روايه بقلم سيلا
جواد مش باين ليه... شعرت غزل بنبضات عڼيفة عندما تذكرت حديثها له ولم يأت الى الآن.. بدات تحدث حالها _ياترى راح فين انا قلقانة عليه كدا ليه
راقب صهيب حركات وجهها وعلم ان هناك شيئا صار بينهما عندما رجع ورأى رود افعالهم
قاطع شرودها دخول جواد إلى مكانهم في الحديقةنظر اليهم واردف مبتسما _صباح الورد على الجميع
ثم جلس ولم ينظر لغزل التي كانت تراقب حركاته بحزن... راقب جاسر نظراتهما فلم يبد ردة فعل على جواد.. جلس بجواره واردف متسائلا كنت فين دا كله
روحت مشوار وبعد كده قعدت شوية على النيل وجيت اهو اي استجواب تاني ياحضرة الضابط...!! قاطع حديثهما ماجد
ضيق جواد عيناه بمعني عن ماذا!!
نظر جاسر إلى إخته ثم إلى جواد _مفيش كنت بقول لبابا هاخد غزل ونروح الساحل عايزة تغير جو انت عارف جو امتحانات الثانوية... فبابا قالي أعرفك يعني واشوف رأيك ايه
حاول أن يكون هاديا وان الأمر لا يعنيه _
مفهمتش ياعمو برضو ايه دخلي بالموضوع
صدم الجميع من حديثه ولكن اكمل مسترسلا حديثه بثبات ظاهري فربت على على ظهره _أعمل اللي انت شايفه يفيد اختك بس خليها بعد خطوبتي مينفعش تسبني لوحدي وياسيدي لو على أجازتك اعتبرها حصلت
نظرجاسر اليه بذهول_يعني إنت موافق على السفر
كانت تنظر له بقلب مفطور مما قاله..وعندما استمعت لحديثه علمت حينها أنها خسرته للابد.. ظلت تنظر إليه بصمت تتمنى ان ينظر إليها ولكنه خيب أمالها ووقف مستأذنا _انا تعبان وهروح أنام عشان هسافر بالليل القاهرة... نظر والده
_إليه وحدثه باستفهام لانه شعر
مالك ياجواد فيه حاجة حصلت مضيقاك
احنا مش كنا مقررين هنسافر كلنا بكرة
اصل طلع مفيش بينا قرابة واكمل حديثه الممېت لروحها... فعلا عندك حق انت مين وتقربيلي ايه ولا حاجة مفيش رابط بينا عشان أخنقك بتحكماتي آنسة غزل... يوم ماكبرتي كبرتي عليا برافو غزل.. عرفت أربي فعلا
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها الحزينة لعلمها انها تخطت معه حديثها القاسې... ظل ينظر لها بتمعن ويحدث حاله _متى كبرتي صغيرتي
لانني لا أعلم ماذا يحدث لي.. حتى إنني
لا أعرف ما الذي بيني وبينك
وما سر ذلك الارتباط
وهل أنت صدفه في حياتي
_شعرت أن الأرض تميد بها واصبحت قاب قوسين أو ادنى من فقدان وعيها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها بعد حديثه الذي شطر قلبها لنصفين... أغمضت عيناها عندما احست بوخزة أصابت فؤادها ثم نظرت له
أسرعت إلى غرفتها حتى لا يراها أحد
أغلقت باب غرفتها وجلست بظهرها خلف الباب تبكي بنشيج لم تكن تعلم أن هذا الامر سيكون ممېت لروحها عندما تعرف منه بهذه الطريقة... وضعت يداها على شفتاه تمنع صوت أهاتها وصراخاتها عندما اتى إليها جاسر وظل يطرق عليها الباب ووجده مغلق
زفر جاسر وتيقن أن أخته علمت بحب جواد لشخص آخر عندما رأها تسرع بهذه الطريقة...
غزل حبيبتي افتحي الباب لازم نتكلم
عايزة انام ياجاسر سيبني شوية وهقوم ونتكلم
انا مش همشي غير لما تفتحي ونتكلم حبيبتي
وقفت مترنحة بعدما مسحت دموعها هي تعلم أن
اخاها لم يتركها بهذه الحالة
دخل وبدا ينظر إليها بتمعن ثم تحدث قائلا
بټعيطي ليه ايه.. وقافلة على نفسك ليه!!
مفيش حاجة بس تعبانة شوية
تعبانة ولا زعلانة عشان جواد هيخطب
جحظت عيناه عندما اكتشفت أمام اخيها
ولكن حاولت الثبات أمامه _ايه اللي بتقوله دا... انا مالي وماله مايخطب ولا يتجوز حياته وهو حر فيها
جذب يديها وأجلسها على الاريكة ووجلس في مقابلتها وضم وجهها بين كفيها
جواد بيعتبرك اخته وبنته يعني هو اللي مربيكي وعمره ماهيشوفك غير كدا.. وبيحب واحدة بقاله سنة وكان رافض الارتباط الا لما تخلصي الثانوية عشان مينشغلش عنك
شوفتي هو دايما بيضحي بنفسه عشانك وبس بحسه اقرب لك عني... جواد هو اللي سماكي وهو اللي رباكي وكل تفصيلة عنك هو يعرفها اكتر مني انا وبابا.. منجيش احنا نقسى عليه ونحرمه من حاجة هو حرم نفسه منه عشان سعادته وكمان بعد دا كله ان جزاته أننا نحزنه
خبأت آهاتها داخل قلبها.. ونظرت إلى أخيها واردفت متسائلة
ليه بتقولي كدا.. انت عارف جواد بالنسبالي إيه واتمنى له السعادة اكيد
تنهد باستسلام عندما علم ان إخته ترواده
فاسترسل حديثه ناظرا إليها بقيلة حيلة
بصي ياغزل انا أخوكي وأكتر واحد عارفك بعد جواد اه هو ممكن مااخدش باله لانه ابعد اللي انا شايفه بعيني وحاسس بيكي
فبقولك بلاش اللي بتفكري فيه انت لسة صغيرة وبكرة تقابلي شباب كتير وممكن تلاقي اللي يشدك وتحبيه بجد مش مجرد تعود قدامك طول الوقت.. واكمل مفسرا... ممكن إعجابك بجواد وشخصيته انك محاولتيش تفكري في حد تاني حياتك اتمحورت