الأحد 24 نوفمبر 2024

شهد حياتي بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 13 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

تنظر فى وجههم جميعهم يبتسمون الجميع موافق على هذه الزيجه ولما تلومهم وهى بالأصل قد سبق ووافقت كانت تريد القاء القلم والهرب سريعا ان تأخذ ابنتها وتهرب بعيدا لكن عادت كلمات كاميليا تتردد فى اذنها فأين المفر من هذا المجتمع وأخيرا تنهد بارتياح بعدما بدأ القلق يدب قلبه وهو يرى التردد والرفض فى عينيها تنهد بارتياح بعدما وقعت على كل عقود الزواج بعد قليل انسحب الجميع تاركين لهم بعض الخصوصية كانت تجلس بملابس حدادها على زوجها تفرك يدها معا بتوتر زاد خفقان قلبه وهو يقترب منها حتى جلس بجوارها ولاول مره حقا لا يعلم بماذا يتحدث بعد صمت طال لعشر دقائق حمحم

مناديا شهد رفعت عينيها وهى تنظر له فالتقت أعينهم فشرد هو فى جمال عينيها التى فعلا تاه بها وتعجب من لونها الفريد وهو في حيره اهى زرقاء ام رصاصى ام مزيج بينهم رسمه عينيها الواسعه وحواحبها المصطفه بعناية كل ما أراده الان هو الكشف عن نقابها لكى يرى ما حل له ايقظه من الشرود فى بحر عينيها ارتفاع رنين هاتفه معلنا عن اتصال فتح الهاتف وهو مازال محدق فى عينيها الجميله 
يونسايوه اه اوكى شكرا وأغلق الخط ثم قال لها يالا بينا 
شهد بخفوت واستغراب فين 
يونسيعني اقل حاجه اعملهالك نخرج نتعشى سوا اقشعر فور سماع كلامه وفكرة ارتباطهم كلمة سوا هل أصبح من الطبيعى خروجهم سويا أرادت الاعتراض وتذكيره بشرطها والذى لا تعلم أنه لا يعلمه خرجت معه وهى تسير خلفه فتوقف امام المصعد واستغربت لامره قائلة بصوتها المميزايه ده كلها دور واحد 
فتح هو باب المصعد قائلا يلا الاسانسير جه خلاص لا تعلم أنه استغلال المصعد ومساحته الضيقة كى يتمكن من الالتصاق بها كمراهق وليس رجل شارف على الأربعين ومعه زوجته دخلوا المصعد وهو يشتعل داخليا عندما احتك كتفها به خطأ واحس بنعومته وطراوته عبيرها الناعم وهى بهذا القرب المهلك منه سب وشتم عندما وصل المصعد سريعا فهو لم يتخذ ثوانى للنزول لمدخل البنايه تقدم وهى خلفه باتجاه سيارته ولكن تفاجئوا بمروه وهى ترتدى فستان ارستقراطى باهظ الثمن يضيق عليها قصير حتى ركبتيها وهى فى ابهه زينه ترتدى عقد من الالماس وكعب عالى زاد طولها طولا اقتربت من يونس بدلال جديد عليها قائلهحبيبى اتاخرت ليه مش قولتلى البس على طول نظر لها بتفاجئ فهو لم يفعل ذلك مطلقا وكل تفكيره ماذا ستفكر تلك الصغيره التى تقف خلفه وهي ترى زوجة زوجها بهذا الشكل اما شهد فلا تنكر انها ڠضبت كثيرا ولكنها شعرت بالحرج كونها ستقاسم زوجته عشائها معه معتقده ان مروه هى الاحق به شعرت بالحرج وهى تشعر بانها المتطفله على حياته هو وزوجته ابتسمت مروه بخبث وهى تشرد فيما مضى وهى تستمع لزوجها وهو يقوم بحجز عشاء رومانسى لفردين وكيف انها استشاطت ڠضبا وقامت بالاتصال على غاده شقيقتها وهى من نصحتها بهذه الفكره الخبيثه 
نفذت نصيحة اختها بالحرف وصعدت سريعا للسياره ولم تطرق ليونس الفرصه للاعتراض او الحديث وصعدت هى بجانبه بكل غرور برساله واضحه جدا لتلك التي تشعر بالحرج الشديد صعد سيارته محتلا مقعد القيادة بجوار مروه وهو يصطك على أسنانه پغضب وهو يقترب منها قائلا انا هحاول على اد ما اقدر اراعى شعورك وانك غيرانه بس ماتختبريش صبرى كتير عشان رد فعلى هيبقى صعب اووى وخليكى عارفه ان
الى عملتيه ده مش هيعدى عادى كده ابتسمت له مدعيه الخجل وكأنها تستمع لكلملات غزل من زوجها لكى توهم بذلك تلك التي تجلس بالخلف مستغلة قربه الشديد منها هامسا باذنها
اما شهد فكانت تجلس وهى تشعر بالاستياء والعضب لا تعترض على كونه اصطحب مروه للعشاء ولكن لما اقحمها بينهم تشعر بالتهميش والمهانه والاستياء من حالها لأنها لم تملك الفرصه للرفض لم تكن مهمشه يوما ولا تحب أن تكون في الهامش فهى على الرغم من يتمها كانت مدلله اخيها ومن بعده زوجها الحنون سعد الذى كان يعاملها وكأنها ابنته واميرته ولكن الآن ماذا فعلت بنفسها وهى ترى حالها كنكره اصطحبها شيقيق زوجها مضطرا وهو ذاهب فى عشاء رومانسى مع زوجته تجلس بالخلف تستمع
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 105 صفحات