عن العشق والهوى بقلم نونا المصري
ازاي بقى فارس احلامك
الهام : هو دا الحب من اول نظرة يا بنتي... انتي مسمعتيش عنه قبل كدا ولا ايه
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه مريم واصبحت حزينة لانها تذكرت ادهم...فهو كان حبها الاول والاخير ولكن الظروف لم تسمح لها بأن تعيش ذلك الحب وقټلته قبل ان يبدأ ... فادمعت عيناها وقالت : مفيش حاجة اسمها حب يا الهام... جايز يكون في الافلام والروايات بس مش في الحقيقة .
صرحت بذلك ثم فتحت باب الحمام ودخلت وبدأت تبكي بصمت اما الهام فجلست على السرير وتنهدت قائلة : اكيد افتكرت ادهم بيه... دي باين عليها انها بتحبه اوي والا مكانتش سابت مصر كلها علشان تقدر تنساه .
عودة الى مصر...........
كان ادهم واخته رغد وعائلة العم محمود ينتظرون امام باب غرفة العمليات بترقب وقلق خوفا على السيدة كوثر التي دخلت إلى العملية منذ ثلاث ساعات...وبينما كانوا ينتظرون جاء كمال وهو يركض فسألهم بقلق : ايه اللي حصل لطنت كوثر
اجابه ادهم : نوبة قلبية يا كمال وهي لسه في العملية.
في تلك اللحظة خرج معاذ من غرفة العمليات فهرع الجميع نحوه وسأله ادهم بقلق : ماما كويسه يا معاذ
فتنهد معاذ وقال : الحمد الله العملية نجحت وهي عدت مرحلة الخطړ انا سبت سلوى تخيط لها الچرح وهنخرجها كمان شوية بس لازم تفضل في العناية لغاية ما حالتها تستقر .
فتنفس الجميع الصعداء واقترب ادهم من شقيقه ثم عانقه قائلا بنبرة متأثرة : متشكر يا معاذ لأنك مغلطش في حاجة والعملية نجحت.
اجابه معاذ : متشكرنيش ابدا دا انا معملتش غير واجبي تجاه امي وحمد الله على سلامتها.
وسأل كمال : بس ازاي حصلت لها النوبة القلبية يا معاذ
معاذ : الظاهر ان ماما كانت مخبية علينا مرضها وتعبت فجأة.
في تلك اللحظة عاد ادهم إلى شخصيته القوية وسأل بشيء من الانزعاج : ومخلتوش بالكوا منها ليه مش على اساس دكاتره قاعدين معاها في نفس البيت ازاي سبتوها تتعب
فقالت رغد : مش وقت الكلام دا دلوقتي يا ادهم ...انت مش شايف اننا خايفين على ماما
اما كمال عاتبها قائلا : رغد... مايصحش تتكلمي مع اخوكي الكبير بالشكل دا.
ردت رغد بانزعاج : مهو حضرته كمان مذنب... يعني عايز يحملنا المسؤولية لوحدنا وهو منعرفش بيروح فين ومع مين ... اساسا بقاله اسبوع مرجعش البيت والله واعلم هو بيعمل ايه وبينام عند مين .
صړخ ادهم عليها بصوت اشبه بزمجرة الاسد : رغد قسما بالله العظيم لو رجعتي وقولتي الكلام دا تاني فانا هقطع لسانك انتي سامعه
فتجمعت الدموع في عيون رغد وسرعان ما بكت لذا عانقتها امينة زوجة العم محمود واخذت تهدأ من روعها اما معاذ فقال : هدي نفسك يا ادهم...رغد بس خاېفه على ماما ومكانتش قاصده تقول الكلام دا وبعدين الڠضب مش هيجيب نتيجة دلوقتي .
رد عليه ادهم بعصبية : انت مسمعتش هي قالت ايه دي فكراني عماله العب وهيص ومتعرفش اني....
قال ذلك ثم صمت فقال كمال : خلاص يا ادهم...دي اختك الوحيدة برضو ومينفعش تتزعلها في وقت زي دا.
أراد ادهم ان يتحدث ولكن سلوى خرجت من غرفة العمليات وقالت : العملية خلصت يا جماعة .
فنظر الجميع اليها وقال لها زوجها : جهزوا اوضة العناية علشان ننقل ماما عليها ومش عايز حد يدخل هناك يا سلوى ماشي.
سلوى : متقلقش .
اما رغد فمسحت دموعها وامسكت بيد شقيقها الثاني معاذ وقالت : انا عايزه اشوف ماما يا معاذ.
فوضع معاذ يده على خدها وقال : مينفهش تشوفيها دلوقتي يا حبيبتي..استني اما تصحى ماشي.
رغد : ارجوك خليني اشوفها.
فقال لها ادهم : بطلي عبط بقى.. قالك ممنوع تشوفيها دلوقتي يعني ممنوع .
فنظرت اليه بانزعاج وسرعان ما اشاحت بنظرها عنه وكتفت ذراعيها قائلة : طيب خلاص..هستنى اما تصحى.
اما هو فقال : كمال... تعالى انا عايز اكلمك .
كمال : ماشي.
ثم ابتعدا عن البقية قليلا وسأله كمال : في ايه يا ادهم
ادهم : انا مش هروح الشركة اليومين دول علشان كدا عايزك تخلي بالك من الشغل.
كمال : متقلقش...بس علشان خاطري يا ادهم متزعلش رغد وصالحها ماشي.
فتنهد ادهم وقال : انت مسمعتش هي قالت ايه .. دي طلعتني مش مسؤول قدام الكل الظاهر انا دللتها اوي علشان كدا لازم ارجع اربيها من اول وجديد.
كمال : معليش يا ادهم...اكيد هي كانت خاېفة على طنت كوثر وزي ما انت عارف انها پتخاف من المۏت اوي بعد ما بباك الله يرحمه ماټ قدامها .
فعاد ادهم بذاكرته إلى اليوم الذي ټوفي فيه والده السيد عزام السيوفي جراء ازمة قلبية مفاجئة امام ابنته رغد عندما كانوا جالسين معا في حديقة منزلهم لهذا السبب اصبحت الفتاة تخاف من فكرة المۏت كثيرا بالرغم من قوة شخصية الا ان قلبها ضعيف تجاه هذا