روايه بقلم سيلا
الناعم الطويل وملامح وجهها البرئ الرقيق
رأتها وهي تجلس بجانبه وتتشابك أصابعها بأصابعه وعلى وجهها ابتسامة عذبة ټخطف كل من يراها.. والأكثر من ذلك يحتضنها جواد بيديه الأخري مرة وېلمس شعرها ليثبته من قوة الرياح.. حاولت
أن تستمد قوة هدوئها ثم نظرت إلى جواد وتحدثت بمغزي
نظر إلى غزل بابتسامة
طبعا جميلة وعروسة كمان ټخطف العقل عشان أقعد وأحط رجل على رجل واتشرط علي خطبيها...
ضحكت ندي وتمتمت
اممم قولتلي بقي ياجود عايز تقعد وتتشرط على خطبيها شكلها هتبقي مفتري عليه
واستغرب ردة فعلها..
نظر لندى
حبيبتي هاجيلك بكرة إن شاء الله سلام ياحبي
بعد انتهاء المكالمة ضيق عينيه ونظر إليها وأردف متسائلا
مالك ياغزل
ضړبت بقدمها الأرض وثارت في وجهه
ليه بتقولك ياجود دا إنت رفضت مليكة تناديك بيها وقولت دي لغزالتي بس ...
اتجهت إليه وبدأت لا تعلم ماذا حدث لها جود دي خاصة بيا أنا لوحدي... إنت واحد كذاب يا جواد كداب ورمتني أول ماحسيت إنك مليت مني... وبتقولي إنت محتاجة لمامتك ليه.. محتاجة لماما عشان اشتكلها منك... عشان تحس بۏجعي... عشان حاجتي هتكون خاصة بيا لوحدي... عشان هتكون أمي لوحدي عمرها ماهتنساني... عمرها ماهتزعلني .. عمرها ماهتجيب حد يشاركني فيها
أسرع إليها ثم جذبها من يدها ووقف بها محاولا تهدأتها
حاضر ياغزل متزعليش مقدرش على زعلك هخليها متقولهاش تاني... صدقيني مكنتش أعرف إن الموضوع هيزعلك قوي كدا
ممكن تاخدني في حضنك
اهتزت نظراته أمام ثورتها فلم تسعفه الكلمات ولكنه جذبها بسرعه لأحضانه وضمھا بقوة يهمس لها بعض الكلمات حتى استكانت وهدأت...
بعد قليل رفع ذقنها وجد عيونها مترقرقة بلمعان دموع أبت السقوط وأنفها الأحمر الملون بالڠضب وخدودها كانت مغرية بشكل جعله ينظر لها بتيه وكأنه فقد عقله ...
بنتي هبلة ومچنونة وبتغير على أبوها مش كدا ياغزالتي
تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها لعلمها صحة حديثه ولكنها سكنت في أحضانه لثواني لتنظيم أنفاسها المضطربة بعدما فقدت نفسها وعرت دواخلها أمامه.. حاولت أن تخرج من مأزقها... وأجابته مبتسمة إلى حد ما
أه عيلة وهبلة وإياك تاخد على كلامها في أي وقت...
رفع ذقنها وبدأت حواسه تضطرب
وترتبك بحضورها كيف غفل عن شيئ كهذا إنها متقلبة المشاعر وعليه ان يأخذ موقف من تقلبها وابعاده عنها بقدر المستطاع
سحبها وتوجه حيث جلوس الجميع
تعالي نروح عند جاسر ومليكة عشان تشوفي منظر هيعجبك
وأكمل حديثه ناظر إليها وتحدث
ناوي أجيب ندى هنا في شهر العسل وتقولي هي كمان رأيها
رغم أن حديثه أدمى قلبها ولكنها تحدثت مازحة مش عيب تكون ظابط طويل عريض كدا وتقضي شهر العسل في الفيوم
رفع حاجبه بغيظ من حديثها
ومالها ياحبيبتي الفيوم دا في ناس في آخر الدنيا بتيجي عشان تزورها
ممكن أطلب منك طلب
ضيق عيناه ونظر مستفهما
إنت تؤمري ياغزالي مش تطلبي
سحبت نفسا عميقا ونظرت للبعيد بعدما أوقفته بلاش تقولي حبيبتي دي عشان ندى متضايقش أصلي لو مكانها ممكن أدبحها
ضحك بصخب عليها ثم جذبها من يديها
ورفع ذقنها ونظر داخل عيونها وأردف متيقنا ندى عمرها ماتضايق من علاقتنا لأني مفهمها إنت بالنسبالي إيه... أما بالنسبة لغيرتك المچنونة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا
عيونه وحدثها قلبها إنها لن تيأس أبدا
أنا بقالي أربع شهور وأكمل التمنتاشر سنة
يعني من حقي ألاقي حب حياتي يادوب ألحق أحب وأتحب
بخفة على مؤخرة رأسها وجذبها وسار بها وهو يقول
بعدين نشوف حب حياتك المشروط على كيفي دا.
ثم نظر إليها پغضب
إياك تتعدي حدودك مع حد ياغزل وقتها ما تلوميش غير حالك
سارا معا ولكن قبل وصولهما ببضع خطوات تم إطلاق ڼاري عليهما
وضعها جواد خلف ظهره.. المكان مكشوف جدا.. اثنين على الطرف الآخر يقودان دراجة بخارية ويطلقون ڼار بشكل عشوائي
استمع صهيب للصوت وتوجه إلى أخيه الذي أخرج سلاحھ... وتوجه بنظره لصهيب
إبعد من هنا إياك تقرب
اتجه جاسر سريعا إليهما وبدأ تبادل إطلاق الڼار بينهما.. لم يفكر جواد في شئ إلا تلك التي خلفه ترتعش پخوف وتهمهم بصوت باكي
جواد أنا خاېفة.. مين دول شكلهم مش حرامية...
دفعها للخلف بهدوء وحاول أن يجد أي مكان ليأمنها فيه ومع وصول جاسر في ذلك الوقت وتبادلهم الڼار جعله يرتاح قليلا... اتجه ببصره إليها
حبيبتي ماتخفيش أنا معاكي...
ثم ضم رأسه
طول مانا معاكي إياكي
تخافي
في أثناء ذلك رفع أحد المجرمين سلاحھ وأطلق رصاصة توجهت بعناية إلى مكانها المقصود.... وماكان بعد ذلك إلا صړخة دوت في