نوفيلا فرحه مكسوره بقلم سلوى عليبه
مكان ونتكلم ولاتحب تيجى البيت عندى .
نظر إليه ماجد وهو يحاول أن يخرج مما هو فيه فهو لايريد أن يسأله أى شخص عن أى شئ فقال أمل عامله إيه وولادك .أكمل پألم كان زمان معايا ولاد فى سنهم لو اتجوزت فرحةبس يلا الحمد لله على كل شئ .
تحدث هيثم بسخرية وقال تصدق ياريت جوازتى هى اللى باظت وأمل فضلت إخواتها عليا .بس للأسف عمر ما أمل كانت زى فرحة فى حاجه .زفر بشدة من أفعال زوجته وقال فرحة طول عمرها قلبها أبيض وبتحب الكل حتى لو على حساب نفسها .تعرف ياماجد أنا لو فى نفس ظروفك ورجعت بعد العمر ده كله ولقيتها قدامى مش هتردد أبدا إنى أتقدم لها تانى لأنها فعلا إنسانه متتعوضش.
إبتسم هيثم بمرح وقال لسه زى مانت مبتستحملش حد يجيب سيرتها غيرتك سابقاك .
تكلم ماجد بسخرية وقال صدقنى يابن عمى انا مفييش حاجه زى ماهى غير ده وأشار على قلبه .ثم أكمل لو أقدر أشيله من مكانه يمكن أرتاح هعملها بس أعمل إيه ليس كل مايتمناه المرء يدركه وأنا ربنا كتب عليا انى أعيش فى عدم راحه لآخر عمرى .
أما على الجانب الآخر فكان هناك من يشعر بمثل شعوره من التمزق . دخلت لغرفتها دون كلام فهى لا تقو على مواجهة أحد .أخرجت ذلك الصندوق المدفون فى دولاب ملابسها حتى
لا يصل إليه أحد .قامت بفتحه وأخرجت ذلك السلسال والذى يحمل إسميهما معا وخاتم على هيئة قلب قد أهداه لها عند نجاحها فى الثانوى التجارى حيث شجعها على إستكمال تعليمها وأن تدخل كلية التجارة بعد ذلك . نعم هى قد أعادت له شبكته ولكنها لم تستطع أن ترجع الخاتم والسلسال .وكانت تتمنى ألا يسألها عنهم وقد كان فهى لاتعلم أنه لم يفتح أى شئ وترك كل شئ هلفه وذهب .
كان يجلس الجميع بالخارج ومازالت فاتن تبكى على أختها وحالتها التى لم ترها بها يوما .
ذهبت لزياد وسألته پبكاء مين ده اللى كان هنا يا أبيه وصحيح الكلام اللى قاله .ثم زادت من بكائها وهى تقول يعنى إحنا كنا السبب فى أن فرحة تتحرم من واحد بيحبها قوووى كده وهى كمان كانت بتحبه ومازالت .
كاد أن يرد عليه لولا طرق الباب .فذهبت وفاء لتفتح فوجدت أمل أمامها .رحبت بها ودخلت فوجدتهم هكذا .سألتهم عما بهم .فسرد عماد ماحدث بضيق شديد وغيرة من أن تتركة فرحة وتذهب بعيدا عنه .فهو لم يرى تضحيتها بقدر رؤيته لفكرة إبتعادها عنه فهو لن يتحمل مثل هذا الشئ .
وجدت نفسها تتكلم پحقد وتقول وهو يعنى حتى لو رجع إيه اللى هيتغير .هتتجوزه مثلا .طبعا مش هيحصل .
صاح عماد بأنانية كتيير يا أبيه كتيير .أولهم أنها بالفعل فضلتنا عليه وطبعا مفيش حاجه إتغيرت وكمان هى لسه هتفكر فى جواز لا طبعا .
تحدثت أمل بغيرة وخبث حتى تزيد من اشتعال ذلك العماد طبعا ياعماد عندك حق .دانا اهو بنتى بيجلها عرسان وممكن تتخطب فى أى وقت يبقى منظرنا إيه بقه والبت وخالته بيتجوزوا مع بعض وهى أصلا لو كانت إتجوزت كانت خلفت قدها .
صړخت فاتن بحزن وقالت بس متجوزتش يا أبله أمل وانت اللى اتجوزتى وعشتى حياتك ومقدرتيش تقدمى الټضحيه اللى هى قدمتها ثم أكملت بسخرية مع إنك الكبيرة والمفروض كان انت اللى تضحى مش هى .
إرتبكت أمل من كلام فاتن وحاولت أن تدارى على موقفها بأن صړخت بوجهها وهى تقول إنت قليلة الأدب المفروض تحترمينى دانا أكبر منك بأكتر