الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم ايمان الطويل

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

مش هفترض إنك كنتي هترفضيه لإني فاهمك كويس يا بنتي.
بعدت وشي وأنا بحاول أشجع نفسي عشان أنكر أي حاجة من اللي قالها بس للأسف أنا عارفة من جوايا إني فعلا لو كنت عرفت مكنتش هرفضه أوي أرفضه ليه وهو أخلاقه فعلا جميلة! بس ولو.. إحساس إني اتغفلت وإني كان بيتضحك عليا طول الفترة اللي فاتت إحساس سيء بجد سيء.

بلين سما.. على فكرة انتي لو عايزة تطلقي هطلقك منه.
بصيتله وليه افترضت إني هعوز أتطلق!
ابتسم أنا عايزك تعملي اللي يريحك يا بنتي صدقيني أنا فكرته هيقولك قبل الفرح ومكنتش أعرف إنه مقالكيش بس ولإني عارف انتي كان نفسك في زوج مواصفاته إيه عطيته فرصة للقرب وصدقيني يونس يستحقها.
هزيت راسي بتوهان وهو قرب مني وباس راسي وبعدين سابني وطلع.
بصيت للتليفون اللي رن بمجرد خروجه وغمضت عنيا لما لقيته يونس خدت كذا نفس ورا بعض وبعدين رديت عليه فضلت ساكتة محاولتش أتكلم وحتى السلام رديته بهمس ما بيني وبين نفسي وبعد مدة
انتي.. كويسة!
من صوته تخيلته قدامي عيونه قلقانة وبتلف في كل مكان ووشه بيتشنج بشكل بسيط بتوتر.
فقت على صوته وهو بيكرر السؤال من تاني والمرادي رديت بكلمة واحدة
ليه!
ليه إيه!
انفعلت ليه مقولتليش يا يونس!
سكت وأنا فضلت منتظرة رده استنيته يقول أي شيء بس هو فضل ساكت الوقت بيعدي وهو ما زال ساكت وبعد فترة
واضح إنك لسة مش حابب..
عشان مكنتش.. مكنتش عايزك.. ترفضيني.
نفخت بغيظ وعشان مش عايزني أرفضك تضحك عليا! وبعدين مكنتش عايزني أرفضك ليه اشمعنا أنا!!!
سمعت صوت الباب بيخبط فنفخت بضيق.
يا ماما ثواني بكلم يونس.
طب.. افتحيلها الأول.
اتنهدت وقمت فتحت وبسرعة رجعت كام خطوة بذهول لما لقيته قدامي كان بهتان ملامحه متشنجة وهدومه مبلولة شوية وكإنه عرقان من كتر المجهود بلعت ريقي وأنا بحاول أتماسك قصاده وهو قفل التليفون الكام خطوة اللي بعدتهم شد إيدي بلين وبتعب بان في صوته وۏجع قلبي عليه
عشان أنتي.. أنتي من اختارها.. الفؤاد.
بربشت بعيني كذا مرة بذهول وأنا بحاول أستوعب جملته من اختارها الفؤاد! فؤاد مين وهيختارني ليه!
بعدم استيعاب مش فاهمة قصدك إيه!
ضحك بتعب قصدي.. إني.. إني بحبك.
عيني وسعت بذهول وبتلقائية شاورت على نفسي بتحبني أنا!
ابتسم هو في حد قدامي.. قدامي غيرك!
بصيت حواليا بس الأوضة فاضية هزيت راسي بلأ وهو فضل مبتسم بالرغم من الحركات اللاإرادية اللي بتصدر من جسمه.

بلهفة أنا..آسف عشان خبيت عليكي بجد أنا..أنا مش عايزك تسيبيني يا سما أنا مقولتلكيش عشان.. عشان خفت ومكنتش بفضل.. بفضل في البيت عشان متلاحظيش حاجة صدقيني أنا.. أنا متابع مع دكتور وبتعالج الفترة اللي فاتت بس كنت متوتر.. متوتر.. متوتر بزيادة عشان انتي معايا بس هبقى كويس ال.. الأعراض بتخف مع العمر وأنا..
قاطعته تعرف إني بحب عيونك!
بصلي بذهول وسكت وأنا ضحكت على ملامحه وضغطت على إيده بابتسامة بلين وبرضا.
مش هسيبك وهتكون كويس هنهتم بالدكتور ومواعيده و..
مقدرتش أكمل كلامي بسبب عياطي وهو بهدوء ومع إني اتجمدت  إلا إني حابة أعترف إني عمري ما حسيت بدفا زي دا.
بالله بحبك.
ابتسمت بحب  أنا كمان بهدوء وراحة غريبة بتنتشر بلطف جوا قلبي وأنا جوايا يقين إنه هيشفى وهيكون كويس.
سما فين قميصي الأسود!
بتردد بصراحة يعني بصراحة..
قاطعني بملل انجزي عشان ورايا اجتماع مهم.
بتوتر بنتك وقعت عليه الأكل.
رفع حاجبه يعني مش انتي اللي بهدلتيه عشان مش بتحبيني أخرج بيه!
تؤ تؤ أبدا خالص دي خديجة اللي بوظته.
ضيق عينيه وأنا رجعت لورا پخوف.
انت هتتحول ولا إيه يا يونس!
بربش جامد لمرات بسيطة بس بسرعة جدا ملامحه سكنت من تاني وبهدوء.
يعني خديجة أم السنتين هي اللي بوظته انتي عارفة أنا هسكت ليه المرادي!
ليه!
ابتسم وبعد عشان صينية المكرونة بتاعة امبارح.
بلهفة هي بجد عجبتك!
بلين انتي كل حاجة بتعمليها بتعجبني.
ابتسمت لمحات بسيطة عدت قدام عينيا بحب وذكريات السنين اللي فاتت اللي عانينا فيها سوا لحد ما حالته نوعا ما استقرت بتترسم قدام عنيا من تاني.
بهمس بحبك.
ابتسمت أصلا بحبك أكتر.
واختارك الفؤاد وأنا على يقين بأن قلبك لن يردني خائبا.
تم

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات