روايه بقلم عبير علي
انه كان يظن انهم فى عداد اﻷموات لمده خمس سنوات واكثر وعندما انتهى ضمته بشده إليه وهى تبكى بشده
انا اسفه يا فارس مكنتش اعرف ان كل ده عدى عليك ومكنتش اعرف انك اتعذبت للدرجه دى
وﻻ يهمك يا حبيبتى انا عارف انك مش غلطانه بالعكس انتى اللى اتظلمتى انتى ورقيه
انا بحبك اوى يا فارس حاولت كتير طول الفتره اللى فاتت دى إنى اكرهك بس معرفتش
ربنا ما يجيب زعل بينا يارب بس طول ما احنا هنا وخالتى وبنتها كمان هنا هنزعل من بعض كتير ولو كان ڠصب عننا
وانت ناوى على إيه
انا بفكر اخدك انتى ورقيه ونروح اى حته نشم هوا كام يوم كده واهو نتفسح شويه إيه رأيك
يا كبير من الواضح إن انتى عايزه تقعدى مع امى يومين علشان تعرفى تتكلمى
ﻻ الله يخليك حرمت
ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا بقولك شوفى رقيه وانا هتصل اشوف فى حاجه مهمه فى الشغل اليومين اللى جايين وﻻ ﻻ ولو كده نسافر بكره إن شاء الله بس متقوليش حاجه لرقيه ﻷحسن تغلط بالكﻻم قدام حد ونﻻقيهم كلهم ناطين معانا
بالفعل سافروا تانى يوم فى الصباح الباكر دون ان يخبروا احد وكان الكل نائم حتى رقيه كانت نائمه وحملها
وعندما عادوا وجدوا والدته فى انتظارهم وعيناها تقدح شړا
اخيرا شرفتم ما لسه بدرى
فيه إيه بس يا امى كنا واخدين أجازه يومين حصل حاجه يعنى
ما حضرتك مشيت من غير ما تسأل فى حد وﻻ اكنك عايش مع ناس هنا وكل ما اتصل بيك متردش
محصلش حاجه هى كمان كلت عقلك هى اللى قوتك عليا وخلتك تكلمنى كده وﻻ عامل اعتبار انى امك انتى السبب فى كل المصاېب اللى حصلت لينا امش اطلعى بره مش عايزه اشوف وشك تانى هنا بره
انت بتقولى إيه يا امى ازاى تطرديها وانا موجود ولو انتى مش عايزاها هنا يبقى كلنا هنمشى وانا هطلع الم هدومى علشان نمشى
مسكت فريده من يدها بشده وجرتها خلفها لكى تطردها و نيره وحازم يحاولون منعها فاجأه رمتها على اﻷرض اټصدمت فريده فى حافه الكرسى وهى تقع فى هذه اللحظه نزل فارس وتجادل مع والدته على فعلتها
الثالث والعشرون
كانت فريده تشعر بأن الدنيا كلها تدور بها وعندما امسكتها من يدها لم تستطع ان تجادل او ترد عليها اصدتمت بحافه الكرسى ببطنها وهى تسقط على اﻷرض شعرت بأﻻم حاده وكأن روحها تسحب منها واصبح وجهها شاحب شحوب اﻷموات وتنفسها غير منتظم كانت تحاول طلب المساعده منهم ولكن كان
اسرع الكل إليها وحاولوا إفاقتها طلب فارس من نيره ان تأتى بأى زجاجه برفان لكى تفيق ولكنها تسمرت مكانها وهى تبكى ومﻻمح وجهها مړعوبه صړخ فيها فارس لكى تتحرك ولكنها شاورت بيدها
نظر فارس مكان نظرها وجد الكثير من الډماء ورأى أيضا وجه فريده شحب اكثر من اﻷول ونبضها اصبح ضعيفا جدا
جحظت اعين فارس وهو ينظر إليها بقلق مرعب وحملها وجرى بها والكل خلفه حازم هو من جلس خلف عجله القياده وبجواره نيره ورقيه وبالخلف فارس وفريده نائمه على رجليه وهى ﻻ يصدر منها اى حركه وكان ېصرخ فى حازم لكى يسرع كان طوال الطريق يتكلم إليها كأنها تسمعه ولم ينتبه