عش العراب بقلم سعاد محمد
بدأ ينفد ليهوأما ينفد هتعمل فيا أيه هتضربنى زى.....
صمتت سلسبيل فجأه.
تحدث قماح بإستفسارهضربك زى مينوبعدين وارد طول ما أنتى مستمره فى عنادك وأفعالك الغبيه.
موهوم.
هذا كان رد سلسبيل قبل أن تكمل حديثهاسبق وقولتلك أنا بنت العراب ومش هسمح إن إيد تتمد عليا بضړبحتى لوكانت إيد قماح العراب نفسهودلوقتي هروح أحضرلك العشا عشان جعان فى النهايه برضو إنت إبن عمى.
قالت سلسبيل هذا ولم تنتظر رد قماح وتركت الغرفهبينما قماح زفر نفسه پغضبمن تلك التى أمامهأليست هذه هى سلسبيل التى سلمت له نفسها مرارا ماذا حدث فجأه جعلها تتمرد هكذامنذ عشر أيام وهى تهجر غرفة النوم وتتحجج بالسهر أمام التلفاز وتنام على تلك الأريكه بغرفة المعيشهوعادت كسابق عهدها قبل الزواج منه تتجنب مجلسهبالكاد ترد عليه أمام العائلهزفر نفسه بضيق وأمسك جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وأغلقهثم توجه الى غرفة النوم وقف يخلع معطف بذته وألقاه من ثم فتح أزرار قميصه وقام بخلعه وألقاه هو على أحد المقاعد بالغرفه فى ذالك الوقت دخلت سلسبيل تحمل صنيه متوسطة الحجم عليها الطعام وضعتها على إحدى الطاولات قائله
سارع قماح قبل أن تخرج سلسبيل من الغرفه وجذبها من يدها قائلافيلم أيه اللى تكمليه إنتى أساسا كنتى نايمه.
حاولت سلسبيل سحب يدها من يد قماح قائلهلأ مكنتش نايمه هى عينى بس غفلت شويه يمكن بسبب الأعلانات الطويله اللى بتجى فى الفواصلهروح أكمل الفيلم.
طب إسم الفيلم اللى كان شغال أيه...هكذا تحدث قماح بإستفسار وهو ينظر لعين سلسبيل ينتظر الرد يعتقد أنها لن تذكر إسم الفيلم.
نظرت سلسبيل له وقالت بثقه إسم الفيلم...ثم أكملت بإستهزاءما هو ده الفيلم اللى من كم شهر مرضتش إنى أنزل أسمعه مع هدىأهو بيتعرض على قناه بتحذف المشاهد اللى مش كويسهتسمح تسيب إيدى عشان أروح أكمل مشاهدة الفيلم.
ردت سلسبيل بأستعلام قصدك إيه ب لأ.
رد قماح بسيطرهقصدى إبقى كملى الفيلم فى الإعادة بالنهار
الذى لاحظ تغير ملامح وجه سلسبيلوخفوت وجههاووضعها إحدى يديها على فمهانهض عنها مخضوض.
بينما سلسبيل حين نهض قماح من فوق جسدهانهضت هى الآخرى متوجهه سريعا الى حمام الغرفه وصفعت خلفها الباب لكن لم يغلق جيدا
وقفت أمام حوض الوجه تفضى ما بجوفها الى أن شعرت براحه قليلا لكن رغم ذالك تشعر بوهن وضعف جلست على حرف حوض الإستحمام حتى تزول عنها تلك الدوخه.
إستغيب قماح عدم خروج سلسبيل من الحمام حسم أمره ودخل الى الحمام شعر بنغزه قويه فى قلبه وهو يرى سلسبيل جالسه على حرف حوض الإستحمام تبدوا واهنه
عليه الضعف... زادت نغزة قلبه وقال
مالك أيه اللى حصلك فجأه كده قومى غيرى هدومك ونروح أى مستشفى.
نفضت سلسبيل يد قماح عن ذقنها وقالت پحده مالوش لازمه المشتشفى أنا كويسه هو بس تلاقى جالى مغص من كتر أكل المكسرات والتسالى فيها زيوت وجعت معدتى بس بقيت كويسه.
سخر قماح قائلا
كويسه أيه قومى شوفى وشك فى المرايه سلسبيل بلاش عناد أنتى مش طفله صغيره.
تحاملت سلسبيل على نفسها ونهضت واقفه تقول
قولت بقيت كويسه خلاص.
قالت سلسبيل هذا وسارت تترنح قليلا حتى وصلت الى باب الحمام أمسكت بالاطار ثم أكملت سير حتى خرجت من الغرفه وعادت الى غرفة المعيشه جلست على إحدى الأرائك مازالت تشعر بتلك الدوخه والهبوط تذكرت أن نفش الشعور شعرت به مرات سابقه فى الأيام الماضيه وكذالك الغثيان تنهدت لكن فجأه جاء إليها خاطر
نفضت عن رأسها قائله لو حامل تبقى مصېبه الطريق بينى وبين قماح بيوصل للنهايه خلاص لازم أتأكد فى أسرع وقت.
بينما قماح خرج من الحمام وجلس على الفراش وضع رأسه بين يديه يتنهد بسأم سلسبيل تضع حياتهما معا على المحك وهو مازال يضبط نفسه كى لا يخطئ ويتاخذ قرار يضرهما الإثنان آخر شئ قد يفعله هو الطلاق... مستحيل أن يحدث هذا لن يترك سلسبيل قبل أن تفارق روحه جسده.
بعد قليل
تقلب قماح أكثر من مره على الفراش رغم أنه مجهد ومنهك من العمل طوال اليوم لكن جافى مضجعه النوم نهض وأشعل ضوء الغرفه يزفر أنفاسه پغضب حسم أمره وإتخذ قرار سيذهب