روايه بقلم سيلا
مصر لسة ياميرنا
ابتسمت ميرنا مسترجعة ذكرياتها
يعني مش قوي بس ممكن أكون فاكرة آبيه جواد وصهيب ومليكة يعني ممكن أشكالهم
ايه دا ونسيتي غزل بنت خالتك وجاسر
تنهدت ميرنا بحزن
لا طبعا جاسر أنساه ازاي دا الحب كله ياخالتو...
نظرت إليها ليلى باستياء
أسبلت ميرنا عيونها للأسفل قائلة
حاولت أنساه ياخالتو مكنتش أعرف إن حبه هيفضل معلم في قلبي كدا.. كنت لسه طفلة إتناشر سنه بس متوقعتش إني أفضل أحبه ويفضل حبه جوايا ملازمني الوقت دا كله ....
أخذت نفسا عميقا ثم أكملت
كنت بتضايق وأقوله أنا بس اللي حبيبتك
طلع عنده حق ف الأخر هي حبيبته وأنا ولا حاجة
حزنت ليلى على بنات أختيها وعرفت أنهما ستحصلان على ۏجع الحب وليس حلاوته ....
دخل حازم في تلك الأثناء
مساء الخير على الحلوين أخبارك ايه يامرمر
نظرت بحب إلى أخيها
كويسة يازومي ... ايه ياعم بقي مش هنخرج دا حتى بيقولوا النهارده عيد
ابتسم حازم مردفا
هتفضلي طفلة ياميرنا هنستنى ماما ترجع من المستشفى وهنخرج كلنا..
مالك يالولا ايه مش فرحانة عشان هننزل أخيرا مصر
نظرت إليه لا تعلم
بما تخبره
الحقيقة ياحازم أنا مش هعرف أنزل مصر دلوقتى محمود عنده مؤتمر وهيسافر باريس ومعرفش هينزل إمتى... ومامتك كمان عندها عمليات محجوز مواعيدها في المستشفى لشهر قدام إنت فاهم وضع مامتك مش هيقدروا يستغنوا عنها
وبعدهالكم يعني كل سنة نفس الموال عشر سنين وكل سنة كدا.. أنا مش هأجل سفري ولا دقيقة بعد كدا وبعد يومين هسافر.. كفاية إتحرمت إني أدخل كلية الشرطة
في مدينة القاهرة
تجلس ندى مع والدتها تضع قدم فوق الأخرى وتتحدث عن تفاصيل خطبتها فهي الابنة المدللة لوالدها رجل الأعمال المشهور والذي يمتلك العديد من المشروعات الهامة
ردت والدتها بعنجهية
معرفش يانودي إيه اللي عاجبك في جواد دا إنتي متعرفيش حياة الظباط دي عاملة ازاي كلها تحكمات وغير كدا كمان أنا عيلته دي مش عجباني تحسيهم كدا فلاحين
ردت عليها ندي باستياء
مامي أنا بحب جواد وعجباني شخصيته دا غير طبعا مكانته الإجتماعية ووضع عيلته ف الفيوم وبعدين بابا موافق ومرحب ويتمنى إننا نتمم جوازنا
تنفست الأم بضيق
براحتك يانودي بس مترجعيش تشتكي منه لما يتحكم فيكي
خلاص يامامي بقى أنا هقوم أكلمه وأشوفه هيوصل امتى
في محافظة الفيوم
يجلس في شرفة غرفته يتذكر حديثها يعلم أن هناك أمرا ما غير طبيعي تمر به .. يشرد بذكريات الماضي فيبتسم عندما تلوح بذكراه تعلقها به
فلاش باك
يجلس بالحديقة يستذكر دروسه وجدها مقبلة عليه تسرع الخطي ويظهر علي محياها علامات الڠضب
نظر لها بحب وتحدث
اجري براحة يازوزو عشان متقعيش.. مالك بتنفخي ليه كدا
جلست على العشب أمامه غاضبة ناقمة تهتف بصوت عال
أنا حايزة عايزة سيف يلعب معايا هو مس راضي قوله بابا جود
مسد على شعرها بحنان وتحدث قائلا
سيف بيكتب واجبه هيخلصه ويجي يلعب معاكي
أزاحت وجهها للجهة الأخري غاضبة فابتسم لها مردفا
طب إيه رأيك ألعب معاكي أنا
صفقت بيديها الصغيرتين
هاااااااي أحلى جود أنا بحبك قد البحر
ضحك عليها وأحضر مكعباتها وبدأ بتركيبها وسط ضحكاتها وتلهفها وصخبها .. وظل يلعب فترة حتى قاطعهم صوت هاتفه
ماجد ازيك ياجواد عامل إيه وغزل عاملة ايه
تنهد جواد بضيق وأجابه
لسة فاكر ياعمو تتصل.. إنت تقريبا نسيت غزل مبتسألش عليها ولا بتفتكرها لحد ماهي نفسها نسيتك
اعتري ماجد الشعور بالخزي من كلمات جواد فأردف قائلا
عارف ياحبيبي إني قصرت معاها هي وجاسر عشان كدا بحاول أنزل ولو حتي يومين لأنهم وحشوني جدا ... أنا عارف إنك مش مقصر ياجواد ومعوضها عن غيابي
زفر جواد بضيق
ياعمو أنا مش بقولك كدا عشان أحسسك بالذنب بس لازم وجودك ... أنا خاېف عليها وخاصة إنها معدتش بتسأل عليك أنا ناوي أخدها عند تيتا سهير بس أخلص امتحانات لإني عارف إنها مش هتقدر تراعها
حبيبي أنا عارف إني تقلت عليك ورميتها عندكوا وسبتها سنين
متقولش كده ياعمو بالعكس أنا بقيت مرتبط جدا بيها وتعتبر مسؤولة مني في كل حاجة وهي كمان متعلقة بيا ومبتسبنيش خالص واكمل مسترسلا
يعني هيكون ليا الحق فيها أكتر منكم.. خليك فاكر الكلمتين دول
عشان مش هتنازل عن حقي فيها
ضحك ماجد عليه
يعني هنتناسب يابن حسين..
ضحك جواد بقوة حتى أدمعت عيناه
ياريت أنا أطول بس بنتك وقتها هتقول رايح تجوزني واحد قد عمري مرتين تلاتة يابابا
دا بتقولي بابا جود... تخيل يعني هتجوز بنتي دي أخرتها
إنت ليه بتحسسني إنك أكبر منها بعشرين سنه ياولا دا اللي بينكم عشر سنين
لا ياعمو حساباتك غلط اتناشر سنة وشهور هتاكل تلت سنين
ضحك ماجد
ينفع برضو اسمع مني البنت هتكون تربيتك وهتعرف تمشيها زي ما إنت عايز
اممممم يعني