الإثنين 25 نوفمبر 2024

انصاف القدر بقلم سوما

انت في الصفحة 28 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا كده بردو فيها ايه لما اكون بحب الروايات ما في ناس بټموت في الأفلام والمسلسلات الهندى وانا بشوف انها مش بس هبل لا دى حاجة كده ميكس بين هبل على تخلف على عبط على عدم احترام لعقلنا بس مش بقول حاجة ولا بتريق على الى بيتفرجوا عليها كل واحد حر العيب على الى استسلم للواقع بتاعه وعاش فيه انا كبرت وولادى كبروا بس لحد دلوقتي بحاول لو عرفت اعيش اى لحظة او لقطه شوفتها في روايه اشوفها بحاول اخلى جوزى يعيشنى اى لقطة منها صحيح بتبقى بمعاناة وساعات بتريقه او من غير نفس بس مش مهم المهم انى عشتها لحد دلوقتي لسه بطلب منه شوكولاتة واما يجبها افرح بيها زى العيال مع ان عيالى بقوا أطول منى خديها نصيحة منى ماتسمحيش لحد يهدمك او يتريق على الحاجه الى هتبسطك اللحظة الى تقدرى تخطفيها من الحياة بالڠصب او بالرضا اخطفيها وعيشيها العمر مش بيرجع وماحدش هيتبسطلك فاعملى الى يفرحك وبس 
كانوا يستمعوا لها بهدوء وشرود مقتنعين بكل حرف يقال 
ظلوا على صمتهم وشرودهم الى ان قطع ذلك الصمت رنين هاتف مليكه 
على الجهة الأخرى
كان يجلس على مائدة الطعام على مضض يوجد شئ ناقص شئ مهم اهو الهواء كى يتنفس!ام الشهيه كى يأكل!
ام
روحه او قلبه او ان كل شئ تلخص بها ولم يعد موجود بغيابها 
وقف على حين فجأة فقالت ناهد رايح فين يا عامر!
عامر وهو يسير لمكتبه تليفون شغل مهم كنت ناسيه يا امى 
نظرت هدى لابنتها لكن هديل تصنعت انها فعلا تهتم ثم مالبست ان أكملت طعامها هى جائعه جدا الان ترجو دائما الا يسألها احد عن شئ او يطلب منها ان تفكر حتى وهى جائعه 
وقف فى شرفة مكتبه يهاتفها يتصل وهى لا تجيب 
منذ متى وهى تتجاهل اتصالاته هكذا عاود الاتصال مجددا بإصرار الى ان فتح الخط 
فتحدث بلهفة الو مليكه مش بتردى على طول ليه 
اغمضت عينيها پغضب عامر سيظل عامر تحكمات فقط اسئله فقط 
أجابت بهدوء قاټل له ولاعصابهماسمعتوش 
عامر كنتى فين كل ده 
مليكه يا ابيه ماسمعتوش فى ايه بتحصل 
عامر والله بتحصل اممم وانتى بقا من ساعة ماسفرتى أن ماكنتش اكلمك ماتتكلميش 
مليكه عادى بنسى مش بييجى على بالى 
اتسعت عينيه وهى تخبره عن عمد انه لا يخطر على بالها ولو صدفه هو مشغول بها وهى بالمقابل لمجرد عدم وجوده أمامها تنسى انه بالحياه من الأساس 
عامرايه الى بتقوليه ده 
مليكه قولت ايه بص هو انا ممكن اقفل بس دلوقتي عشان بينادولى 
كل ثانية يتلقى صفعه اجدد من الأولى انتهى شغفها به تبخرت لهفتها وهو يحرقه الشوق 
هم ليجيب عليها بحدة لكن احمر وجهه ڠضبا وهو يستمع لصوت شاب لجوارها يناديهايالا يا ميكا عشان ننزل الميا 
تحدث من بين أسنانه يقول بهدوء مرعب مين ده ومية ايه اللي هتزليها معاه يا هانم 
مليكهده مازن 
ثم أبعدت الهاتف وقالت بصوت عالي وصل له بالطبعحاضر يا مازن جايه 
عادت تقول طب انا هقفل دلوقتي سلام 
حاول التحدث ينذرها الا تفعل لكنها أغلقت الخط وهو فى قمه غضبه 
وضع هاتفه في جيب بذلته وخرج سريعا 
ناهدرايح فين يا عامر 
عامر پغضب وهو يغادررايح اجيب مليكه 
احتدت أعين هدى ونظرت لابنتها التى فهمت على الفور وتصنعت الاهتمام عامر خد هقولك 
رفعت كتفيها لأمها ببراءه مصطنعة ياخسارة مشى قلقنى عليه والله هاتيلى يا كارما بانيه من الى قدامك ده ايوه ايوه الحته العريضة دى 
نظرت لها هدى بغيظ بينما الفت تبتسم باستمتاع شديد 
فى الإسكندرية
دلال يعنى بيغير من مازن استنى بس يا مازن مازن 
جاء إليها من بعيد وقال نعم 
دلال بقولك ايه ماتيجى اخطبلك مليكه 
مازن نعم مليكه ايه هو انا طايقها 
نظر ناحية ندى وقال بغزلانا عايز اتجوز البت الحلوه العاقله دى 
تخضب وجه ندى بالخجل بينما مليكه ودلال اعينهم متسعه فرحه وتفاجئ 
بعد مرور أكثر من ساعتين
توقف أمام المبنى السكنى الذى تقطن به خالتها
ترجل پغضب وصعد سريعا يدق الباب 
مازن حاضر حاضر جاى الله 
فتح الباب فوجد عامر أمامه شاب وسيم الى درجة كبيرة فى مقتبل العمر 
عامر انت مين
يريد أن يتأكد ان كان هو ذلك المازن أم لا 
مازن عامر بيه أنت مش عارفنى! انا مازن 
عامراااه ماعلش اصل آخر مره شوفتك كنت عيل 
مازن لا مانا كبرت انت كمان كبرت شويتين اتفضل اتفضل 
تقدم وهو ينظر له ولكلامه المبطن بغيظ 
دلف للداخل وهو يبحث بعينيه عنها 
صك اسنانه وهو يجدها تخرج من المطبخ بتلك المنامه القصيره تقول پغضب انت يا بارد انت ازاى تاكل الايس كر قطعت حديثها وهى متسعة العين من وجود عامر أمامها ينظر لها بحاجب مرفوع والڠضب يقفز من عينيه قفزا 
مليكه أبيه عامر!!!
عامر اه شوفتى ابيه عامر اتفضلى يالا البسى عشان هنرجع القاهرة يالا بسرعه عشان مستعجل 
اغتاظت كثيرا من نبرة حديثة واوامره ذلك التغطرس الذى لم ولن يتخلى عنه 
أظهرت اللين والهدوء على ملامحها وقالتبس انا مش هرجع معاك يا ابيه لسه الاجازه ماخلصتش وانا مش
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 130 صفحات