روايه بقلم منى عادل
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
إتفقو على كتب الكتاب بعد ما ياسر أخد عبير و إتكلمو لوحدهم و قالها إنه مش عارف يعيش سعيد من غيرها
بعد ما خلصو كتب الكتاب كانو راجعيين لبيتهم و عبير كانت شايلة بنت ياسر الصغيرة و هي بتلاعبها ولا كأنها بنتها هي ولما وصلو لدورهم لقت الباب الي قصادهم بيت سهير متشمع بالأحمر سألت ياسر عن الي حصل
ياسر إنتحرت في ضروف غامضة
ياسر إبتسم بسخرية كانك مش عارفة الي عملته
عبير بمقاطعة أي كان الي عملته هي بين إيدين الي هيحسبها دلوقتي ملناش حق إننا نجيب سيرتها
دخلو شقتهم الي قعدت تبصلها بإشتياق لكل ذكرياتها فيه مرت الشهور و عبير كانت واخدة بالها من عبير الصغيرة
لحد ما بقى عندها 3 سنين كانت بتلبس بنتها النهاردة بابا هياخدنا الملاهي مبسوطه يا حبيبتي
عبير يا لوح ماما إنتي
وخرجو من الأوضة لقو ياسر قاعد بيتفرج
عبير يلا بينا إحنا جاهزين
ياسر صفر بإعجاب هو القمر بيطلع بالنهار ولا إيه
عبير بحماسة مش قولتلك الفستان هيطلع عليها تحفة
ياسر قرب منها وهمسلها فستان إيه أنا بتكلم على القمر الكبير الي بينور حياتي مش النجمة الي جمبها
ياسر ضحك على كسوفها و شال بنته يلا يا نجمتي
ومسك إيد عبير وهو بيبصلها بحب
ومشيو بعد يوم طويل قعدو يلعبو فيه كل الألعاب لحد ما تعبو
ياسر بقلق مالك يا حبيبتي وشك بقا أصفر كده ليه
عبير بتعب مفيش يا حبيبي يمكن دخت من البتاعة الي ركبناها و كانت بتلف بينا
ياسر لا بتاعة إيه إحنا نروح نشوف دكتورة عشان اطمن عليكي
ياسر طنش كلامها و أخدها على أقرب دكتورة لقاهم هيقفلو عشان خلصت كشوفات بس لما شافتهم الدكتورة وافقت تكشف عليها
الدكتورة وهي بتعملها الراديو إنتي إمتى أخر مرة جاتلك
عبير بإحراج من 3 شهور
الدكتورة رحتي كشفتي قبل كده او عملتي التاست
ياسر بإستفسار سن إيه
الدكتورة بصوت باكي يأس إيه يا حبيبتي ده إنتي حتى محصلتيش الأربعين
عبير مهو تأخرها بيكون بسبب إحتمالين يا السن يا...
الدكتورة يا إيه يا حبيبتي كملي
عبير پصدمة حامل
الدكتورة هزت راسها ب اه
الدكتورة أيوة حامل و في توأم كمان حتى شوفي
عبير بصت لجوزها الي كانت الفرحة مش سيعاه ألف مبروك يا حبيبتي ربنا عوض صبرك خير
عبير كانت مصډومة وبتعيط وتضحك في نفس الوقت و مشاعرها متلخبطة
بعد ما هديو الدكتورة وصتها ترتاح وتتغذى كويس و أخذو روشتة و روحو البيت
عبير
نيمت البنت الصغيرة وراحت عشان تنام لقت ياسر قاعد و شارد قعدت جنبه
عبير مالك يا حبيبي سرحان في إيه
ياسر كنت بفكر بما أنه ربنا كرمك و حملتي إيه رأيك نودي عبير لجدتها ترعاها
عبير قامت بفزع عايزني اتخلى عن بنتي
ياسر مسك إيدها يا حبيبتي مين قال نتخلى عنها أنا بس كنت بفكر ناخدها عشان تهتم بيها بما انك حامل و الدكتورة وصتك إنك ترتاحي
عبير بدموع و أنا مش هرتاح و بنتي بعيدة عن حضڼي
ياسر طب إهدي بس مكانتش فكرة إقترحتها عليكي تعمل فيكي كل ده
عبير بطفولة يبقا متفكرش تاني
و عاشت عبير بسعادة مع جوزها وولادها الي حرصت أنها متفرقش بينهم وبين عبير الصغيرة في المعاملة و الحب و
كانت بتحمد ربنا الي كرمه فاق كل توقعاتها
أم جيهان ندمت على معاملتها لعبير و طلبت منها تسامحها و تسامح جيهان وهي أكدتلها إنها مش شايلة في قلبها من ناحية اي حد
تمت.