الأحد 17 نوفمبر 2024

ارض الشهوات بقلم سمر محمد

انت في الصفحة 35 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

لمراقصة صباح ولن يتركها هذه المرة قبل أن يأخذ معاد
18
انفتح باب الجناح الخاص بهم ولم تدلف العروس محمولة علي يد زوجها والفرحة تملأ قلوبهم فقد اجتمعا أخيرا هذا المشهد السخيف التي يتكرر بالمسلسلات أفلام روايات ولم ينظر أحد للواقع المأسوي
من دلف كان عدي الذي يحمل حمزة علي كتفه كجوال قطن اتجه به إلي الغرفة
والتي من المفترض بأن جدرانها ستشهد علي أجمل لحظاتها 
ألقاه علي الفراش المزين بالورد الأحمر علي هيئة قلوب فتناثرت الورود حوله بفوضي 
تململ حمزة بارهاق آثر هذه الدفعة فعلق عدي بسخرية من حقك تتوجع تلت ساعات رقص وتحرش علني بالرقاصة 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أعدل ياقته وتحرك إلي الخارج فتبعته وسام قائلة أستاذ عدي لوسمحت أنا
فقاطعها عدي ياستهجان وسام لوسمحت خلصنا وبقيتي مراته بارادتك فخلاص بقي
حاولت إخراج صوتا جاد وثابت لكن بدلا عن ذلك خرج مرتعش ويائس ماكنش عندي بديل هو هددني لو رفضته هيفضحني وأنه أصلا جوزي يعني يقدر ياخدني من بيت الطاعة 
لم تتأثر ملامحه بل ظل يرمقها ببرود ابتلعت ريقا جاف وهي تفرك يداها ببعضمها بتوتر بالغ أما هو فقد كتف ذراعيه أمام صدره وقال خلصتي 
لم تجيب فاستدار مغادر تاركها ټلعن حظها التي اوقعها بهذه العائلة المخبولة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حملت فستانها الثقيل وتحركت إلي الغرفة فوجد حمزه نصفه علي الأرض أما النصف الآخر فقد تعرقل بالشرشف فبقي عالقا
وبالبطع لم يشعر فبعد العرض المسرحي الذي قدمة مع الراقصة لم يتحرك لاسبوعان
اقتربت بهدوء شديد تسحب قدمه بحذر حتي لا يستيقظ ويطالب بحقوقه التي لا يكف عن ذكرها وضعت قدمة علي الأرض بهدوء وهي تقول بهمس نام ياشيخ ده نوم الظالم عبادة إلهي ماتصحي 
تململ مره آخره منزعج فشهقت بفزع وهي تعود بفستانها للخلف راقبته بانفاس لاهثه حتي استقر بنومه فزفرت براحة وهي تقول ربنا ياخدك ياشيخ افتكرتك صحيت
انحنت تحمل فستانها وتحركت إلي حقيبة سمراء صغيرة موضوعة بمنتصف حقيبتين سفر واحده لحمزه والآخرة اهدتها سمية لها 
تناولت حقيبتها وجلست علي الفراش أخرجت منها جلباب أسود فضفاض يتسع لعشر ووشاح أسود كان لعزيزة حملتهم ودلف الحمام وبعد ساعة من المعاناة سواء بالسحاب أو ازالة الميك اب خرجت بهيئة مخيفة فهي أشبه بحورية فرغلي في ساحرة الجنوب 
اتجهت إلي الفراش عازمة علي النوم لاطول مده ممكنه هي بغني عن الساعات المبكرة التي ستبدأ بهم أولي حلقات الدائرة التعيسة
صعدت علي الفراش وتدثرت بحرص تخفي نفسها داخله فلم يظهر منها سوي عيناها المحاطه بالهالات آثر الإرهاق الجسدي والنفسي التي تعرضت له في الآونة الأخيرة 
لكن مالبث وان نفضته عنها بعد هذه الفكرة التي قفذت لمخيلتها بلحظة يائسة اعتدلت بالفراش متناوله سماعه الهاتف المجاور للفراش ضغطت علي جميع الازرار واحد تلو الآخر حتي اتاها صوت موظفه الاستقبال المهذب تحت أمرك يافندم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تحركت بالسماعة علي الفراش حتي تمكنت من رؤية النائم بهدوء نظرت له مليا قبل ان تقول بنبرة شيطانية أنا عايزة 35 حقنة منومه ومعايا الروشته
خمسة وثلاثون علي سبعة أيام أي يعادل خمسة يوميا وبهذا تضمن عودتها بسلام 
لقد أتم اليوم اثنين وثلاثون عام وهي لم تتذكر بل منشغلة كالعادة بخصلات شعرها
التوي ثغرة بتهكم وهي يضع الجريدة علي المنضدة الخشبية المجاورة لفراشة
اضطجع علي الفراش بارهاق يفكر بالدقائق القادمة بالنهار سيذهب إلي على لمواصلة الجلسات وبعدها الشركة اجتماع يعقوب هام ولا يمكن تأجيله وسفر حمزة سيذهب مع أبيه لتوصيلهم وبالنهاية سهرة عمل لمناقشة الصفقة القادمة
ما يخطر علي باله الآن هو الرحيل لأي بلد أجنبية ولا يطمع سوي بيوم واحد 
أن استمر بهذه الدائرة لوقت أطول سيفقد عقله لا محاله
تثاءب بارهاق وهو يحتضن الوسادة اغمض عيناه وبداخله يتمني أن تنشغل ايثار عنه الفترة القادمة فلا حاجة لمناقشة حادة أو جدال عقيم حول فكرة زواجه من آخره 
لكن بأي موعد تتحقق الأمنيات أغلق عيناه بقوة حينما شعر بها بجانبه ضغط علي نفسه بكل ما أوتي من قوة حتي لا يستجيب ليدها التي تتحرك بعبث عن صدره ولا لهمساتها الثقيلة لقد شاهد هذا المسلسل كثيرا حتي حفظ نهايته استمر الوضع لعشر دقائق حتي ملت أخيرا وابتعدت تنفس الصعداء حينما خرجت من الغرفة لكن تبا لقلبه اللعېن الذي يؤنبه علي مايفعل هي بأشد الحاجة إليه وهو بكل دونيه 
ينفرها
اعتدل بجلسته وأنتظر عودتها سيحاول تعويض مافعله بإحدى طرقة اللينة ومايميزها أن الابتسامة ترتسم فورا علي محياها عند أول كلمة يلقيها حتي لو كانت ساخرة
مر نصف ساعة ولم تأتي انفطر قلبه عليها وهو يتخيل بأنها الآن تحتضن جسدها بمواساة وقد جفت الدموع من مقليتيها
قام بمهمة البحث عن ايثار بارجاء البيت ومن غرفة الأطفال لغرفة المعيشة حتي مكتب أبيه والمطبخ من هنا لهنا حتي وجدها بغرفة الطعام وكما تخيل تماما جدسدها منزوي بأقصي الأريكة التي تجلس عليها والدموع بمقليتيها ثابتة تأبى الهطول
من المتحدث ومن المتلقي لا يدري لكن هذه أمه التي تقف أمام زوجته بشماته عقب قولها للأسف الشديد
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 77 صفحات