الأربعاء 20 نوفمبر 2024

ياسمين هانم

انت في الصفحة 68 من 174 صفحات

موقع أيام نيوز


على بعد عدة أمتار منها وهى تتحدث الى نفسها وتنتحب .. كانت فلاحه بسيطه .. توجهت اليها ياسمين قائله 
فى حاجه يا حجه 
قالت لها باكية 
الفرس ھتموت .. الفرس ھتموت منى
أشارت المرأة الى الفرس النائمة على جمبها فى ظل احدى الأشجار .. توجهت ياسمين الى الفرس لتجدها على مشارف الولادة .. فقالت للمرأة 
دي بتولد 
هتفت المرأة قائله 
عارفة يا بنتى انها بتولد بس بألها ساعة پتتوجع ونايمة على جمبها ومش عارفه اتصرف .. والواد ابنى راح ينادى لجوزى ولسه مرجعش .. خاېفه لټموت منى ..
تفحصت ياسمين الفرس لتجد كيس أحمر اللون ولا أثر للمهر .. فقالت للمرأة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مش هينفع نستنى أكتر .. دى عندها عسر ولاده ..لازم نقطع المشيمة ونولدها دلوقتى .. 
أخذت المرأة تلطم وجهها قائله 
عسر ولاده يعني ھتموت
ڼهرتها ياسمين قائله 
يا حجه حرام اللى انتى بتعمليه ده .. دوريلى على حاجه حاده يعني مقص سکينه أى حاجه حاميه .. 
هرولت المرأة الى بيتها الذى يبعد أمتار قليلة وعادت حاملة مقص .. جلست ياسمين بجوار الفرس .. أخذت تمسح على جسمها بيدها وطلبت من المرأه أن تجلس بجوار رأس الفرس وتمرر يدها على وجهها لتطمئنها .. أخذت بقص المشيمة وحاولت مساعدتها على سحب المهر الى الخارج .. أثناء انهماكها فى عملها مرت سيارة عمر فى طريق عودته الى المزرعة .. لفت نظره الفتاة المنحنية على الفرس الراقد تحت ظل احدى الأشجار .. نظر الى الخلف ليتبين هيئة ياسمين .. عاد قليلا الى الخلف وأوقف السيارة على جانب الطريق .. ونزل ليتبين الأمر .. ماذا تفعل هنا .. ومن تلك المرأة الجالسه بجوار المهر ... وكانت ياسمين قد بلغ منها التعب مبلغه .. فلم تستطع بجسدها النحيل أداء المهمة بمفردها .. اقترب عمر قائلا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بتعملى ايه هنا 
نظرت اليه وقالت بلهفة 
بسرعة تعالى ساعدنى
وقف عمر لبرهه وكأنه لا يعى ما تقول .. فأعادت ما قالت پحده 
بسرعة بقولك
جلس عمر الى جوارها ولا يدرى ماذا يصنع فأعطته قدم المهر .. وأ. جذب عمر قدم الفرس بقوة فصاحت به 
حاسب براحه مش كده .. فعل عمر كما تفعل هى .. استغرق الأمر قرابة الربع ساعة حتى ظهر المهر كاملا .. كانت مهره جميلة ذات لون أسود فاحم .. أضفى لها جاذبيه خاصه .. رأس المهره والابتسامه تعلو شفتيها ووضعتها برفق على الأرض .. سبحان الله الذى يخرج روح من روح .. وجسد من جسد .. وحياة من حياة .. تأمل عمر المهره والابتسامه تعلو شفتيه هو الآخر د ياسمين قائله 
استنى لازم مامتها 
سألها عمر فى دهشة 
ليه
قالت مبتسمة وهى تنظر الى المهره الصغيره فى حنان 
عشان تتعرف عليها
هشت المرأة وبشت وأخذت تزغرط وكأن ابنتها هى التى كانت تلد .. مثل هؤلاء الفلاحين البسطاء يعتزون بدوابهم جدا وكأنها فرد من أفراد أسرتهم .. خاصة لو كانت هى مصدر رزقهم .. 
كانت ملابس عمر و ياسمين فى حالة يرثى لها من افرازات الولاده .. نظرت ياسمين الى ملابسها ولا تدرى ماذا تصنع .. كيف ستوقف سيارة بملابسها المتسخة لتعود الى المزرعة .. أخرجتها المرأة العجوز من حيرتها وقالت هاتفه فى فرح 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
احنا لازم نكرمكوا بركه ولاده المهر .. وتعالت الزغايد مرة أخرى .. عندئذ أقبل رجل كبير ومعه غلام صغير .. ضړبت المرأة الغلام على رأسه قائلا 
كل ده بتنادى لأبوك يا وله
قال الولد معتذرا 
والله يامه دخت على مالقيته فى الغيط
أقبل الرجل فرحا .. جلس بجوار الفرس وهو يمسح بيده على رأسها مرددا 
اللهم لك الحمد والشكر
قالت له زوجته .. الهانم والبيه هما اللى ولدوا الفرسه يا حج
قام الرجل الطيب من فوره ومد يده الى عمر قائلا 
جميلكوا ده على الراس والعين 
سلم عليه عمر قائلا 
مبروك عليكوا المهر
صححت ياسمين قائله 
مهره
الټفت الرجل الى ياسمين قائلا 
مدام مهره وانتى اللى ولدتيها يبقى تتسمى على اسمك .. اسمك ايه 
ابتسمت ياسمين بخجل قائله 
ياسمين 
قال الرجل فى فرح 
الله .. عاشت الأسامى يا ست ياسمين .. خلاص المهره نسميها ياسمين 
سمعت عمر الواقف الى جوارها يقول لها مبتسما 
الحمد لله انه مطلعش مهر .. كان زمانهم سموه عمر
ضحكت ياسمين ضحكه خافته .. أصر الرجل والمرأة على تقديم واجب الضيافة ل ياسمين و عمر .. وحلف الرجل بأغلظ الأيمان .. فإنصاع له الاثنان .. كان بيتهم ضعير مبنى بالطوب .. خرجت المرأة الى ياسمين حاملة جلباب مطوى وأعطته لها ..

وأعطت جلبابا الى عمر .. نظرت ياسمين الى ما بيدها وقالت لها محرجه 
متشكرة أوى بس .....
ايه يا بنتى هتكسفيني ولا ايه .. ده احنا لو نطول نقدملكوا حته من السما كنا قدمناها .. أدخلت المرأة ياسمين الى حجرة صغيرة تحتوى على فراش موضوع على الأرض علمت ياسمين أن هذه هى غرفة المرأة .. ارتدت ياسمين الجلباب النظيف ونظرت الى مرآه صغيره متآكله موضوعه على الأرض .. كان جلباب واسع ذو لون أخضر مطعم بالورود الصغيرة الحمراء وطرحه
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 174 صفحات