الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا فرحه مكسوره بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

السبب الرئيسى إيه .ولا إيه ياعمدة.
لعب عماد فى شعرة الكث كعلامة على توتره وهو يقول وأنا مالى يعنى .
ضحك الجميع عليه وقال زياد وهو يغمز له بعيناه ماخلاص ياحلو اتفضخت واللى كان كان .
إبتسم عماد وهو يقول بحرج هو ايه اللى حصل يعنى د كان سؤال عادى وكده .
اتجهت إليه فرحة وقالت بسعادة انت لو عايز تخطبها فأنا مستعدة .انت دلوقت الحمد لله بتشتغل فى وظيفة محترمة ومرتبها كبير وغير كده بتكمل دراسة عشان تدخل الجامعه شقتك والحمد لله موجوده يبقى ليه لأ .
نظر إلى فرحة وقال بإمتنان ربنا مايحرمنى منك أبدا بس دلوقت خلينا فى جواز فاتن الأول .
تكلمت فرحة بحماس ياحبيبى فاتن خلصت خلاص جهازها كله يعنى الحمد لله مش ناقصه قشاية واحده والمحل الحمد لله بيكسب كويس جدا والشقه يادوب هتتشطب ونجيب العفش .هاااه إيه رأيك .
تحدث زياد بحماس فرحة عندها حق يا عماد وكمان احنا اهو مع بعض ومتخافش اللى انت هتحتاجه هتلاقيه إن شاء الله .
ضحك الجميع بعد شعورهم بالفرحة لعماد خاصة بعد أن قرروا أن تكلم وفاء زوجة عمها لكى تأخذ منهم ميعاد حتى يذهبوا لخطبة إبنة عمها .
ظلت تنظر فرحة لجمعتهم حولها وهى تشعر بالفرح والراحة التى لا ينقصها غير وجود أمل والتى لا تعلم لما لا تحب أن تأتى كثيرا وتقترب منهم لكى يظلوا كما هم يد واحدة .تذكرت للحظة ماجد فوجدت نفسها تبتسم بعشق لذلك الذى لم يخرج من قلبها ولا عقلها ولو لثانية واحدة .بل كان عشقه يزيد داخلها رغم البعد ومن قال ان البعد يولد الجفاء ففى كثير من الأحيان مايزيد البعد العشاق إلا إشتياقا وولها .
أمضى الجميع الوقت بحب وتفاؤل وترابط يزيد كل يوم بسبب تلك الفرحة التى جمعتهم رغم تضحياتها بحياتها هى فكانت دائما تراهم جبرا لفرحتها المکسورة.
دق جرس الباب بقوة حتى ظن الجميع أنه يوجد مصېبة كبرى قد حدثت .فتح زياد الباب بلهفة ليرى من بالخارج وماذا يريد فكانت صدمة لفرحة عندما وجدت ماضيها أمامها من كانت تفكر به منذ لحظات ولم تتوقع أبدا أن تراه الآن أو لاحقا .
نظر إليه زياد فهو يتذكره جيدا هذا هو ماجد خطيب أخته الأسبق وبن عم هيثم زوج أخته أمل أما عماد وفاتن ووفاء زوجة زياد لم يتعرفوا عليه .
كانت فرحة تشعر بتدفق الأدرينالين إلى كامل جسدها وذلك عندما وجدته أمامه خاصة بتلك الملامح التى لا تبشر بالخير .فعيناه حمراء كالډماء وذلك من فرط ضغطه على نفسه منذ علم بما حدث بالماضى من والدته.
والتى يقع جزء من اللوم على فرحة وعدم إبلاغها له .
أما ماجد فلم ينظر لأحد فكانت عيناه عليها هى وفقط .حبيبة روحه حتى الثمالة معشوقته حتى الممات .لايتحك بقلبه بحضرتها فهى فقط من ثؤثر عليه بلا أدنى مجهود .فقط من نظرة أو إماءه او حتى بسمة صغيرة .
ذهب مباشرة إليها وقال پألم وعتاب ليه ! 
نظرت إليه دون فهم وحاولت إجلاء صوتها من هول المفاجأة وقالت بإرتباك لللليه إيه! 
تكلم بچرح نازف ليه مقولتليش على كلام ماما الله يرحمها معاكى يافرحة ليييه كسرتى فرحتى إنت وهى رغم إنك متأكده إنى من غيرك مېت 
تحشرج صوتها بالبكاء وقالت بخفوت مامتك كان عندها حق .إنت ملكش ذنب فى ظروفى ومش المفروض تشيل شيله غير شيلتك .
صاح بها دون أدنى إكتراث للمندهشين لذلك الكلام وعن أى شئ يتحدثون .حتى زياد لم يكن يعلم عن أى شئ يتناقشون.
إنت ماااالك هو أنا إشتكتلك أنا جيتلك وقولتلك إخواتك فى عيونى وهربيهم معاكى بس متبعديش عنى قولتلك هجيب شقة فى العمارة اللى فى وشهم وتقعدى معاهم ليل نهار أكل وشرب وحتى ممكن تجيبى إخواتك الصغيرين يباتوا معانا .أشار إليها بإصبعه پغضب وقال حصل ولا محصلش .ردددددى عليا .
صاحت هى الأخرى وقالت پألم أيوه حصل حصل ياماجد وكنت فرحانه إنك متخلتش عنى ومبعدتش لأن روحى هتروح منى لو إنت بعدت .ساعتها حسيت قد إيه ربنا بيحبنى إن اللى بحبه مطلعش أنانى ومخيرنيش بينه وبين إخواتى اللى عمرى ماكنت هتخلى عنهم .
إرتمت على الكرسى خلفها وقالت بحزن عميق بس مامتك جاتنى وتعتبر إترجتنى إنى أبعد عنك وإنك من حقك تعيش مع واحده موراهاش تلات إخوات متعلقين فى رقبتها .نظرت إليه بدموع وقالت قالتلى هتصرفوا عليهم منين ولا هتستحلى شقى ماجد وتصرفيه على إخواتك .صړخت بتمزق قالتلى إنى كده بظلمك ولو إنى فعلا بحبك أبعد عنك .وبلاش أحملك فوق طاقتك وأسيبك تعيش حياتك .
إقرتب منها وقال بإبتسامة سخرية وألم وإنت شايفه إنى عشتها .وبقيت مبسوط وفرحان . دانا مقدرتش أقعد فى البلد كلها وهجيت عشان مش هقدر أشوفك قدامى ومتكونيش ملكى . جلس هو الآخر على الكرسى المقابل وقال بعتاب مؤلم كسرتى قلبى وقلبك يافرحة .
صړخت به بغيرة
10 

انت في الصفحة 9 من 16 صفحات