بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد
الباب مما جعل رأسها يصتطدم بالباب شعرت بآلم ووضعت يدها على رأسها
مكان الآلم بتوجع وآنت بآهه خافته
ضحك عواد قائلا
أحسن تستاهلى
نظرت له صابرين ب غل هو يضحك على آلمها بل ويتشفى بها
أكمل عواد ضحكه وقال كنت متوقع الحركه دى منك أنا مش بعد كده هشيل مفاتيح الأوض معايا
نظرت له صابرين بإستهزاء دون رد
توجهت صابرين بعيد عنه لكن عواد كان الأسرع حين حمل بمباغته منه قائلا
أنا اللى المره دى هرميكى من البلكونه وأخلص من أفعال الأطفال اللى بتعمليها
تشبثت صابرين بيديها بقوه حول عنق عواد
أخفى عواد بسمته وآتى إليه فكره أخرى وأخذ يدور أكثر من مره ب صابرين مما جعلها تشعر بدوخه وقالت له
توقف عواد عن الدوران قائلا بخبث وأيه سبب الدوخه دى يا ترى
لا تكون الوسيله اللى أخدتيها مجابتش مفعول وبقيتى حامل
نظرت له صابرين قائله بثقه
لأ متأكده مش حامل أكيد سبب الدوخه الخبطه ودورانك بيا فى الأوضه
تبسم عواد وتوجه ب صابرين ووضعها عنها قائله
كفايه يا عواد
عاد عواد مره أخرى لكن نهاية كانت مالحه حين إكتشف ذالك الآمر علم لما لم تتمسك صابرين بمقاومة وتركته ينجرف حتى النهايه ويكتشف الآمر بنفسه فيشعر بخيبة عدم المنال كالمعتاد مثل الأيام السابقه التى توالت بعد ليلة زفافهم
بالفعل وضع عواد رأسه يتنفس على عنها يشعر بالخيبه فمثل الايام السابقه يتنهى المطاف بينهم ببضع فقط هى كل ما يحصل عليه
زفر عواد نفسه بضجر ورفع رأسه نظر لوجهها قائلا
وأيه هو الموضوع المهم ده
مازالت صابرين تحاول كبت بسمتها حتى لا تزيد من ضجره وإبتعدت بجسدها قليلا عن عواد قائله
أنا هقطع الأجازه وأرجع لشغلى من تانى
نظر لها عواد بتفكير لثوانى ثم قال
للحظات فكرت صابرين أن عواد يود فرض سيطرته ويمنعها من العمل مثلما فعل زوج فاديه سابقا لكن هى ليس مثل فاديه وستسلم لكن قبل أن تعترض عاود عواد الحديث
إحنا هنرجع تانى للبلد وهنعيش هناك أنا شغلى بين هنا وهناك ومش معقول هتفضلى هنا وأنا هناك
ردت صابرين بإستعلام قصدك أيه هتمنعنى أنى أشتغل وأبقى مرافقه ليك
أنا مقولتش همنعك من الشغل تشتغلى او لأ مش فارق الموضوع معايا
تحدثت صابرين بتسرع قصدك أيه مش فاهمه وضح أكتر
تبسم عواد قائلا بلاش تتسرعى وتقاطعينى فى الكلام إسمعينى للآخر
زفرت صابرين نفسها قائله أدينى سكت قولى قصدك أيه
رد عواد ببسمه يستفز بها صابرين قصدى إن بحكم شغلى إنى بتنقل بين المصانع والمزارع يعنى مش ثابت فى مكان
تسرعت صابرين تشعر بمقت من بسمة عواد وقالت
وأنا بحكم تنقلاتك الكتير يأما هبقى مرافقه ليك يأما أفضل أستناك لحد ما تنهى مهامك العظيمه وترجعلى تمام أنا بختار الأمر التانى أستناك لحد ماترجعلى وأفضل هنا فى إسكندريه وأرجع لشغلى أضيع وقت فيه
بنفس البسمه المقيته تحدث عواد برضو إتسرعتى تانىأنا كان قصدى زى ما قولت فى بداية كلامي إننا هنرجع تانى لبيت زهران فى البلد يبقى المفروض مكان شغلك يبقى هناكيعنى تطلبى نقلك من إسكندريه
لل البحيره فى أى مكان يكون قريب من البلد
عقلت صابرين حديث عواد فى رأسها وقالت بعد تفكير
تمام أنا هقطع أجازتى وأستلم شغلى هنا وهقدم على طلب نقل لحد ما يوفقوا عليه هفضل أشتغل هنا
تبسم عواد قائلا أمر نقلك بسيط أنا ممكن أكلم أى حد من معارفى فى الوزاره يتمنى يقدملى خدمه وينقلك حتى من غير ما تقدمى طلب نقل
نظرت
صابرين له وهمست لنفسها
طبعا معارفك دول شخصيات واصله وإيديها طايله متأكده إنى شك فى محله وإن المصانع بتاعتك فيها تجاوزات ومش بعيد كمان فى المزارعبس وماله الصبر يا عواد يا زهران
بينما قالت له تمامبس أنا مستغنيه عن خدماتك أنا هقدم الطلب ومعتقدش هياخدوا وقت طويل فى الموافقه على نقلي من هنا لأى مكان قريب من البلددلوقتي انا كبس عليا النوم تصبح على خير
تبسم عواد من رد صابرين وقال بمكر وعبث
إن مكنتش خدماتى تنفع مراتى حبيبتى يبقى تنفع مين بعدها
شعرت صابرين بمقت وكادت تتحدث بتهجم لكن عواد بين يديه قائلا
وإنت من أهل الخير
رغم غيظ صابرين لكن صمتت تحاول فك حصار يديه عنها بحركتها الزائده
تبسم عواد وأحكم يديه هامسا إهدى و نامى يا صابرين أنا هلكان طول اليوم أظن بعد اللى إكتشفته مفيش داعى إنك تبعدى عن على الأقل هتترحمى من ۏجع رقابتك الصبح
بشقة فادى شعر بالسآم وهو يتذكر صابرين حين نهضت