ارض الشهوات بقلم سمر محمد
يؤكد قول أبيه فتابع فارس بقلة حيله روح ياعدي وخلي وسام تجيبلي القهوة
زفر عدي براحة فقد تحول الحديث تماما لا وسام ماجتش النهاردة
ليه
معرفش
وقفت تمارا أمام الموقد تتابع تغير لون الصبغة وجدته داكنا فزفرت بضيق يبدو أن الوقت مازال تناولت المعصم وقامت بلفه حول خصرها وتحركت للخارج تجولت بغرف القصر بملل حتي توقفت أمام غرفة حمزه دارت بعيناها بالمكان للتتأكده من خلوه وبعدها دلفت بهدوء وحرص أغلقت الباب خلفها لتجد حمزه أمامها شهقت بفزع وهي تعود إلي الخلف ليقول حمزه بمياعة يامي اټخضيتي
وقال اصلك اتأخرتي
وأنا ماكنتش أعرف أنك مستني
ضغط حمزه علي يداها فتأوهت بۏجع وقالت بسرعة لا كنت أعرف بس اتأخرت بمزاجي
ألتوي ثغر حمزه بتهكم وهو يبتعد عنها فتحركت تمارا خلفه وقالت إيه ياحمزه يابتاع النسوان مالك النهاردة
جلس حمزه علي الفراش متنهد بضيق فجاورته تمارا مربته علي يده مال برأسه يستكن بصدرها فتراجعت به حتي أضحت مسطحة بالفراش أخذت تمسد شعره بحنانها الفطري لا تعرف حمزه ليس بعابر هو وطن كلاهما يستكين بداخل الأخر لا أحد يفهم مابصدره غيرها من نظره عيناه تفهم مئة كلمات تقف علي طرف لسانه علاقتهما بدأت من عشرة أعوام كان وقتها بالصف الثانوي وهي بالحادي والعشرون كانت تأتي لوالدته مرتين بالشهر لجلسة تجميلة وهنا رأته غر بعنفوان مهلك نظرات تلميحات وهي ليست بمراهقة كان أول لقاء علي باب هذه الغرفة قبلة أنهت علي نبضات قلبها وبعدها أصبح حمزه أول الرجال وأخرهم تعرف كل علاقاته ومع ذالك تتمني المكوث أسفل قدمه حمزه حنون لكنه مشتت وضاع شعرت بانسياب دموعة فرفعت وجهه إليها لتجد عيناه كالبركة لقد بكي لوقت طويل ولم تشعر به أخذت تواسيه بصمت حتي نطق من أسفل أسنانه شفته
ابتلعت تمارا ريقها بصعوبة بالغة وهي تري نظره عيناه حاولت التملص من قيد ذراعيه لكن لم يزيد الأمر إلا سوءا وحمزه تشبث بها أكثر أبتسم پحقد دفين وهو يميل بوجهه عليها هامسا إيه هتهربي مش هتعرفي
بجد
قالها بعيون متوسلة اومأت برأسها بتلقائيه ودائما العيون كفيلة إيضاح المعني أنا حقك ياحمزه ولن أكن يوما لغيرك مهما فعلت سأضل معك وحتي وان اتخذت علاقتنا محور غير شرعي فأنا معك وراضية بأقل القليل منك
عمري ما أبعد
5
وكأنك تنتظر المصير
بقدم تؤخر اخري تحركت من مكانها لتستقر أمام الحائل الزجاجي الفاصل بينهم تراقبه من بعيد تتمعن بتفاصيل وجهه الممتنع عنها من يومين لا تعلم سر غيابه وأمام فارس أمس عجز لسانها عن السؤال كيف تدهور بها الحال وأين ضاع القسم هو من فصيلة الرجال وهذا يكفي لكن عذرا أتسمي وليد رجلا هو من اشباههم وليس أكثر لكن حمزه يختلف كثيرا بالأساس لا يوجد وجهه للمقارنة
ثم تابعت بسخرية يابتاعت القهوة
لوهلة ارتبكت وسام ظنا بأن نظره عيناها الملهوفة أفشت ما يكمن بداخلها من مشاعر حمقاء ستعمل علي قټلها عمدا لكنها حافظت علي نبرتها الهادئة وقالت مابعملش حاجة ألتوي ثغر ماهي بتهكم وقالت
Are you sure
ارتسمت معالم الدهشة علي وجه وسام هذه الكلمات طرقت مسامعها من قبل لكن مامعناها أهي سباب أم سخرية هزت رأسها نافيا فتابعت ماهي بضيق شكلك كده اخرك تفكي الخط امممم مش فارقة كتير حمزه عايزك
وأردفت وهي تغادر يا بتاعت القهوة
أخذت نفسا مطولا زفرته ببطء قبل أن تطرق الباب لتستمع إلي نبرته الهادئة تاذن لها بالدخول لمحة سريعة علي ماترتديه وولجت لتجده مضطجع علي أريكة متوسطة الغرفة تحمحمت بخفوت كي يلتف لها لكن عيناه لم ترمش حتي ماذا تفعل الآن تناديه أم تستدير مغادرة