الأحد 01 ديسمبر 2024

انصاف القدر بقلم سوما

انت في الصفحة 54 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز

فى الاول استغربت بس انا كشفته من اول ما جابلها اكلة السمين وكل يوم والتانى يعمل اى حاجة حجته باينه اوى يعني بس امى ياعينى
عشان ماجربتش ولا سمعت عن الحاجات دى لسه مش فاهمة ولا مستوعبه او ممكن كمان فكرة ان مستحيل حد فى سنه وسنها يعيش قصه حب زى اللى بتيجى فى التليفزيون دى الست اللي عدت الأربعين بس اصبى من الى فى العشرينات ده كلام تمثيل او مجتمع معين بس لكن فى الحقيقة الست الى من سن امى كده خلاص زى ماتقولى اتحددت إقامتها وڠصب عنها دى بتبقى زى عقيده لعلمك أمى مبسوطه بالى هو بيعمله بس هى ياحبيبتى مش عارفة تستوعب انه ممكن يكون معجب او بيحبها من كتر ما اترسخ جواها انه هى حياتها لبنتها وان خلاص زمنها خلص وراحت عليها 
مليكة طب وايه مش معترضه
ندىانا ولا ماما 
مليكه لا انتى 
ندىبصى بصراحة فى الاول اتضايقت الى هو نعم انت بترسم على امى وبتصطاد فى الميه العكره وكده بس بصراحة مع الوقت وخصوصا لما انا ومازن اتخطبنا غيرت تفكيرى فى كل حاجة يعنى بابا طول عمره بيعاملها وحش وحش جدا وهى استحملت وعاشت علشانى مافتكرش يوم شوفتها فيه فرحانه وبتضحك مافيش يوم جابلها فيه حتى كيلو فاكهة وهو راجع كل كلامه الفلوس معاكى هاتى الى عايزاه بلاش دلع هو انا هشتغل برا وجوا مليكه انا عمرى ماشوفت ماما فرحانه ومبسوطه وحاسه بنفسها إلا اليومين دول ومن الى بيعمله عم رجب قعدت وفكرت طب وبعدين مانا سنة ولا اتنين واتجوز طب وهى! ترجع لعيشتها مع بابا ولا احجزلها في دار مسنين بقا هى كتر خيرها كده سبيها تعيش العيشه الى هى تختارها انا شايفه بصراحة انها كده عملت الى عليها ناحيتى واستحملت العيشه الذل دى علشانى لازم اسيبها تعيش بقا 
مليكه طب وباباكى
ندىبصى هو ممكن يكون زوج مش كويس بس انا الى يخصنى انه اب كويس فخلاص نتعامل على الأساس ده اه بزعل عشان ماما بس طب هو بابا هعمل ايه لازم اتعامل 
تنهدت ملكيهعندك حق 
ندىبت فيكى ايه
صمتت قليلا وإجابة هحكيلك 
فى نهاية اليوم 
خرجت من الجامعه وجدته يجلس بسيارته ينتظرها 
ندىماتروحيش معاه ده ماعندوش ډم 
مليكه لا ودى تيجى ده ابيه هروح معاه 
ندىبت اعقلى كده وخدى موقف ماينفعش كده لازم يتعلم الادب 
مليكه انا حافظة عامر كويس لو تجاهلته او اخدت موقف يبقى هو فارق وفارق اوى كمان الى بعمله ده أقوى واحسن أدب ليه اتفرجى واتعلمى 
تركتها وغادرت تسير نحو سيارته دون اى اعتراض او احتجاج تفتح باب السيارة تقول مساء الخير يا ابيه 
ثم تغلق بابها وتجلس بهدوء كأنه والدها او اخيها اى شئ غير عامر الذى من المفترض انها تحترق بنيران حبه تخفى اى الم بداخلها لن ترحمه منذ اليوم 
اما هو فهو على حافة الجنون الان منها ماهذه المعاملة
لن يستطيع الصمت أكثر من ذلك خمسة عشر دقيقة للان وهو يقود ولا يوجد اى صوت غير صوت أنفاسه الغاضبة وصوت نقرها على الهاتف تراسل وتستقبل رسائل من أحدهم 
تحدث پغضب انا عايز اعرف هو فى ايه
مليكه ايه مش فاهمة هو حصل حاجة 
عامر حصل حاجة! مالك بتتعاملى كده وكأن مافيش حاجة مابينا 
مليكه بهدوء وهو احنا بينا حاجة!
فلتت أعصابه التى جاهد للتحكم بها أمام الجميع وهو من كثرة كبحها فقد سيطرته عليها الآن فصاح پحده وهو يقود يعنى ايه مافيش بن توقف عن الحديث وه تصيح پخوف حااسب 
لم يشعر الا وهو ينحرف يسيارته قليلا يضرب بقوه مقدمة سياره كانت تسير بجانبه وتتقدم عنه قليلا 
أوقف سيارته يقول پخوف وهو يتحسس وجهها يستكشف اى أثر بهانتى كويسه انا اسف حصلك حاجة 
حاولت التنفس تقول پخوف كويسه كويسه بس انت فشفشت العربية الى جنبنا 
نظر بجانبه وجد صاحب السيارة يفتح بابها ويترجل منها ليرى ما اصاب سيارته 
اغمض عينيه يهدئ نفسه سيدفع له اى تعويض وينتهى الأمر حمدا لله لم تتأذى صغيرته 
ترجل هو الآخر من سيارته وذهب لذلك الشاب 
عامر وهو ينظر للسياره انا اسف ياباشا جت بسيطة واى تكاليف على حسابي 
رفع الشاب عيينيه پغضب نحوه ولكنه تفاجئ قائلا عامر باشا 
عامر بزهول عدى المناويشى!
مش معقول 
عدى كده تخبطلى العربيه يا راجل ده انا لسه مستلمها من كام يوم 
عامر لا حقك عليا تتصلح فورا ياباشا 
عدى ياسيدي حصل خير المهم انك بخير وال نظر ناحية سيارته نحو مليكه يقول والانسه بخير 
كانت تجلس لا تفهم شئ مما يحدث قررت ان تهبط لترى مايحدث 
ابتسم عدى باتساع وهو يرى تلك الجميلة تتضح ملامحها له وتتجه نحوهم كم هى جميله تلك الفتاه 
نظر لها پغضب وقال ايه الى نزلك 
همت لتجيب عليه لكن قاطعها عدى بصوت به كل الوان الغزلياخى من من حظى الحلو عشان اشوف الشمس والقمر فى وقت واحد فى عز النهار
نظر له عامر پغضب وهو يراه يتغزل بها بل ويمد يده للسلام
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 130 صفحات