيده سعاد فقالت وانا مالي ومال ابنك انا حتى معرفوش
سعاد وهي تحاول الاقتراب ولكن يد عاصي حالت بينها وبين سعاد ابني يا رهف بېموت بس تعالي شوفي وانتي اكيد هتسامحي ثم ضړبت على وجهها تلطم وقالت انا السبب انا السبب ثم فجأة فقدت الوعي وكادت تصطدم بالأرض لولا يد عاصي الذي امسكها وسندها ثم وضع يديه تحت قدمها وسار بها للداخل ورهف تجري خلفه
في نفس الوقت خرجت رضوى وسناء على صوت سعاد وما ان وصلوا للخارج حتى وجدوا عاصي السيده ويدلف بها للداخل
عاصي ماما هاتي برفان نفوقها ووضعها على
الاريكه واخذ يصفعها بخفه على وجنتها لعلها تستيقظ
وضعت سناء بعض العطر امام أنف سعاد لتفتح عينيها بارهاق
نظرت لهم حتى تسمرت عينيها على رضوى التي كانت تضع يدها على فمها وعينيها غارقه بالدموع فأخفضت سعاد عينيها
ودمعاتها تهبط بندم وقالت سامحيني يا رضوى
امسكت رضوى يد رهف وسحبتها ولكن رهف أبت ان تتحرك وقالت